اربيل /(آكانيوز)وجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بإحالة مسؤولين في الكهرباء للمساءلة بعد المظاهرات الحاشدة التي اندلعت السبت في مدينة البصرة جنوبي البلاد احتجاجا على تفاقم أزمة الكهرباء في المدينة والتي قتل فيها مدني وأصيب ثلاثة آخرون برصاص القوات الحكومية، حسب بيان مكتب اعلام رئاسة الوزراء.
وجاء في البيان أن"المالكي حث أهالي البصرة على الهدوء وضبط النفس وتفويت الفرصة على أولئك الذين يحاولون استغلال هذه القضية وإثارة عدم الاستقرار في المحافظة". وأوضح أنه"تم ارسال وفد إلى البصرة لإجراء تحقيق وإرسال كمية إضافية من وقود الديزل إلى رجال أعمال يشغلون مولدات يعتمد عليها كثير من العراقيين للحصول على أغلب حاجتهم من الكهرباء".ورفع بعض المتظاهرين لافتات تقول"يا أعضاء مجلس المحافظة أطفئوا مكيفاتكم وإن كنتم عاجزين عن توفير الكهرباء لا تقودوا البلاد"و"السجن أكثر راحة من بيوتنا". وأطلقت قوات الأمن العراقية النار على الحشد الذي ضم نحو أربعة آلاف شخص بعد أن حاول بعض المتظاهرين الوصول إلى مبنى مجلس محافظة البصرة مطالبين باستقالة وزير الكهرباء كريم وحيد.ووصلت ساعات انقطاع الكهرباء بالمدينة نحو 18 ساعة في اليوم، في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة قاربت50 درجة مئوية. وتعد مدينة البصرة ثاني أكبر مدينة عراقية من حيث عدد السكان وأغنى مدن العراق في إنتاج النفط الخام لكنها تعيش في أوضاع اقتصادية صعبة للغاية وانعدام الخدمات بشكل لافت.يذكر أن محطات الكهرباء العراقية تعمل بنحو ثلثي قدرتها البالغة 11 ألف ميكاواط بسبب تعرضها لهجمات من المسلحين وبعد سنوات من الإهمال. وفي كانون الأول عام 2008 وقع العراق عقودا بقيمة ثلاثة مليارات دولار مع شركتي جنرال إلكتريك وسيمنس لإضافة 11 ألف ميكاواط أخرى. من جانب آخراكد القيادي في حزب الدعوة خالد الاسدي ان هناك من يتحمل مسؤولية ما حدث في تظاهرة البصرة.وقال الاسدي لـ(وكالة انباء الاعلام العراقي) ان هناك من يتحمل المسؤولية ولكن لتحديد المسؤولية نحتاج الى إجراء تحقيق للوصول الى معرفة خلفية الاحداث التي جرت.واضاف ان رئيس الوزراء وجه بتشكيل فريق عمل لمعالجة حل الازمة وفتح ملف لمعاقبة من لم يوفوا بوعودهم.مبينا ان اجواء البصرة معروفة بدرجات الحرارة المرتفعة وطالبت اكثر من مرة بزيادة حصتها من الطاقة لمساعدة الاهالي في مثل هذه الاجواء ولكن مع الاسف لم تكن هناك استجابة من وزارة الكهرباء ولم تكن الوزارات المعنية بالمستوى المطلوب لذلك اعتقد انها جاءت كرد فعل على سوء وتردي الخدمات وليس محاولة لتسقيط دولة رئيس الوزارء.وعبر الاسدي عن تمنياته ان لاتنتقل البصرة الى بقية المحافظات وخاصة بغداد وان كان من حق الناس ان يطالبوا بحقوقهم ولكن التظاهرات يجب ان تكون سلمية وليس فيها اعتداء سواء على الموظفين وعلى المباني الحكومية وانا اعلم ان محافظ البصرة واعضاء مجلس المحافظة كانوا دائما ما يطالبون بزيادة حصة البصرة من الطاقة الكهربايئة.واستبعد الاسدي اي اهداف سياسية وراء التظاهرة كما حاول البعض الصاقها بالتظاهرة لاهداف معينة.
إحالة مسؤولين فـي الكهرباء للمساءلة فـي البصرة
نشر في: 20 يونيو, 2010: 07:38 م