 بغداد ـ المحافظات/ هشام الركابي والوكالاتكشفت قيادة عمليات بغداد، امس الاول السبت، عن وجود معلومات استخبارية دقيقة تفيد ان قادة تنظيم القاعدة الجدد يخططون لاستهداف الأماكن الحيوية من العاصمة بغداد بهدف"إثبات الوجود"، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية اتخذت إجراءات مشددة لـ"تقليل العمليات الإرهابية".
وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد قاسم عطا بحسب"السومرية نيوز"، إن"الأجهزة الأمنية تلقت معلومات من مصادر رسمية تفيد بوجود نوايا لتنظيم القاعدة ولقادته الجدد بشن عمليات إرهابية تستهدف الأهداف والأماكن الحيوية من العاصمة بغداد".وأضاف أن"الأجهزة الأمنية اتخذت إجراءات أمنية مشددة لتقليل العمليات الإرهابية إلى ادنى حد ممكن، إضافة إلى أن التحسب من وقوع العمليات الإرهابية هو شيء مشروع وتأخذه الأجهزة الأمنية بنظر الاعتبار".وكان تنظيم ما يسمى بـ"دولة العراق الإسلامية"، التابع لتنظيم القاعدة اعلن أمس الأول الخميس، مسؤوليته عن عملية اقتحام البنك المركزي العراقي وسط بغداد الأحد الماضي، مؤكداً أن العملية أسفرت عن"تدمير"الأهداف المحددة داخل البنك.ويشير مراقبون إلى أن تنظيم القاعدة في العراق دأب في الآونة الأخيرة على تغيير مخططاته وآلية عمله التي يعتقد انه بدأها مع الإعلان في 14 من أيار الماضي، عند تعيين الناصر لدين الله أبو سليمان وزير حرب جديد له، بدلا من أبو أيوب المصري الذي قتل مع زعيم القاعدة في العراق خلال عملية عسكرية عراقية أميركية مشتركة، وهدد التنظيم في بيان له بشن حملة جديدة تستهدف المفارز الأمنية والعسكرية العراقية، ردا على مقتل زعيميه، متوعداً بشن المزيد من العمليات، فيما اشارت مصادر امنية الى احتمال ان يلجأ التنظيم الى تجنيد بعض المنشقين عن الجماعات المسلحة الخاصة. وكان القيادي في القائمة العراقية محمد علاوي عبر امس"، عن مخاوفه من عمليات تستهدف المنطقة الخضراء تكون شبيهة بعملية اقتحام البنك المركزي العراقي وبعملية التخطيط لاغتيال رئيس القائمة إياد علاوي، بعد أن أصبحت كل التوقعات ممكنة في ظل أجهزة أمنية مخترقة بحسب قوله.وتضم المنطقة الخضراء الحصينة الواقعة على الضفة الغربية لنهر دجلة في بغداد، المقار الحكومية مثل رئاسة الوزراء العراقية والبرلمان العراقي، فضلا عن مبنى وزارة الدفاع ومقر جهاز المخابرات العراقية، وسفارات عدد من الدول الغربية والعربية ومنها السفارة الأمريكية والبريطانية وبعثة الأمم المتحدة في العراق. وكان رئيس القائمة العراقية إياد علاوي، قد أكد، وجود محاولات لاغتياله بعد تحذيرات تسلمها من القوات متعددة الجنسيات ووزارة الدفاع العراقية وبعض الدول الإقليمية، مضيفا أن الحكومة العراقية لم تتخذ أي أجراء لحمايته أو إبلاغه بعملية اغتياله.  فيما شهدت بغداد امس عمليات ارهابية عديدة توزعت بين الاغتيالات والسطو المسلح الى التفجيرات التي حدثت في المنصور، حيث اعلنت مصادر في وزارة الداخلية استشهاد 26 شخصا على الاقل واصابة 53 اخرين بجروح امس الاحد في انفجار سيارتين مفخختين في غرب بغداد.وقالت المصادر ان"ما لا يقل عن 26 شخصا قتلوا واصيب نحو 53 اخرين بجروح في انفجار سيارتين مفخختين قرب دوائر الجنسية والجوازات والمرور والبنك التجاري في المأمون التابعة لحي المنصور في ناحية الكرخ في غرب بغداد". وكانت حصيلة سابقة قد اشارت الى استشهاد 18 وجرح 48 في الانفجارين.من جهته، اكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك القريب من موقع الانفجار"تلقي 15 جثة و48 جريحا بينهم نساء واطفال ورجال شرطة".وكان اللواء قاسم عطا الناطق باسم عمليات بغداد اعلن استشهاد 18 شخصا موضحا ان"الاعتداءين وقعا بفارق زمني ضئيل".واكد وجود عناصر من الشرطة بين القتلى مشيرا الى"اضرار جسيمة لحقت بالمصرف التجاري". وفي السياق الامني ذاته أفاد مصدر في الشرطة امس الأحد، بأن مسلحين مجهولين اغتالوا رجلا مسيحياً وأصابوا ابنته بعد اقتحام منزله شرق بغداد. وقال المصدر بحسب"السومرية نيوز"، إن"مسلحين مجهولين اقتحموا، امس، منزلاً في منطقة المشتل يعود لرجل مسيحي وأطلقوا النار عليه ما أدى إلى مقتله وإصابة ابنته بجروح خطرة، فيما سرقوا مصوغات ذهبية". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن"القوات الأمنية طوقت المنطقة ونقلت الجثة إلى الطب العدلي والمصابة إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما فتحت تحقيقاُ لمعرفة ملابسات الحادث والجهة التي تقف وراءه". اما في كردستان فقد أعلنت ناحية سيدكان الحدودية في محافظة أربيل، امس الاحد، عن استشهاد وجرح 17 شخصا وفقدان اثنين آخرين نتيجة القصف الجوي التركي الذي تعرضت له المنطقة، فيما دعت الحكومة العراقية والمنظمات الدولية إلى الضغط لوقف الهجمات التركية والإيرانية.وقال مدير الناحية أحمد قادر سور بحسب"السومرية نيوز"، إن"الطائرات الحربية التركية قصفت، مساء أمس الاول، ناحية سيد كان الحدودية في محافظة أربيل لساعات عدة، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وجرح 12 آخرين، فيما فقد شخصان، فضلا