الموصل/ نوزت شمدين عم الاستياء مدينة الموصل، جراء اشتداد ازمة الكهرباء، بعد ازدياد ساعات القطع إلى ثماني ساعات مقابل ساعتين أو اقل، وفي مناطق عدة الى أكثر من ذلك، بالرغم من تاكيدات سابقة لكبار المسؤولين في الحكومتين المحلية والمركزية، على ارتفاع معدلات تزويد المحافظة بالكهرباء. مجلس قضاء نينوى تنبه الى حجم المشكلة في الموصل، فسارع نائب رئيس المجلس زهير حازم،
 الى طمأنة المواطنين في أن الايام المقبلة سوف تشهد زيادة في حصة المحافظة من الطاقة الكهربائية، وان كل خمس ساعات انقطاع ستقابلها ساعتان من التيار الوطني، هذا بالنسبة الى مدينة الموصل، في حين ان الاقضية والنواحي ستتزود بساعتي كهرباء مقابل ست ساعات انقطاع.باسم البجاري، صاحب محل لبيع المواد الغذائية وسط الموصل، اشار الى ان عجز الجهات المسؤولة عن قطاع الكهرباء يبرز في فترة الصيف، وهي ليست حكاية جديدة ، بل هي حالة معيشة للعقد الثاني من الازمة التي عجزت عدة حكومات متعاقبة عن مجرد التخفيف من حدتها، واكد باسم بانه مشترك في خطين للكهرباء الاهلية (مولدات) اضافة الى انه يستخدم في غيابهما مولدة صغيرة خاصة به، ومع ذلك فان عمله متضرر لان (التيار الكهربائي الوطني) كفاءته اعلى في تشغيل اجهزة التبريد التي في محله، وانه لايشعر بهذا التيار سوى مرة واحدة او مرتين فقط طيلة ساعات النهار، ويحدث ذلك لساعتين في كل مرة لااكثر.  طبيب الأسنان محمد نافع، قال بأنه لا يستطيع العمل من دون مولدته الخاصة، لأن الاعتماد على الكهرباء الرسمية او الأهلية، يعني تعطل العمل، فالأول يأتي بشكل مفاجئ ويذهب كذلك، والآخر مليء بالعطلات وواقع تحت مزاج صاحب آو مشغل المولدة، وكثيرا ما تتوقف هذه المولدات عن العمل بحجة ان حصة الوقود لم تصل!!. المحامية هناء سامي، تساءلت عن سبب عدم تمكن مؤسسات الدولة الكهربائية والامنية من السيطرة على التجاوزات الواقعة على شبكة الكهرباء، وقالت ان هذه الحجة شماعة جديدة تعلق عليها وزارة الكهرباء فشلها في تحقيق الوعود التي تتبخر عادة مع كل صيف، إضافة الى الحجج التي يطلقها المسؤولون المحليون في ان سبب ازدياد القطع هو سقوط برج كهرباء هنا، وتضرر محطة هناك، والحقيقة ان هناك فشلاً في إدارة هذا الملف، بالرغم من كل الامكانيات المتاحة في الوقت الراهن، والتي ربما لن تكون كذلك في فترة قادمة. المهندس الكهربائي تحسين شكر، اقترح على الشركة العامة لتوزيع كهرباء نينوى فكرة من اجل تحسين واقع الكهرباء في الموصل، وهي ان يتم ادخال الوحدات العسكرية والمواقع الامنية، ومنازل المسؤولين والسياسيين ضمن نظام القطع المبرمج، لأن من شان ذلك اضافة ساعة او اثنتين الى قائمة الكهرباء اليومية للمواطنين، وبالتالي سيعم الرضا ولن يجرؤ احد على المساس بجهود وزارة الكهرباء او غيرها.