سيدني – واشنطن/ الوكالات اعلن مسؤولون استراليون امس الاثنين ان ثلاثة جنود استراليين قتلوا في حادث تحطم مروحية في جنوب افغانستان. وقال قائد القوات المسلحة المارشال انغوس هيوستون "بشعور عميق من الحزن ابلغكم انه نتيجة الحادث قتل ثلاثة من جنودنا". وقال وزير الدفاع الاسترالي جون فوكنر ان جنديا من دولة اخرى مشاركة في قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان قتل ايضا في الحادث.
 من جهته قال وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة تحقق تقدما ضد المتمردين في أفغانستان على الرغم من الخسائر البشرية الكبيرة والمخاوف بشأن قدرة القوات الافغانية على تولي المسؤولية الامنية.وقال غيتس لقناة فوكس نيوز ان الجنرال الامريكي ستانلي مكريستال والقادة العسكريين الاخرين لديهم ثقة في أن الحملة ضد متمردي طالبان وخاصة في جنوب أفغانستان تمضي في اتجاهها الصحيح. ومكريستال هو القائد الاعلى للقوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان.وقال غيتس ان البنتاجون يتوقع أن تقاتل طالبان بشراسة دفاعا عن معاقلها في مدينة قندهار الجنوبية والمناطق الاخرى التي تسيطر عليها الحركة وقال "انها عملية شاقة ونحن نعاني خسائر بشرية كبيرة."انه (مكريستال) واثق من أنه سيكون قادرا بحلول ديسمبر على اثبات أننا لا نتبع الاستراتيجية الصحيحة فحسب ولكن أننا نحقق تقدما." غير أن وزير الدفاع الامريكي قال انه ما زال من المبكر الحديث عن أعداد القوات الامريكية التي سيمكن سحبها من افغانستان وعن توقيت سحبها عندما يبدأ الانسحاب التدريجي في يوليو تموز 2011. وقال غيتس "هذا لم يتقرر مطلقا." وقرر الرئيس الامريكي باراك أوباما في ديسمبر كانون الاول ارسال 30 ألف جندي اضافي الى أفغانستان في اطار استراتيجية جديدة تركز على تأمين قندهار المدينة التي شهدت ميلاد طالبان في محاولة لتحويل دفة الحرب التي تقترب من عامها التاسع. كما أعلن أوباما موعد يوليو تموز 2011 لبدء الانسحاب التدريجي للقوات. ونقل المسؤولية الامنية لقوات الامن الافغانية هو أحد ركائز استراتيجية أوباما في أفغانستان.وتبقى الشكوك بشأن قدرة القوات الافغانية على تولي المسؤولية الامنية للبلاد اذا ما أعطيت سلطة أوسع العام القادم قائمة. وأشارت تقارير حديثة الى أن جيش كابول يعاني من سوء التدريب ومن نسب فرار كبيرة.