جنة في الجحيم!التظاهرات التي شهدتها محافظتا البصرة وذي قار للمواطنين وهم يعلنون عن احتجاجهم وغضبهم العارم للمعاناة التي يواجهونها من انعدام التيار الكهربائي بعدما مناهم المسؤولون في الحكومة، بصيف رائق هو اقرب للربيع منه الى اي شهر من شهور السنة.ولكن الواقع اظهر خلاف ما وعد به ،وصرح به لسان المسؤول من ان بوارج تحمل الطاقة الكهربائية للبصرة ومحطات داخلة للخدمة ، واموالا رصدت يمكن بها بناء جنة في الجحيم.
كل ذلك جعل المواطن في هاتين المحافظتين يفقد صبره ويعلن عن احتجاجه بالخروج للشارع وقذف الدوائر المسؤولة بالحجارة وهي طريقة للاحتجاج كنا ننتظر منها ان تكون اكثر نظاما وامضى فعالية في تحديد المقصر ومن ثم العمل على محاسبته.مع تحفظنا على استخدام هذه الطريقة للتعبير عن السخط العارم لابناء البصرة وذي قار اللتين اكتويتا بنار صيف لايرحم، ترتفع فيه درجة الحرارة الى ما لايطيقه الانسان، وخاصة مثل انساننا المتعب اصلا .كنا نريد منهم فقط ان يقولوا بطريقة واخرى لكل مسؤول في الدولة ان لا يحسب حساباته كما يجب وما زال يعتقد في قرارة نفسه، ان المواطن الذي يتعامل معه، هو مواطن الامس نفسه المقيد اليدين والمعقود اللسان رغم الانف.لذلك كان على المتظاهرين في البصرة وذي قار ان يعوا مهمتهم وفاعليتهم في انهم اصحاب القرار وما المسؤول ومهما كان منصبه في الدولة العراقية قد تم التعاقد فيما بينهم وبينه على ان يعمل للخدمة العامة ويؤدي الواجب المكلف به من قبل المواطن وليس من غيره كما يتوجب والا فان المواطن ليس لديه من سلاح، او وسيلة غير فسخ العقد المبرم وتسريح الذي يقول ولا يفعل ويهدر المال ولا نتائج ملموسة تنعكس ايجابياتها على المواطن.في مجال الكهرباء والماء والخدمات الاخرى هناك عقد يستطيع المواطن فسخه، هذه الرسالة كان يمكن ان يبلغها المتظاهرون وينذرون بها كل من جند نفسه لغير خدمة المواطن.العاطل عن العمل والذي لايجد الكفاف في معاشه ومن يتنقل كالبدو الرحل بلا سكن ، له الحق كل الحق في ان ينهي خدمة الوزير وغير الوزير بتجمع سلمي صامت والا فما معنى الديمقراطية وانتخاباتها. صح النوم يامن يعتقد بان الوظيفة الرسمية هبة سماوية.rn فقراء..ومرضى..وعاطلون !في المناطق الفقيرة هناك حالات انسانية لابد من الكشف عنها ومن ثم التدخل لمعالجتها ، من تقع عليه هذه المهمة هو المسؤول في الدولة بغض النظر عن وظيفته ومستواها والذي صوتت له الشرائح التي تعاني الامرين من شظف عيش وبطالة ملازمة ليس لها من حل يلوح على المدى المنظور.هؤلاء الذين نتحدث عنهم لهم دين واجب الاستحقاق في ذمة من صعد صعود الشهاب في سلم وظائف الدولة لكنه نسي او تناسى هؤلاء الفقراء الذين منحوه ثقتهم واول عمل قام به هو الابتعاد عنهم باتجاه مناطق خضر وحمر وتعالى عليهم .في حين كان من الاولى به زيارتهم وتفقدهم ومساعدة مريضهم الذي لم يجد الدواء الشافي.والعاطل عن العمل الذي اعتقد ان من ساهم في التصويت له سينقل اماله وطموحه ومعاناته الى اعلى سلطة لكي تمد له يد العون ولكن ماحدث هو العكس ومافات فات، ونحن بانتظار الجديد.
صح النوم!!!
نشر في: 22 يونيو, 2010: 04:49 م