ترجمة: نجاح الجبيليكان باد بليك (يؤدي الدور جيف بريجز وحصل فيه على جائزة الأوسكار الأخيرة كأحسن ممثل) نجماً كبيراً في موسيقى الريف الأمريكي يحصل على فرصة الآن للأداء في قاعة للبولنغ في مدينة "بوبلو" بولاية كولورادو وهو المكان الذي نلتقي به لأول مرة في فيلم "قلب مجنون Crazy Heart"". كان أشيب في السابعة والخمسين من عمره محطماً مدمنا على التدخين والكحول وأربع زيجات فاشلة وميل ليهرع للخارج كي يتقيأ في وسط المسرح.
ومع ذلك فهو لم يفقد صوته أو سحره حين يحتاجه لهذا يمكن أن نفهم لماذا تقع جين (ماجي غايلنهال) في حبه وهي صحفية من بلدة صغيرة تريد أن تجري مقابلة معه ربما خلافاً لغرائزها. نحن منجذبون نحوه مهما كانت عدد المرات التي شاهدنا فيها على الشاشة سابقاً أولئك المغنين الذين حطموا أنفسهم. ثمة شيء لا يمكن مقاومته يتعلق بالسحر المضاد لهؤلاء النجوم المحطمين. تذكروا "رب تورن" في فيلم "موعد الراتبPayday" (1973) أو روبرت دوفال في فيلم "نِعَم رقيقة Tender Mercies" – 1983. يحب الممثلون هذه الأدوار ويقدمون أفضل ما لديهم في أدائها. أداء جيف بريجز استثنائي. إنه يعرف هذا الرجل من الداخل، من الطريقة التي يضع بها كرسي على المسرح بلا نظام إلى الطريقة التي يناقش بها الرجل المسؤول عن الصوت أثناء بروفة الحفلة الموسيقية المقامة في مدينة "سانتا في" في ولاية نيومكسيكو حيث يؤدي على مضض التدريبات مع تومي سويت (كولن فيرث) الذي يرعاه شخص آخر والذي يتفوق بنجاحه عليه. يمتلك بريجز غرائز جيدة في العمل كممثل فلم يضرب على نغمة متكلفة.هذا الفيلم الأول للمخرج "سكوت كوبر" الذي كتب السيناريو من رواية لتوماس كوب وأعطى لفريق العمل (بضمنهم دوفال في دور صغير لكنه جذاب) الحرية دون ضغوط أو قيود. وما يمنحه في دراسته للشخصية ليس الأصالة بل الموثوقية. من الأغاني التي يغنيها بليك (التي كتبها ستيفن بروتن و ت. بون برنيت) إلى الضوء في عيون معجبيه الكبار تبدو التفاصيل صحيحة. يصل إليك فيلم "قلب مجنون" كأغنية ريفية حلوة – لا لأنه يحكي لك شيئاً جديداً بل لأنه يجيد حكايتها. إنه المغني لا الأغنية.
"قلب مجنون" فيلم يجيد الحكاية بأداء رائع لجيف بريجز
نشر في: 23 يونيو, 2010: 04:48 م