اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > اطفال يعملون.. دون السن القانونية... وجرائم ترتكب ضد طفولتهم

اطفال يعملون.. دون السن القانونية... وجرائم ترتكب ضد طفولتهم

نشر في: 23 يونيو, 2010: 05:41 م

بغداد / سها الشيخلي.......... تصوير/ سعد الله الخالدي اطفال يتعرضون الى مختلف انواع العنف بما فيه العنف الجنسي الذي يمارسه ضدهم ارباب العمل مستغلين صغر سنهم وحاجتهم الملحة الى المال..وهناك رقم مخيف على كل المستويات يؤشر  وجود 300 مليون  طفل
انخرطوا في ميدان العمل المبكر في العالم، هؤلاء الاطفال يعملون في ورش بعيدا عن المسابح المعقمة  والنوادي الترفيهية وملاعب كرة القدم، ينطلقون في دروب العمل الشاق الطويل، تدفعهم الحاجة اليه من دون  حتى ان يكون لهم حق الاختيار، ورغم وجود العديد من المواثيق والاتفاقيات والقوانين الدولية التي تحرم تشغيلهم والحفاظ على براءتهم، الا ان الجريمة لا تزال مستمرة في حق طفولتهم وسط ورش ومعامل ومقاه.   التقينا  البعض من هؤلاء الصغار، ووجدنا وراء كل طفل قصة ر بما اغرب من الخيال، وسابقا قالوا، الحقيقة احيانا اغرب من الخيال. احلام متواضعةعلاوي طفل لا يتجاوز عمره ال12 سنة ترك مقاعد الدراسة وانخرط في سوح العمل.. يعمل  لدى بائع خضار، يحلم علاوي ب(سندويج كباب) لكن (يوميته) لا تساعده على تحقيق ذلك الحلم الذي يبدو  للاطفال الذين بمثل سنه حلما متواضعا، لكن بالنسبة لعلاوي فالحلم هذا (عزيز المنال)، يعيش علاوي على (لفة فلافل) كلما شعر بعضة الجوع، يروي لنا علاوي قصته فيقول: تم تهجيرنا من الفلوجة...بعد مقتل والدي على ايدي مسلحين لا نعرفهم  وما زلت اجهل الاسباب التي ادت الى مقتله، كل الذي اعرفه من والدتي اننا مطاردون،  كان والدي مجرد نائب عريف في الجيش السابق، هربت بنا والدتي  واختي الصغيرة (7) سنوات، سكنا مع خالي في مدينة الصدر، كنت في المدرسة وفي المرحلة الرابعة وكان عمري وقتها 10 سنوات كما كنت شاطرا في الدروس، وبعد ان حللنا ضيوفا على بيت خالي اخبرتني امي ان انسى المدرسة لانها بالنسبة الى الفقراء امثالنا نوع من الترف، بكيت ساعتها ذلك انني كنت اريد ان اكون مهندسا اعيد اعمار مدينتي المخربة، لكن ما باليد حيلة، قالت لي امي ان خالي يعمل لدى رجل  بائعا لقناني الغاز، وانني اصبح الان رجل العائلة وعلي ان اقوم مقام والدي، جئنا الى بغداد التي تختلف كليا عن الفلوجة، وسكنا في مدينة مكتظة ودروبها ضيقة وتحوي فقراء مثلنا، أنها مدينة الصدر، اتمنى ان اعود الى مدينتي والى مدرستي ولكن... لماذا لا تنخرط في الدراسة المسائية؟ خالي لا يوافق، ويقول لامي ان كل اولاده يعملون لكسب قوتهم وان المدرسة لم تخلق لنا نحن الفقراء  وكيف هو حالك مع بائع الخضار؟ صاحب المحل هو جارنا الا انه فظ وقاسي القلب فهو يضربني ويشتمني دوما بسبب وبدون سبب. عليك ان تسمع كلامه وتطيعه دوما لتجنب نفسك الضرب والاهانات. ليته يضربني بيده، لقد ضربني قبل ايام ب(العياروزن الحكة) على راسي عندما وجدني اتحدث مع صديق لي، وتم نقلي الى المستشفى اثر النزف الشديد وكدت اموت. ويرينا علاوي جرحه الذي ما زال طريا وغائرا.  اردت ان اتحدث مع  البائع (الاسطة) الذي يعمل لديه علاوي حيث كنا قريبين منه، الا  انني خشيت على الصغير من التأنيب والضرب مرة اخرى من قبل بائع الخضار. عمل... ودراسةاما الطفل المكافح (سعودي) 14سنة، فهو رغم عمله الا انه تلميذ في الصف الاول متوسط، يذهب الى المدرسة في مواعيد متقطعة نظرا لارتباطه مع الاسطة محمد الذي يعمل سباكا، وعن قصته المفعمة بالشقاء يقول: اجرتي 5 الاف دينار في اليوم  اعطي نصفها لابي العاجز عن العمل وابقي لنفسي النصف الباقي للدراسة والطعام والمواصلات! ورغم انه يتحمل مشاق العمل ويتعرض للمخاطر نتيجة حمل اوزان ثقيلة من الحديد  والبواري الا ان ابتسامته تعلو وجهه.عندما سالته عن سر الا بتسامة الدائمة اجاب ببراءة: -  (لازم ابتسم واحمد الله) لاني استطعت التوفيق بين المدرسة والعمل واتمنى ان اكون متعلما وغنيا. وعن احوال العائلة يقول سعودي، توفيت والدتي التي كانت تعمل خبازة تبيع الخبز في ساحة العروبة،  اثرالانفجار الذي حدث قبل سنوات وقد حصد روحها الطاهرة وبقينا انا ووالدي المريض العاجز عن العمل، ما جعله يعمل لدى قريب لهم عاملا لدى محل سباكة، وعن علاقته بصاحب العمل يقول سعودي انه صانع حباب ومطيع، فكيف لا يرعاه صاحب العمل؟  القسوة الوحشيةيعمل والد مصطفى سائقا لسيارة اجرة (تاكسي) لدى  قريب له والحق ابنه مصطفى بورشة حدادة في شارع متخصص بورش السيارات  على ان يتعلم حرفة، وفي الوقت نفسه يساهم معه في الانفاق على  اشقائه الستة، مصطفى لم ير المدرسة بل فتح عينيه على العمل منذ ان كان عمره 7 سنولت وهو الان قد بلغ العاشرة من العمر، مصطفى يقول  انه يتعرض يوميا الى الايذاء البدني من قبل رب العمل علاوة على الايذاء المعنوي نتيجة سيل من السباب والشتائم التي ينهال بها صاحب الورشة، كما انه يتعرض الى المطالبة بممارسة اعمال شاذة لا يطيقها ويرفضها من قبل البعض من اصحاب الورش القريبة من ورشته، وكثيرا ما فكر مصطفى بالهرب والا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram