TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > العمود الثامن: مبارك لمجلس محافظــة بغـــداد

العمود الثامن: مبارك لمجلس محافظــة بغـــداد

نشر في: 23 يونيو, 2010: 06:00 م

علي حسين مبارك لمجلس محافظة بغداد  أولاً: لأنه اكتشف ان سبب مشاكل اهالي  بغداد هو وجود بعض محال بيع المشروبات الكحولية. ثانيًا: لأنه اكتشف ان مشاكل غياب الكهرباء وانتعاش الفساد المالي والاداري والمحسوبية والرشوة والسرقة العلنية يمكن ان تحل فقط بالصبر اولا وثانيا والى ما لانهاية.
 ثالثًا: لأنه لايزال يصر على تطبيق شعارات الحملة الإيمانية التي أطلقها (القائد المؤمن) في وجه قوى الكفروالالحاد.  الدرس الأول المستفاد من تصريحات السيد محافظ بغداد وبعض اعضاء المجلس هو أن الأغلبية مــن اعضاء المجلس لم تكتشف حتى هذه اللحظة ان بغداد تعاني الاهمال وان جهود المحافظة يجب ان تصب باتجاه الخدمات الاساسية.   الدرس الثاني: هو محاولة اشاعة خطاب متطرف لايعترف بالاخر ولا يقيم حسابا لحرية الناس، خطاب يعتمد على  شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع، فالمحافظة  خلقت لخدمة الناس وليس للمزايدة على معتقداتهم.   لقد انتهت معركة الكهرباء باستقالة وزير الكهرباء، ونتمنى ان تبدأ انتفاضة من اجل  بغداد التي تركها المسؤولون تتآكل بفعل الزمن ونقص الخدمات والصراع على الكراسي، ولتكن واحدة من أجمل واشرف معاركنا في سبيل اعادة الروح الى عاصمة كل العراقيين.  المحافظة ليست على رأسها ريشة، ومجلس المحافظة ليس مجلساً عرفياً ولا عسكرياً حتى يصدر قوانين تحرم الناس حرياتهم،ويجب حماية الناس من تسلط البعض وأن تكون هناك ضوابط مشددة لحماية الحريات الشخصية.  مضحك للغاية تصريح أحد اعضاء مجلس المحافظة والذي طالب  بالتظاهر لمنع انتشار محال بيع الخمور بدلا من التظاهر على أمور يمكن حلها ببساطه مثل الرواتب والتقاعد والخدمات  وأمور أخرى"تصريحات ذكرتني بحادثة ظريفة رواها لي احد الزملاء المسرحيين، فقد كانت دائرة السينما والمسرح تحاول إصلاح مسرح الرشيد الذي تعرض لتخريب بسسب الحرب واعمال العنف وقد التقى مسؤولون من السينما والمسرح بأعضاء مجلس المحافظة السابق وطلبوا منهم دعم مشروع إعادة أعمار المسرح فكان جواب المجلس سنساهم في الاعمار فقط  لو وافقتم على تغييرالاسم من  مسرح الرشيد الى مسرح..؟بهذه العقلية يفكر بعض اعضاء مجلس المحافظة ولكم ان تدركوا حجم المأساة التي تعيشها عاصمة العراقيين!!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

إيران: لن نسمح بتكرار أحداث سوريا والمسلحون لن يحققوا أي انتصار

المخابرات الفرنسية تحذر من نووي إيران: التهديد الأخطر على الإطلاق

نعيم قاسم: انتصارنا اليوم يفوق انتصار 2006

نائب لـ(المدى): "سرقة القرن" جريمة ولم تكن تحدث لو لا تسهيلات متنفذين بالسلطة

هزة أرضية تضرب الحدود العراقية – الأيرانية

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram