TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > كاظم غيلان في الخميس الإبداعي..الثقافة باقية شاء الحاكم أم أبى

كاظم غيلان في الخميس الإبداعي..الثقافة باقية شاء الحاكم أم أبى

نشر في: 25 يونيو, 2010: 04:45 م

محمود  النمر احتفى ملتقى الخميس الإبداعي بالشاعر كاظم غيلان بمناسبة صدور مجموعته - ( لون الليالي صعب ) التي صدرت عن دار ميزوبوتاميا،وقدم الجلسة الناقد السينمائي كاظم  مرشد السلوم الذي وصف الشاعر المحتفى به بقامة عراقية تمثل الادب الشعبي الذي بدأ حياته مطلع السبعينيات من القرن الماضي ،الذي كتب القصيدة العامية الى جانب القصيدة الفصحى ،
 وقد نشر اولى قصائده في جريدة طريق الشعب وجريدة الراصد وجريدة المجتمع ،ونشر نصوصا نثرية في جريدة العرب وجريدة القدس العربي وكذلك عمل في حقل  الصحافة العراقية واعتمد ككاتب عمود في صحيفة الوطن.ثم ارتقى المنصة كاظم غيلان للحديث عن تجربته وقال :انا لا اعتقد ان الموهبة ترتبط بتاريخ  الميلاد  لان الموهوب يولد  من حيث لايدري ،من الظلم ان احسب على مشهد الشعر الشعبي العام ،وهذا مشهد مزري ويعاني من انحطاط ومن بذاءة ،الذي يقف على ابواب الحكام في السابق وربما يبرر ذلك بقسوة وقمع وضيق معيشة ،ولكن ما لذي يجبرنبي ان اطرق باب الحاكم ؟ ممكن ان اطرق باب الفريد سمعان او عقيل الناصري او ياسين النصير او فهد الاسدي او كفاح الامين  او استنجد باي باب  عراقي ، لكن مقابل  ان اقرأ قصيدة ارضي بها طموحات مسؤول ،انا لا اؤمن باهدافه اصلا ،هذا المعيب هو الان،وهذا ليس محصورا بالشعر الشعبي فقط حتى لااكون متجنباً عليهم،وهذا الوضع نتحمله نحن المثقفين اولا ،لانه لماذا نرتضي ونستجيب ،ولماذا لانؤسس وضعاً ثقافياً جديد !، ما بعد 2003 يجب ان يكون وضع جديد للثقافة في العراق ،ويجب ان لا نرجع للمراحل الاولى لانحطاط  الثقافة،  وانتم تعرفون  كيف  ذلك ،انا ان احتفي بيّ شاعرا شعبيا فانا اعترض على هذا ،فانا ابن الحاضنة الثقافية وابن  العراق  ،ممكن ان انتمي لنصب الحرية او انتمي لمدينة الثورة او لاي انسان منكم ، والثقافة باقية شاء الحاكم ام ابى   .   واستذكر الشاعر حميد  قاسم علاقته بالشاعر كاظم غيلان الممتدة الى السبعينيات او اكثر،عندما كان يعمل في مكتب للطباعة في باب المعظم وكيف كان يمثل مقرا للادباء ونقطة استراحة  في ايام الحصار الشرسة ،ووصف تلك الايام بالانهيار المريع ،حينما  تساقطت الكثير من الاسماء دون ان يضغط عليهم احد رغم المراوغة التي كان يستخدمها النظام للإطاحة بالآخرين .وأشار الشاعر عمر السراي إلى ان بعض الشعراء الشعبيين يعتقدون ان الشعر الشعبي بلا قضية ،وحينما يكتب تجره اللغة والمفردة وتجره موسيقى وافرة ،وخصوصا هي لهجة ونحن نتكلم عن لهجة ،واللهجة تعني لغة الحلم ولا تعني اللغة المعيارية ،نحن في الفصيح ربما تأتي الصورة  عندنا  شعبية في الحلم او في  العقل بعد ذلك نترجمها الى الفصيح لذلك تخضع لمعيارية الحركة والاشتغال .فيما اكد الشاعر عدنان ألفضلي على ان الحديث عن هذا الشاعر متعب وممل وهذا ما عرفناه عنه من كثر خساراته ولم نشاهده يوما رابحا ،ولا يستبد الجزع بالأشخاص المختمرة تجاربهم ما لم يكرر الزمن تسديد  رمياته الموجعة الى عمق صاحب التجربة ،كما لا يكمن للمختمرة تجربته ان يشهر تذمره من تكرار خساراته، من غير ان يرفع اطار المباشرة في الاعلان عن هذا التذمر.ووصف الناقد ياسين النصير الحديث عن الثقافة العالمية  الذي  يعتبر في موضوعة الشعر الشعبي والميثولوجيا بشكل  عام احد اركان التحديث ،ولكن في مجتمعنا تعتبر متخلفة او تدان ويصدر عليها قانون وتحرم من النشر ويضايق شعراءها ويمنعون من الاحتفال والمشاركة وكأنما هنالك قصدية في حذف نصف الثقافة التي ترتفع بشكل عام ،الثقافة الشعبية هي الاسفنجة التي تمتص كل حياة المجتمع عبر التاريخ .واعتبر الشاعر ريسان الخزعلي كاظم غيلان الذي خسر  كل الأشياء  عدا الشعر، لابيت ولا امرأة ولأمال، انه صديق الشوارع والحانات والناس المحرومين ،هذا طارق المدن تراه اليوم في بغداد وغدا في الديوانية ثم البصرة ،وانا صاحب المقولة التي قلتها عند صدور ديوانه الأول –عرس الماي – اذا كان الاسبان يفخرون بلوركا بعرس الدم، فنحن نفخر بكاظم غيلان - بعرس الماي-.  وكانت هناك الكثير من المداخلات  من  قبل الاصدقاء ومحبيه،وقرأ الشاعر بعضا من قصائده ،وفي نهاية الحفل منحه الامين العام للاتحاد الأدباء الشاعر الفريد سمعان ، لوح الإبداع لملتقى الخميس الإبداعي تثمينا لجهوده الإبداعية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram