اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > القاء القبض على عصابة سرقة الصياغ فـي سوق حي الجوادين

القاء القبض على عصابة سرقة الصياغ فـي سوق حي الجوادين

نشر في: 25 يونيو, 2010: 05:26 م

ايناس طارقالزمان/ السادسة مساء المكان/ سوق حي الجوادين الحادث /سطو مسلحبينما كان السوق يعج  بالمتبضعين الراغبين باقتناء مختلف أنواع وإشكال البضائع،في سوق حي الجوادين الواقع في منطقة الشعلة، كان كل شي  يسير طبيعيا، فالباعة مازالت حناجرهم تصدر أصواتا عالية لاسماع الراغبين بشراء الخضار والفواكه تارة، وتارة أخرى يرفع باعة اللحوم أصواتهم ليعلنوا عن سعر اللحوم والدجاج المتذبذب بارتفاع وانخفاض سعر الدولار.
وما هي إلا دقائق حتى خيم السكون على السوق وكان الناس بدأوا يشعرون بقرب حدوث شي ما! فالباعة صمتت حناجرهم والناس تفرقوا في كل اتجاه، لفسح الطريق إمام  مجموعة من الأشخاص المسلحين يقدر عددهم ب(12) رجلا كانوا  يستقلون سيارتين الأولى نوع (BMW)سوداء والثانية (بريجو) زيتوني اللون،مجهولتي الأرقام،بعد ذلك قاموا  بإطلاق العيارات النارية عشوائياً داخل السوق  لترهيب المواطنين وحثهم على الفرار، ومن  خلال احد الطرق الفرعية المؤدية إلى مدخل السوق  انتشروا على مداخلها ومخارجها لمنع دخول او خروج شخص فضلا عن رمي   مجموعة من القنابل اليدوية باتجاه القوات الأمنية،وبعد ذلك  توجهوا  مسرعين باتجاه  محال الصاغة  وكان عددها أربعة محال، ولم يتركوا مجالا للنساء اللواتي كن داخل المحل الأول بالخروج إنما قاموا بإطلاق النار على امرأتين كانتا تتكلمان مع الصائغ وتحملان مجموعة من المصوغات الذهبية العائدة لهن، أطلقت العصابة النار على  الصائغ واردته قتيلا وبسبب صراخ النسوة أطلقوا النار ايضا عليهن وفارقن الحياة فوراً، وفي الوقت ذاته كان إفراد العصابة الآخرون  يتفرقون  للسيطرة على المحال الأخرى، فالمحل الثاني والقريب جدا من محل الصائغ الأول أطلق عليه النار وأصيب بعدة  أطلاقات في يده، ولم يفارق الحياة لكن أصبح فاقد النطق والسمع بعد أن أصيب برصاصة في جبهته اليمنى،وقتل ابنه المدعو (خ) الذي كان متواجدا في المحل بعد ذلك قاموا بسرقة المصوغات  الذهبية ومن ثم توجهوا إلى المحل المجاور وساعدوا بقية إفراد العصابة بسرقة المصوغات الذهبية،وبقي ما يقارب أربعة منهم يتبادلون الاطلاقات النارية مع  قوات الأمن،وبعد ذلك خرجوا مسرعين من المحال وهم يطلقون النار عشوائيا على المواطنين الأمر الذي أدى إلى استشهاد عدد منهم وجرح آخرين،ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل قاموا بإطلاق قنابل يدوية صوتية لإرهاب المواطنين وتفرقتهم الامر الذي مكنهم من الهروب بسرعة عبر الطرق الفرعية بعد أن استقلوا سيارتهم إلى جهة مجهولة.واستمرت القوات الأمنية بملاحقتهم لكن افراد العصابة حاولوا تضليلهم بعد أن تركوا إحدى السيارات واقفة في وسط الطريق الأمر الذي تسبب في إرباك القوات الأمنية المطاردة لهم،لكن بعد أن أقتربت القوات الأمنية من السيارة وجدوا بقعا من الدماء على مقاعدها.وبعد مرور ساعة من الوقت وجدت السيارة الأخرى على احد الطرق الفرعية المغلقة بكتل كونكريتية ومسيطر عليه من قبل مفارز الجيش وبعد إجراء الاتصالات لمعرفة صاحب السيارة لم يأت الجواب لان السيارة مركونة ومفتوحة النوافذ الأمر الذي سبب القلق لقوات الأمن من أن تكون السيارة مفخخة ولان الشارع فرعي وسكني الأمر الذي يؤدي الى حدوث كارثة بشرية نتيجة انفجارها. وبعد دقائق حضرت مفرزة من خبراء المتفجرات لفحص السيارة، حينها تبين أنها غير ملغومة لكن توجد في داخلها مجموعة من المصوغات المرمية في أجزاء متفرقة من السيارة.وحقيقة لم يمض وقت طويل على حدوث السرقة في سوق الجوادين،وجميع المفارز الأمنية أصبحت على علم واطلاع بما حدث، وبدأت القوات الأمنية بالانتشار السريع وغلق مداخل ومخارج المنطقة لتضيق حركة انتقال افراد  العصابة وتعميم أوصافهم، حيث استطاعت القوات الأمنية إلقاء القبض على البعض منهم وهم يحاولون الخروج بالمصوغات الذهبية فضلا عن إصابة اثنين منهم كانت كافية لشل حركتهم والهروب بسرعة من المنطقة.فضلا عن رفض عدد كبير من سائقي  السيارات الوقوف لهم واصطحابهم لان منظرهم كان كافيا للدلالة منهم على أنهم إفراد عصابة.وبعد اتباع الأسلوب الاستخباراتي وجمع المعلومات للوصول إلى الجناة الباقين من خلال الاستماع إلى إفادات شهود العيان للحادث مع مطابقة أوصاف الجناة مع العناصر الاجرامية المشبوهة والمطلوبة سابقا بعدة قضايا للقضاء، وقد أثبتت المعلومات أن الجناة هم من أصحاب السوابق والمحكوم عليهم بالسجن المؤبد في زمن النظام المقبور ومتهمين بعدة قضايا إجرامية الأمر الذي مكنهم من تجنيد عدد من الأشخاص العاطلين عن العمل واستغلال حاجتهم إلى المال وزجهم في سرقات عديدة من اجل تحقيق مآربهم لزعزعة الوضع الأمني أولا والحصول على الأموال ثانياً وإنفاقه على ملذاتهم الشخصية،ولأنهم من أرباب السوابق فلديهم سجل جنائي يكفي للحكم عليهم بالإعدام،لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل أثبتت التحريات أن اثنين منهم كانا متهمين بتهريب الذهب إلى احدى الدول المجاورة فضلا عن تلطخ أيديهم بدماء الأبرياء وسرقة سيارات وقتل أصحابهما ورمي جثثهم على الطرق العامة واستغلال الوضع الأمني المتوتر سابقا في إرهاب المواطنين وتهجيرهم من مناطق سكناهم من اجل السطو على

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram