 ترجمة: عمار كاظم محمد تسلم وزير النفط العراقي وزارة الكهرباء بالوكالة بعد ان قدم وزير الكهرباء السابق استقالته من المنصب. وقال حسين الشهرستاني الوزير الجديد للكهرباء"لقد تم وضع قرار قطع للكهرباء بشكل استثنائي عن كل المكاتب الحكومية والحزبية وعن جميع بيوت المسؤولين الحكوميين على اختلاف مستوياتهم حيث سيتم معاملتهم كأي مواطن آخر وهذا القرار يشمل المنطقة الخضراء ايضا".
مضيفا"ان هذا الاجراء سيزود الشبكة الوطنية بمئات الميكاواط، هذه الاجراءات ستطبق على وجه السرعة وفي نفس الوقت يتم التأكد من الاجراءات الاخرى التي ستدعم الحلول الاساسية مثل بناء المحطات وشبكات النقل لتوزيع الكهرباء حيث يتم تنشيط هذا المجال الآن على نحو كبير وقد تم توقيع بعض العقود وبعض المحطات بدأت بالوصول وسيتم تركيبها وأخيرا اريد ان اثمن الدور الذي لعبه وزير الكهرباء السابق والجهد الذي بذله، لكن هذه هو مايستطيع انجازه في هذه الظروف الاستثنائية، فنحن جميعا سواء في هذا الأمر مثل العائلة الواحدة لذلك فان كل خطوط الكهرباء الاستثنائية سيتم قطعها". اذا كنت تطلب من ملايين العراقيين وصفا للجنة فانه سيكون عبارة عن 24 ساعة من الكهرباء في اليوم الواحد، ربما كان هذا الكلام مقبولا لو انه حدث بعد عام واحد من سقوط النظام لكن بعد مرور سبع سنوات وصرف اكثر من 17 مليار دولار"طبقا لقول بهاء الاعرجي رئيس اللجنة القانونية في البرلمان السابق"ومع ذلك لايوجد تحسن فهذا غير مقبول، فاين ذهبت كل تلك الاموال؟. درجة الحرارة في اشهر الصيف عالية جدا فهي تصل الى ما فوق 50 درجة مئوية، وطوال الوقت هناك غبار ثقيل في الهواء وهو على عدة انواع منه المائل الى البياض والأصفر والاسمر والاحمر الغامق فماذا يمكن ان تفعل بضع ساعات من الكهرباء؟ فهي تأتي ثلاث او اربع مرات كل يوم واحيانا لاتستقر سوى ساعتين ثم تنقطع لأربع او ست او حتى ثمان ساعات واذا كان المرء محظوظا فهي في الغالب تأتي لمدة 15 دقيقة ثم تنقطع لبرهة ثم تعود لمدة عشرين دقيقة وهكذا فالكهرباء الوطنية تأتي ما بين اربع الى ست ساعات خلال 24 ساعة. يقول احد المواطنين"انا محظوظ وبنتي تخرجت وابني يقضي عطلته الصيفية لكن هناك بضع مئات الالاف من طلاب المتوسطة والاعدادية يؤدون الامتحانات الوزارية في نفس الوقت ومع ارتفاع درجات الحرارة وبضع ساعات فقط من الكهرباء فكيف يستطيعون الدراسة او النوم؟ ربما يكون البعض منهم قادرا على شراء الكهرباء من المولد ذي الدخان الصاخب في جوارهم لكن كم منهم يستطيع ذلك؟. وماذا عن الشؤون اليومية؟ وكيف تتم غسل الملابس بالغسالة؟ وكيف يتم كويها؟ وكيف يتم ادارة وحفظ الطعام اليومي اذا كانت الثلاجة غير قادرة على الحفاظ عليه من التلف يوميا؟ ومتى يستطيع المرء ان ينام نوما صحيحا لكي يكون قادرا على العمل في اليوم التالي كأي انسان طبيعي؟ وكيف تستطيع الورش والاعمال التجارية ان تسكب قوت يومها في ظل غياب الكهرباء؟ انها مجرد شكوى.لقد خرجت مظاهرات غاضبة في البصرة حيث قتل متظاهر وجرح آخرون تبعتها مظاهرات أخرى في الناصرية والرمادي والديوانية ومحافظات أخرى بينما هددت كركوك بفصل المحطات الثلاث التي توجد في المحافظة عن الشبكة الوطنية وتم حل هذا الاشكال بسرعة. بعد سبع سنوات من الصبر، يقول جمال سعيد البالغ من العمر 55 عاما من اهالي الموصل ان مجلس المحافظة غير قادر على حل هذه المشكلة، لذا يجب علينا ان نخرج الى الشوارع ونضغط على المسؤولين كي يتحركوا، واذا ما فشل هذا الامر فسوف ندعو لاضراب شامل حتى يستفيق المسؤولون وينتبهوا لنا. المسؤولون يعيشون حياة مرفهة وانا اعني انهم قادرون على تزويد عوائلهم بالاساسيات ومنها الكهرباء لذا فهم لا يشعرون بمعاناتنا، لقد مل الناس من الوعود الفارغة. يقول مصطفى عبد الله وهو عامل من كركوك"ان الانقطاع الطويل للكهرباء هو السبب في فساد كل الاطعمة في ثلاجاتنا فنحن نتعرض الى انقطاع يصل الى 20 من اصل 24 ساعة من غياب الكهرباء"، بينما يقول فاضل سرحان من البصرة"ان الكهرباء تأتي مثل غزال هارب فهي تعود لمدة ساعتين بعد كل اربع ساعات من الانقطاع او هذا ما يفترض ضمن جدول القطع الذي لم يتم تطبيقه وهذا ما جعلنا نشعر باليأس والاحباط". عن: صحيفة ماكلاتشي