TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > هل تنتظر الكتل الفائزة تدخلات اللحظة الأخيرة لانطلاق آليات تشكيل الحكومة؟

هل تنتظر الكتل الفائزة تدخلات اللحظة الأخيرة لانطلاق آليات تشكيل الحكومة؟

نشر في: 25 يونيو, 2010: 06:59 م

 بغداد/عبد العزيز لازم يمكن تحديد ثلاث جهات خارجية مطروحة للتدخل من أجل تشكيل الرئاسات العراقية الثلاث في ظل استعصاءات شبه مغلقة جراء العجز العارم للقوى العراقية الفائزة بالانتخابات التشريعية في 7/3/2010 عن اثبات الأهلية اللازمة على تقديم الحلول الممكنة. هذه الجهات هي الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا، فضلا عن المرجعية الدينية في النجف آية الله السيد علي السيستاني التي تسعى الكتل السياسية للحصول منها على اي نوع من التأييد لتقوية موقفها في مفاوضات تشكيل الحكومة..
يلاحظ المراقبون ان تأجج الحراك الجماهيري من اجل الكهرباء وما ادى إليه من وقوع ضحايا في البصرة والمحافظات الأخرى في الوسط والجنوب ومن ثم استقالة وزير الكهرباء كريم وحيد، رغم"كفاءته"كما عبر رئيس الوزراء نوري المالكي ورغم عدم ثبوت تورطه في فساد مفترض في هذه الوزارة، قد أظهر نقصا واضحا في قدرة الحكومة على تقديم الحلول المتعلقة بحياة الناس المعيشية والخدمية ايضا. الأمر الذي دفع المشهد السياسي المرتبك الى درجة عليا من الاثارة ومن الثبات على اللاحل. حول تدخل المنظمة الدولية كان القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان توقع الاربعاء 23/6 أن تقوم الأمم المتحدة من خلال ممثليتها في بغداد بالتدخل لصالح تشكيل الحكومة،وقال للسومرية نيوز مبررا ذلك:(إن فشل الكتل السياسية في حسم قضية تشكيل الحكومة سيتطلب تدخل الأمم المتحدة والمرجعية الدينية في النجف للوصول إلى حل للخروج من أزمة تشكيل الحكومة المقبلة) واضاف (ان تدخل المرجعية سيحسم قضية تشكيل الحكومة كونها تقف على مسافة واحدة من جميع الكتل السياسية) ولم يتأخر رئيس بعثة الامم المتحدة بعد هذا التصريح كثيرا فبعد ان أوضحت ان دورها يتركز حاليا على الإعداد للمرحلة الانتقالية و(التأكيد على التنمية الإجتماعية واحترام حقوق الإنسان) دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق الأطراف السياسية الى ضرورة تشكيل الحكومة العراقية خلال 30 يوما وعبرت عن الاستعداد لتقديم المساعدة في ذلك، ورغم إن شكل المساعدة التي قصدها السيد اد ميلكرت في حديثه للسومرية نيوز الخميس 24/6/2010 تمثلت في(تقديم النصح في هذا الأمر لجميع الاطراف السياسية بكل حيادية، اذا ما طلبت منها ذلك) ليس اكثر، الا ان ذلك يعتبر تطورا بارزا في موقف المنظمة الدولية فرضته الظروف الجديدة. ودعا السيد ملكرت الأطراف السياسية الى الاجتماع واستثمارالفترة القادمة للاتفاق على صيغة للاتفاق (ضمن الأطر الزمنية التي نص عليها الدستور) مقترحا فترة الثلاثين يوما. ولم يتأخر السفير الأمريكي في التعبير عن قلق إدارته في استمرار حالة العجز رغم انه عبر عن ثقته بان القوى العراقية المعنية سوف تتمكن من تجاوز حالة العسر وتتوصل الى الاتفاق المطلوب حول تشكيل الرئاسات الثلاث رغم الصعوبات الظاهرة. مشددا مرة اخرى على ان بلاده لا تتدخل في عملية تشكيل الحكومة نفسها، بل تكتفي بالطلب من الفرقاء مراعاة ضرورة الاسراع في الاتفاق فيما بينها حول ذلك. وهو بهذا لم يتجاوزالدور الذي قالت الأمم المتحدة انها تستطيع القيام به والذي عبرعنه السيد ميلكرت. هذه التصريحات وتلك التي صدرت عن السفير الفرنسي وكذا المرجعية الدينية في النجف تعبر عن الحذر رغم انها تشير ضمنيا الى الرغبة او الاستعداد على التدخل لصالح ايجاد الحلول الممكنة. لكن بعض السياسيين العراقيين والمراقبين يرون حسب الوكالات ان (الكتل تراهن على دور امريكي في آخر لحظة) لكنها ترى ان قدرات النجف يمكن ان تكون اقوى من التأثير الامريكي في هذا الاتجاه. ومما له دلالة سياسية حسب السومرية نيوز إن هؤلاء السياسيين والمراقبين العراقيين يعتبرون (ان الصراع المستمر على السلطة في العراق منذ نحو أربعة أشهر، في ظل عدم تمكن الفرقاء السياسيين من الوصول إلى حلول مرضية أعاد الكرة بقوة إلى ملعب الدول الإقليمية والخارجية للتدخل بالشأن العراقي خاصة قبل أسابيع قليلة من موعد سحب نحو 40 ألفا من القوات الأمريكية، وما سيكون له من تأثير على الواقع الأمني في البلاد.). وفي هذا اشارة الى ترابط المعطيات السياسية على الأرض، فالفراغ الأمني المتوقع بعد انسحاب القوات الامريكية الذي تفرضه الاتفاقية الأمنية بين الحكومتين والغليان الشعبي في الشارع اضافة الى تحرك القوى السياسية المتنافسة لتجيير التظاهرات والاحتجاجات الشعبية لصالحها، بل والسعي لتحريك المزيد منها رغم النشاط الحكومي الواضح من أجل تطويق النقمة الشعبية بالاستجابة لما هو ممكن من المطالب،قد تضافرت جميعا لتشكل اسبابا تتطلب تدخلا امريكيا حذرا رغم ان الأنظار تتجه ايضا الى المرجعية الدينية في النجف من أجل ذلك. ان سعي الحكومة للقيام ببعض الاجراءات الناجحة لحل ازمة الكهرباء ومبادرة محافظ البصرة ومجلس المحافظة فيها في تفعيل اجراءات من شأنها زيادة حصة المدينة من الكهرباء خاصة تقليص حصص المصانع العاملة في البصرة البالغة 250 ميغا واط وتحويلها الى الاستخدام اليومي في المدينة مع اجراءات انضباطية لمحاسبة المقصرين في المجال الامني والاداري، لم يمنع السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى من القاء كلمة شديدة اللهجة الخميس 24/6/ 2010 ضد من يعلنون في المؤتمرات الصحفية عن عجزهم عن حل مشاكل الناس ودعاهم الى التخلي عن كرسي المسؤولية الرسمية قاصدا بذلك ضمنيا رئيس الوزراء نوري المالكي حينما ذكر في وقت سابق ان مشكلة الكهرباء ستحل بعد سنتين وا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram