بغداد/ المدى على انغام الات العود وفرقة منير بشير الفنية التي احيت ليلة تراثية فنية رائعة عبرت عن اصالة الفن العراقي وسط اضواء خافتة كانت تنير ساحة الفردوس وسط بغداد من اعمدة الانارة التي تعمل بنظام الطاقة الشمسية لتصدح باجمل ما غنت فرقة منير بشير (يا ام العباية وفراكهم بجاني)
فرقة ضمت سبعة عازفين لآلة العود وجهاز اورغن يصدح بصوت ناي عراقي حزين ورقٍرق فيه قلب بغداد الحزين التي اختطفتها سنوات من القتل والارهاب والتفجير وعمليات السطو المسلح، من ساحة الفردوس التي شهدت تغيير خارطة العراق السياسية التي كانت مليئة بسنوات الجور والالم من القهر وخنق الحريات الثقافية والفنية وعلى كل الاصعدة والميادين انهى صحفيو بـ(العراقي) اعتصامهم الذي استمر عشرة ايام، كانوا قد طالبوا الكتل السياسية بالاسراع في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة كي لا يكون العراق ساحة للفراغ السياسي وعرضة لتهديم ما تبقى منها من جمال وفن وثقافة.الصحفيون المعتصمون والذين مثلوا مختلف وسائل الاعلام تعاهدوا على ان يكون اعتصامهم بشكل اسبوعي، في كل يوم خميس، وان تكون هناك فعالية ثقافية يقدمونها لابناء بلدهم وشعبهم ليعبروا عن ما بداخلهم من الم ومرارة جراء المشاهد المروعة التي يرونها يوميا في حياتهم المهنية من خلال عملهم وسط الميدان ومع السياسيين.سرمد الطائي احد منظمي الاعتصام قال:أنني فرح وسعيد بهذا التجمع فقد تعرفت اولا على نخب لم اكن التقي بها بل وزادت علاقتي بهم حتى انني اصبحت اهاتفهم بشكل يومي ونقترح الاعمال التي نعملها في مؤسساتنا.واضاف الطائي ان هذا الاعتصام كان رسالة واضحة لكل السياسيين اوصلناها لهم مضمونها ان الصحفيين هم من كانوا جسرا بينكم وبين المواطن لذلك كان علينا لزاما ان نتحمل هذه المسؤولية وان نعرفهم باننا من سيدافع عن حقوق ابناء هذا البلد في حال تهاونتم عن تقديم ما وعدتم به العراقيين.الاعلامي عمر محمد وهو ايضا من المنسقين لهذا الاعتصام اكد ان الاعتصام سيبقى مفتوحا وهو مختلف عن باقي الاعتصامات"حيث سيكون تواجدنا بشكل دوري كل يوم خميس وان نقيم فعالية شعبية تشاركنا فيها فرق ومثقفون لنعبر عن ما يجول بخاطرنا ولنطلق الفن والثقافة معاً ونقول لكل من لا يخدم هذا البلد الجريح انك ستكون خارج الساحة السياسية وسنكون نحن العين التي ترصدكم امام الشعب قبل ان تكون هناك لجان مراقبة عليكم من البرلمان او من مؤسساتكم".وقال محمد: لم نكن نريد من هذا الاعتصام ان يتحول الى شيء سياسي بل اردنا من خلال الفن والثقافة والابداع ان نثبت للعالم اننا كعراقيين يد واحدة وصوت واحد بوجه الظلم والارهاب وان نقول للساسة كفى وانتبهوا لبناء بلدنا. شاكرا كل من ساهم في هذا التواجد الفكري والاعلامي.الاعلامي عبد اللامي قال ان الصحافة هي من تغير الحكومات عشنا فترات كنا لا نقدر ان نكتب ونقول ما نريد، اما اليوم فصوتنا اصبح قويا ومسموعا ويجب على الاعلام ان يأخذ دوره في المسؤولية الوطنية وان يكون رافدا مهما للسياسة في العراق.واضاف اللامي: اليوم ارى صحفيون شباباً ومثقفين يقفون بوجه الارهاب متحدين الظروف الصعبة التي قد تطال تجمعهم هذا وانا ابارك جمعهم الحر وليثبتوا فعلا ان في العراق صحافة حرة.
صحفيون ومثقفون يطالبون بإعادة الحياة إلى ليل بغداد
نشر في: 25 يونيو, 2010: 09:21 م