 المدى/ السومرية نيوزكشف مصدر طبي في دائرة صحة محافظة الانبار، امس الجمعة، عن ارتفاع حالات الإصابة بسرطان الثدي بين النساء في المحافظة خلال العام الحالي بنسبة 30% عن العام الماضي 2009، وفيما أكدت مستشفى الفلوجة العام أن تلك النسبة غير دقيقة وقد تكون أكثر، وصف عضو في مجلس محافظة الانبار الواقع الصحي في المحافظة بـ"المتخلف.
 وقال مصدر في وحدة الإحصاء بدائرة صحة الانبار بحسب "السومرية نيوز"، إن "مستشفى الفلوجة العام سجل خلال النصف الأول من العام الحالي2010، نحو 900 إصابة بمرض سرطان الثدي من النوع الشرس"، مبينا أن "الإصابات سجلت زيادة بنسبة 30% عن العام الماضي2009". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "معدلات الإصابة ارتفعت بشكل غير متوقع خلال الأشهر الماضية في عموم محافظة الانبار"، مشيرا إلى أن "مجموع الإصابات بمرض سرطان الثدي في عموم مناطق المحافظة خلال العام الحالي، تتجاوز الثلاثة آلاف إصابة".وتابع المصدر أن "غالبية النساء المصابات ممن تتراوح أعمارهن بين الثلاثين إلى الخمسين عاما جرى استئصال الثدي لأكثر من 80% منهن فيما تم إخضاع 20% إلى العلاج بالأدوية الكيماوية"، مؤكدا أن "من بين المصابات طالبات جامعيات". ولفت المصدر إلى أن "ارتفاع حالات الإصابة بسرطان الثدي في المحافظة دفع مستشفى الفلوجة العام إلى افتتاح مركز مستقل ومتخصص للوقوف على أسباب انتشار المرض ومنح المريضات بطاقات مراجعة لإجراء الفحوصات اللازمة بين فترة وأخرى". من جانبه قال مدير إعلام مستشفى الفلوجة العام احمد الفلاحي إن "جميع الأرقام التي سجلت حول عدد الإصابات السرطانية غير دقيقة وهي أرقام تقريبية أو تخمينية".وأوضح الفلاحي ، أن "عدم وجود فرق إحصاء في المستشفى جعل من الصعب إعطاء النسبة الحقيقية لحالات الإصابة بمرض سرطان الثدي في المحافظة"، مضيفا أن "نسبة الإصابة بسرطان الثدي قد تكون أكثر من العدد الذي أعلن عنه". من جهته وصف عضو لجنة الصحة في مجلس محافظة الانبار مزهر حسن الملا "الواقع الصحي في المحافظة بالمتخلف"، مبينا أن "المحافظة يوجد فيها طبيب واحد متخصص بسرطان الثدي وعندما يسافر خارج البلاد فان المرضى لا يجدون من يعالجهم حتى عودته". وأضاف مزهر أن "ادارة المحافظة دفعت مبالغ مالية كبيرة لاستيراد أجهزة طبية خاصة بمرضى سرطان الثدي غير أنها لم تر النور حتى الآن"، مؤكدا أن "لجنة النزاهة في مجلس المحافظة تعمل حاليا من اجل الوصول إلى مصير تلك الأجهزة".