اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > عمليات بغداد: القاعدة تحاول استهداف مناطق حساسة من ضمنها المنطقة الخضراء

عمليات بغداد: القاعدة تحاول استهداف مناطق حساسة من ضمنها المنطقة الخضراء

نشر في: 26 يونيو, 2010: 09:23 م

 السومرية نيوز/ بغدادلم يستبعد عضو في التحالف الوطني وهو مستشار امني سابق في الدولة العراقية حدوث هجمات على المنطقة الخضراء "المحصنة"، بعد أن ألمحت قيادة عمليات بغداد إلى إمكانية تنفيذ اعمال إرهابية ضد منشآت حيوية في البلاد.
وكان تنظيم "دولة العراق الإسلامية"، التابع لتنظيم القاعدة، أعلن مسؤوليته عن عملية اقتحام البنك المركزي العراقي الواقع وسط بغداد، في 13 حزيران الجاري، مؤكداً أن العملية أسفرت عن "تدمير" الأهداف المحددة داخل البنك، وذكرت مصادر في الشرطة العراقية أن "الحصيلة النهائية للتفجيرات والاشتباكات التي وقعت داخل البنك  بلغت 21 قتيلا و72 جريحا بينهم المسلحين والانتحاريين منفذي الهجوم على المصرف ما يشير إلى انتمائهم لتنظيم القاعدة، وقد بلغ عدد الانتحاريين في العملية سبعة طبقا لما ذكره وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي، فيما نفت قيادة عمليات بغداد وجود أي موظف داخل مقر المصرف، أو العثور على أي محتجز داخل الغرف، مؤكدة أن "عملية اقتحام المسلحين فشلت رغم التخطيط المتقن لها".قيادة بغداد: الإرهاب يحاول ضرب المناطق الحساسةويقول المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد قاسم عطا، في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "تنظيم القاعدة يسعى بكل ما يمتلك من إمكانات، لتنفيذ أعمال إرهابية ضد منشآت حيوية بما فيها المنطقة الخضراء، والمناطق المهمة الأخرى، وهذا ما شهدناه من خلال تركيز هجماته الأخيرة على أماكن مهمة مثل البنك المركزي العراقي".ويضيف عطا "نحن نعلم أن الإرهاب يحاول ضرب هذه المناطق إذا ما أتيحت له الفرصة، لأنه يستهدف أي معلم من معالم بناء الدولة الحديثة في العراق"، مؤكدا أن "القوات العراقية قادرة على مسك الملف الأمني بعد انسحاب القوات الأمريكية لأن المواقيت التي وضعت لانسحابها تعني أننا قادرون على استعادة الأمن من جميع الجوانب".وذكر بيان القاعدة الذي نُشر على عدد من المواقع الالكترونية الإسلامية المتشددة أن عملية اقتحام البنك المركزي "استهدفت ركنا من أركان المشروع الصفوي الصليبي وحكومته في المنطقة الخضراء ضمن غزوة الأسير"، التي كانت قد بدأت بتفجيرات وزارة الخارجية والمالية مرورا بتفجيرات المحاكم والفنادق ثم البعثات الدبلوماسية العربية والغربية والتي راح ضحيتها مئات المدنيين بين قتيل وجريح.وتضم المنطقة الخضراء الحصينة الواقعة على الضفة الغربية لنهر دجلة في بغداد، المقار الحكومية مثل رئاسة الوزراء العراقية والبرلمان العراقي، فضلا عن مبنى وزارة الدفاع ومقر جهاز المخابرات العراقية، وسفارات عدد من الدول الغربية والعربية ومنها السفارة الأمريكية والبريطانية وبعثة الأمم المتحدة في العراق.اختراق الخضراء صعب..من جانبه، لم يستبعد عضو التحالف الوطني ومستشار الأمن القومي السابق موفق الربيعي، حدوث هجمات إرهابية على المنطقة الخضراء، بالرغم من تحصينها بشكل كبير وعدم حدوث أي خرق أمني كبير داخلها خلال السنوات السبع الماضية"، على حد قوله.ويضيف في حديث لـ"السومرية نيوز"، "أنا أعمل في المنطقة الخضراء خلال النهار، وأرى أن اختراق هذه المنطقة صعب، لكنه ليس مستحيلاً، لأن الإرهاب يحاول دائما النفاذ لها، بل ويركز عليها تركيزا كبيرا، وذلك من خلال الهجمات الكبيرة التي حدثت بالقرب من محيطها". ويرى الربيعي أن "اختلاف التصريحات والمواقف ضد الإرهاب، هو من يغذي الإرهاب ويشجع العنف، ويعطي وقودا إضافيا للقيام بإعمال إرهابية أكثر، لذلك ينبغي العمل على اطلاق أجهزتنا الأمنية والاستخباراتية والعسكرية، والتركيز على تقوية القدرة الاستخبارية الفنية بخصوص التنصت واختراق العدو، كما يجب أن نسرع بتدريب قواتنا من الآن، من أجل مواجهة ما يمكن حدوثه".ويواصل قائلا إن "الأجهزة الأمنية لا تخلو من الخروق لأنها بنيت على عجل، وقد حدث بعض الخطأ في بنائها، ومما لاشك فيه أن هناك خروقا وتواطؤاً فيها، وهناك من يعمل داخلها بدوافع طائفية، مما يوجب القضاء عليهم قضاء تاما". ويستدرك الربيعي أن "السياسيين العراقيين يستطيعون الاختلاف في كل شيء سياسيا أو خدميا، لكن من غير المسموح لهم الاختلاف والتناقض في الوضع الأمني، ومن المهم أن يكون لهم موقفاً واحداً، يؤمن أن الإرهاب هو العدو الذي يجب القضاء عليه".الإرهاب يستغل الثغرات الموجودة في الدولةويؤكد الخبير العسكري علي الحيدري في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، ان ما حدث للبنك المركزي العراقي هو انعكاس للفوضى التي تكتنف مؤسسات الدولة الحالية، كما أن عدم تشكيل الحكومة احد الأسباب التي أدت للحادث"، مشيرا إلى أن "تلك العملية لو نجحت وتم إحراق البنك او إحراق خزين احتياطي داخل البنك المركزي، فأنها كانت ستؤدي إلى خفض رصيد الدينار العراقي عالميا، بالتالي خسارة الدولة العراقية مليارات الدولارات في ساعات قلائل".ويستبعد الحيدري "إمكانية حدوث مثل هكذا عملية داخل أسوار المنطقة الخضراء، لأ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram