TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > وزير خارجية فرنسا لـ المدى:الشعب العراقي أدى دوره ورسم صورة رائعة للديمقراطية

وزير خارجية فرنسا لـ المدى:الشعب العراقي أدى دوره ورسم صورة رائعة للديمقراطية

نشر في: 26 يونيو, 2010: 09:33 م

 باريس/ يوسف المحمداوياكد وزير الخارجية الفرنسية كوشنير ان فترة تشكيل الحكومة العراقية ستكون غير طويلة مشيرا الى ان العراق بحاجة ماسة الى الاسراع في تشكيلها ولكن من دون السماح لاية ضغوطات خارجية في صيرورتها، مبررا تأخير تشكيلها بمصالح شخصية وطائفية ستزول وستجري الامور ببساطة وستشكل الحكومة قريبا حسب قوله.
واوضح كوشنير لـ المدى ان التنافس بين قائمتي المالكي وعلاوي ولضالة الفارق بينهما امر طبيعي جدا وهذا هو خيار الناخب وهذه هي الديمقراطية التي ناضل العراقيون من اجلها،موضحا ان موقف فرنسا من الجميع موقف واحد ولا تميل لجهة لحساب اخرى. وأوضح وزير خارجية فرنسا خلال استقباله لوفد من الاعلاميين العراقيين في مقر وزارة الخارجية الفرنسية المهم هو ان التجربة الديمقراطية في العراق تسير بالاتجاه الصحيح،والاهم من ذلك ان جميع مكونات الشعب العراقي تشارك في بناء الدولة العراقية الجديدة،وليس هناك من تهميش لاي مكون كما كان يحدث في النظام السابق، ووصف كوشنير تنظيم الانتخابات والاقبال عليها من قبل المواطنيين ونجاحها بتلك الصورة بأنه اهم من تشكيل الحكومة. وعن دور فرنسا في العراق بعد التغيير قال كوشنير: ان فرنسا تقف على مسافة واحدة من الجميع وعامل الوقت اساسي ومهم في هذا المرحلة، وعلاقاتنا مع العراق علاقات جيدة الان وقبل الان ولدينا في الوقت الحاضر الكثير من الاستثمارات والمشاريع الاقتصادية داخل العراق مضيفا ان مستقبل علاقاتنا لايتوقف على الاقتصاد وابرام العقود، بل ان المستقبل السياسي عبر تشكيل الحكومة الجديدة هو من سيرسم ملامح علاقات اوسع وعلى جميع المستويات، موضحا ان فرنسا ومنذ البداية سعت الى ان تكون حليفا للعراق في مسألة اعادة الاعمار والامور الاخرى، وعزا ذالك لكون العراق بحاجة الى اكثر من حليف في هذه المرحلة، وليس من مصلحته ان يكون حليفا للولايات المتحدة الاميركية فقط وما يبرهن ذلك و الكلام لوزير الخارجية، الزيارات التي قام بها الرئيس ساركوزي والعديد من المسؤليين الفرنسيين، وكذلك الزيارات التي قام بها الرئيس جلال الطلباني والعديد من المسؤولين العراقيين الى باريس، وما تمخض عن تلك الزيارات من فتح افاق واسعة لتعاون اكبر ومثمر بين البلدين، مبينا ان فرنسا تسعى وبكل ماتملك من اجل الحفاظ على وحدة وامن واستقرار العراق ورفض اي دعوات لتقسيم هذا البلد المهم.وعن موقف فرنسا من عملية تغيير النظام السابق اوضح كوشنير: ان الموقف الفرنسي كان واضحا وغير مؤيد للتدخل الاميركي في الشأن العراقي، وعزا ذلك إلى كون فرنسا كانت تريد ان تكون الامم المتحدة بديلا عن الولايات المتحدة في قيادة عملية التغيير لكن هذا التدخل حصل وبموافقة الامم الامتحدة وبمشاركة العديد من الدول، وما اتصوره، والكلام لكوشنير، بعد مرور سبع سنوات نرى ان صورة الديمقراطية في العراق اصبحت جيدة على الرغم من وجود بعض المعوقات التي يقف على رأسها الارهاب، قائلا: اني ذهبت الى جنوب العراق ولم ار اي جندي اميركي ولم ار اية صورة لتناحر طائفي وكذلك بالنسبة لمنطقة كردستان فهي هادئة، ولكن تبقى بغداد هي المعضلة، فهي صعبة جدا والشركات الاستثمارية تتخذ من عمان مقرات لها بدلا عن بغداد، وهذا عائق كبير في وجه الاستثمار وعلى الرغم من انخفاض العمليات الارهابية للقاعدة في اغلب المحافظات لكن مايحصل في بغداد يثير القلق. وعن علاقات فرنسا بالدول المحيطة بالعراق وتدخلاتها قال الوزير ان مستقبل البلد بيد اهله وليس من حق اي دولة التدخل بشأنه، مستدركا، ان العراق يعيش في منطقة خطرة لكون علاقته مع ايران هي جزء من هذه المعادلة الصعبة، وكذلك العلاقة مع سوريا اصعب، موضحا ان فرنسا مدركة ذلك لكونها تمتلك علاقات جيدة مع سوريا والسعودية والعراق لكن علاقة فرنسا مع ايران ليست بالسهلة، ومع ذلك نقول ان العراق الذي عانى من الدكتاتورية وطالت مكوناته عملية التهميش نراه الان افضل من الامس بعد ان ضمن الجميع المشاركة في بناء واستقرار بلدهم، وتمنى الوزير من جميع الكيانات الفائزة الركون الى الحوار الجدي والمنتج لانتخاب من يستحق قيادة البلد لأن الشعب، بحسب قوله، ادى ماعليه وذهب الى صاناديق الاقتراع ورسم صورة رائعة للتجربة الديمقراطية الفريدة في المنطقة، لذا يتوجب على الساسة ان يوفوا بوعودهم لمن انتخبهم ويعجلوا في تشكيل الحكومة الجديدة. وبين كوشنير ان فرنسا صديق لجميع مكونات الشعب العراقي ولاتميل اوتفضل جهة على حساب الاخرى، مؤكدا ان العراق بما يمتكله من مقدرات ومرتكزات اقتصادية كبيرة سيكون له مستقبل زاهر ليس على صعيد المنطقة فقط بل على الصعيد العالمي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يتوعد بـ10 استجوابات: ستمضي دون عراقيل

انتحاريون على أبواب حلب.. ماذا يجري في سوريا؟

الدفاع التركية تقتل 13 "عمالياً" شمالي العراق

مجلس ديالى يفجر مفاجأة: ثلاثة اضعاف سرقة القرن بالمحافظة "لم يُعلن عنه"

الشرطة العراقي يغادر إلى الدوحة لملاقاة بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram