TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > العمود الثامن ..مصـــباح علـــي اللامــي

العمود الثامن ..مصـــباح علـــي اللامــي

نشر في: 27 يونيو, 2010: 04:57 م

علي حسين  في كل مرة اقرأ فيها تصريحا ت السيد علي اللامي أتساءل ما هي الفائدة التي تعود علي العراقيين من قرارات اجتثاث مسؤولين مارسوا السلطة لسنوات طويلة ثم انتبهت هيئة المساءلة والعدالة الى كونهم مشمولين بقرارات الاجتثاث؟،
لا شيء.. اللهم إلا تضييع وقت الناس في فرقعات إعلامية  تملأ أوقات الفراغ بالصراخ والشتائم وتؤزم الوضع السياسي الذي هو متأزم أصلا. هل هي ـــ مثلاً ـــ مشكلة تهم الشعب العراقي وسترفع من مستواه المعيشي وستحل مشاكل السكن والبطالة وتعيد الروح إلى التيار الكهربائي؟ لا هذا ولا ذاك، إلا الدعاية وارتداء ثياب الباحثين عن الحق والعدالة  وفتح باب الخلافات بين الفرقاء  السياسيين. ومع احترامي الكبير للسيد علي اللامي لا أتصور ان العراقيين سيسهرون الى الصباح مبتهجين على هذا الانجاز التاريخي الذي لا يقل أهمية عن الاتفاق على تشكيل الحكومة، وسيفتح الباب امام الاستثمارات الدولية لتحول خرائب المدن الى جنات عدن،. أتصور أن العراقيين كلهم سيتذكرون هذا اليوم العظيم الذي اكتشف فية علي اللامي ان أمين بغداد والذي تسلم منصبه منذ أكثر من ستة أعوام هو احد أعضاء حزب البعث وعلينا ان نوقفه عن عملة. كلما اقرأ قرارات جديدة للسيد علي اللامي أتذكر حكاية علاء الدين والمصباح السحري، ذلك المصباح الذي ما ان تفركه حتى يخرج من قمقمه مارد يحقق لك كل ما تتمناه، ويبدو ان بعض الجهات السياسية لديها مثل هذا المصباح السحري، فما ان تختلف مع بعض حتى تفرك المصباح ليخرج علينا المارد علي اللامي يحذر وينذر ويتوعد، ولكن يبدو ان المصباح خذل اللامي هذه المرة فأوقعه مع شخصيات السياسيين تنتمي لأحزاب نافذة في البلد ما دفع الحكومة  ان تسارع إلى أن تنفي وعلى لسان ناطقها الرسمي من أنها، أي الحكومة، لا تعلم ما اذا كانت هيئة المساءلة اتخذت مثل هذا القرار”، مضيفا ستتابع الحكومة هذا الأمر للتأكد من حقيقة وجوده والأسباب التي أدت الى اتخاذ مثل هذا القرار.أعود للقضية الأم.. ما ذنب الناس في متابعة هذه المسرحية الهزلية التي تعاد عليهم  بين الحين والآخر؟ لقد أصبحنا أسرى لسياسات يضعها سياسيون  يفرضون علينا سياستهم وسطوتهم ومعتقداتهم الخاصة بعيداً عن هموم الناس. ، في الوقت الذي كنا نتمنى ان ينشغل الساسة بآلاف القضايا المهمة والخطيرة، التي لازالت بعيدة عن الاهتمام  وأخيرا أتمنى ان لا يصدر قرار باجتثاثي من صحيفة المدى لأنني أثير حولي الزوابع والمشاكل في وقت يحاول البعض ان يسير  (جنب الحائط).. اللهم أحفظنا من مصباح علي اللامي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

إيران: لن نسمح بتكرار أحداث سوريا والمسلحون لن يحققوا أي انتصار

المخابرات الفرنسية تحذر من نووي إيران: التهديد الأخطر على الإطلاق

نعيم قاسم: انتصارنا اليوم يفوق انتصار 2006

نائب لـ(المدى): "سرقة القرن" جريمة ولم تكن تحدث لو لا تسهيلات متنفذين بالسلطة

هزة أرضية تضرب الحدود العراقية – الأيرانية

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram