TOP

جريدة المدى > محليات > التسول مهنة تحريك العواطف بإطلاق عبارات تثير الـشفقة

التسول مهنة تحريك العواطف بإطلاق عبارات تثير الـشفقة

نشر في: 27 يونيو, 2010: 06:44 م

 بغداد / علي الكاتب ظاهرة  نلاحظها  اينما اتجهنا في شوارع بغداد  خاصة في التقاطعات والاشارات الضوئية وهي كثرة أعداد المتسولين ،الذين  يبتكرون بين الحين والحين طرقا وفنونا في الاستجداء  لا تخلو من محاولات النصب والاحتيال لاستمالة المشاعر واستدرار عواطف المارة.
الباحثة الاجتماعية  في منظمة الرعاية الاسرية نسرين الصائغ قالت انها اصبحت  من بين الظواهر التي غدت واضحة للعيان ولاتثير الاستغراب لاعتياد الناس عليها و كثرة اعداد المشردين والمتسولين ومن بينهم يطل مشهد الشحاذين ومن يعتاشون على مهنة الاستجداء وهم يلاحظون بالعشرات عند تقاطعات الطرق وفي الاسواق والمراكز التجارية وقرب المعاهد والكليات وكراجات نقل الركاب منهم من دفعته ظروف الحاجة والعوز الى تجرع مرارة مد اليد وطلب المساعدة من الغير لاسباب منها العوز والحاجة الفعلية التي قد تتحول الى مهنة فيما بعد .واضافت ان  ظروف الحرب وما انتجتها من اعداد كبيرة من الارامل والايتام والاسر المفككة والعوائل التي اصبحت بغير معيل وهي تعيش تحت وطأة ظروف اقتصادية واجتماعية متدهورة   لينتهي  بهم المطاف وهم يجوبون الشوارع بحثا عن لقمة العيش المفقودة من اهم الاسباب وراء تفاقم هذه  الظاهرة ،ومن الواضح  ان مهنة الاستجداء خرجت عن الطرائق التقليدية القديمة في استمالة المشاعر وتحريك العواطف باطلاق عبارات جديدة تثير الشفقة والعطف لدى الناس الذين اختلطت امامهم الصورة ولم يعودوا يميزون من المحتاج وسط زحمة الشحاذين الذين غصت بهم اماكن الحركة والعمل وما يستخدمه منافسوهم من الدخلاء على تلك الحرفة من ابتكارات استجداء للمال لاتخلو من محاولات النصب والاحتيال التي خلطت الاوراق على اهل الرحمة وقطعت سبيل المعروف على كثير من المحتاجين. وقالت ان الحد من اثار تلك الظاهرة غير الحضارية التي لا تليق بسمعة البلد وقيمه الاجتماعية والدينية واتخاذ الاجراءات  الرادعة من قبل  الجهات الحكومية  كوزارة العمل والشؤون الاجتماعية و وزارة الداخلية كجهة تنفيذ بجمع اعداد من المتسولين والمشردين من شوارع العاصمة  ،وذلك لان غياب الدور الحكومي  في معالجة هذه الظاهرة  يعني زيادة اعداد المتسولين في شوارع بغداد حاملين صغارهم وعوقهم وشيخوختهم كوسيلة لطلب المساعدة من المارة وهي صورة غير حضارية تشوه  وجه العاصمة الحضاري المشرق  .احمد رياض 44 عاما قال : إن المتجول في بغداد يرى شحاذين من مختلف الأعمار والأجناس عند تقاطع الشوارع يطرقون نوافذ السيارات، طلبا للمساعدة وهم يحملون أطفالا صغارا ومنهم من يقف عند أبواب المحلات التجارية تربصا بالمتبضعين  وآخرون يدخلون مباني الكليات الجامعية ودوائر الدولة من دون أن يمنعهم أحد ، وهي ظاهرة ازدادت في الآونة الاخيرة بشكل ملفت لاعداد كبيرة من المتسولين كافراد وعائلات على حد سواء.فيما قال حسين خريبط  ((معوق)) إنه ضحية لإحدى التفجيرات التي تركته معوقا لا يستطيع تأمين قوته  وقوت عائلته إلا بالوقوف أمام باب أحد المطاعم لضمان الحصول على المساعدة من رواده، بعد أن عجز عن مراجعة الدوائر الحكومية طلبا للمساعدة الاجتماعية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

مشاركة 25 ألف مركبة خاصة و350 باصاً في نقل الزائرين

660 ألف طفل في قطاع غزة لا يزالون خارج المدارس

وزير الخارجية: القوات الأمريكية ستبقى في العراق بظل إدارة ترامب الجديدة

إيران: استقالة المسؤولين الإسرائيليين دليل على هزيمتهم

اسعار النفط العراقي تهوي لما دون 80 دولارا

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أفة المخدرات.. خطر يهدد الشباب والمجتمع في الأنبار
محليات

أفة المخدرات.. خطر يهدد الشباب والمجتمع في الأنبار

 المدى/ محمد علي تواجه محافظة الأنبار تحديا خطيرا يتمثل في تفشي ظاهرة المخدرات التي اصبحت من أخطر القضايا الاجتماعية ما يجعلها أحد أبرز التحديات الاجتماعية والأمنية في المنطقة، وقد شهدت المحافظة في السنوات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram