اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > صغيرات يقعن فـي شراك الزواج المبكر..القاعدة أرغمت بعض العوائل على تزويج القاصرات

صغيرات يقعن فـي شراك الزواج المبكر..القاعدة أرغمت بعض العوائل على تزويج القاصرات

نشر في: 28 يونيو, 2010: 05:43 م

وائل نعمة تصوير / مهدي الخالدي(ك. حسين) عراقي في الخامسة والستين مغترب يقيم في هولندا، متزوج وله من الاولاد خمسة، رجع  الى العراق بعد غربة ثلاثة عقود بعد سقوط النظام، حيث تزوج  من فتاة في العشرين، مستغلا حاجتها المادية، وقدرته على توفير متطلباتها،
ليس لكونه ثريا، فهو لا يعمل في هولندا حيث يعيش وعائلته على الضمان الاجتماعي، لكن أمتلاكه منزلا هناك وراتباً ثابتاً جعله ثريا في نظر عراقيي الداخل الذين يئنون من وطأة المشاكل وقلة الخدمات، وكل ذلك حدث من دون علم زوجته. حين تدفع الحاجة! حيث تدفع الحاجة المادية الاب إلى تزويج ابنته الصغيرة من طاعن في السن ثري، او يدفع الطمع فتاة صغيرة الى ان تتزوج ثريًا مسنًا، وربما دفعت العلاقات الاجتماعية العشائرية والقبلية الى ذلك. ويرى (ك) انه ليس الوحيد الذي فعل ذلك، بل هناك الكثير من عراقيي (الخارج) ممن عادوا الى العراق للزواج من فتيات صغيرات، ويضيف: ان حالة الفقر التي تعيشها بعض الاسر العراقية تجعلها ترضخ لذلك، لاسيما اذا وعدت الفتاة الصغيرة بأنك ستصطحبها الى اوروبا. ولـ (ك) صديق في الخامسة والخمسين تزوج فتاة عراقية في الثامنة عشرة وهي تعيش الان في سوريا على امل ان يسمح لها بالقدوم لتعيش الى جانبه في بلجيكا، والجدير بالذكر ان الفتاة الصغيرة عليها ان تظل بجانبه في بلجيكا  خمس سنوات تقريبا حتى تستطيع الحصول على اوراق الاقامة. ويذكر  ان الكثيرمن الفتيات حين تزوجن رجالاً طاعنين في السن وبعد ان حصلن على اوراق الاقامة طلبن الطلاق وتزوجن بشباب بأعمارهن، بسبب فارق العمر! لكن الحاجة هي التي اسست لذلك. فيما يرى آخرون بأنها زيجات (مصلحة) وغالبًا ما تكون نتيجة طبيعية ل (مجاملات) العوائل الفقيرة لاصحاب الاموال والاغنياء وهي عملية بيع وشراء بما تعنيه الكلمة من معنى، وان مايحدث هو جريمة لايعاقب عليها القانون و يجب ان يكون هناك قانون رادع لمثل هذه الزيجات.طلاق مبكر!ويشير (عادل حامد) باحث اجتماعي الى ارتفاع معدلات الأمية بين المتزوجات مبكرا إلى أكثر من 70 في المائة وتمثل نسبة الحالات الزوجية المبكرة في العراق لفتيات صغيرات  لتشكل 45% من مجموع حالات الزواج، ثلثا هذه النسبة  في المناطق الريفية النائية والثلث الاخر في المدن.وتكشف نتائج دراسة أجريت مؤخرا حول الزواج المبكر نشرت في احدى الصحف البريطانية  إن المحافظات الجنوبية تأخذ الحيز الأكبر من هذا التقرير للظرف المعيشي والتقاليد السائدة هناك.ويؤكد (حامد)  ان الفقر يعتبر هو السبب الأول للزواج المبكر إما السبب الثاني فإنه يتمثل في المعتقدات والاتجاهات التي تؤكد  قيم العفاف والطهر، وتجنب التمرد عليها بسبب تأخر سن الزواج ثم التخلص من الفتاة خاصة في حالة تقدم شخص غني لخطبتها. كما تؤكد الدراسات  ان  ظاهرة الزواج المبكر تعد خطرا بالغا على المواليد الجدد الذين تضعهن أمهات صغيرات وغالباً ما يكون وزنهم أقل من 2.5 كيلو جرام، بسبب عدم اكتمال نمو جسم الأم الصغيرة، وعدم خبرتها في نوع التغذية المطلوبة أثناء الحمل. ويشير الباحث (حامد) الى ان على المستويين النفسي والاجتماعي، كشفت الدراسات أن الفتيات اللاتي تزوجن مبكراً لم يستطعن التكيف عاطفياً مع أزواجهن في السنوات الأولى للزواج؛ حيث تشير بعض الفتيات أن زواجهن كان أشبه بالشراكة الوظيفية، أكثر من كونه شراكة عاطفية، فضلاً عن ذلك فإن زواجهن في سن مبكر حرمهن من تعلم مهارات الحياة بشكلٍ عام، سواء في مجال العناية بالأسرة، والزوج والأطفال، أو بالتعامل مع محيطهن الاجتماعي؛ حيث يتحدث الباحث عن فتاة تطلقت بعد يومين وأخرى تطلقت بعد أربعين يوماً، وثالثة بعد 6 أشهر!مخاطر صحية  الطبيبة (سعاد. م) أختصاص أمراض نسائية تقول في احدى المرات دخلت شابة صغيرة لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرها الى عيادتي، وكان بادياً عليها ملامح الحزن والتعب كأنها تعاني مشكلة ما، الشابة الصغيرة اضطرت مرغمة من ولي أمرها في سن الحادية عشرة على ترك الدراسة ليتم تزويجها من قريب لها يكبرها بالعمر بسنوات عديدة، وكان الدافع وراء هذا الزيجة هو المال، حيث تم اقتيادها عبر وليها إلى مقبرة تدعى (زواج) هناك دفنت براءتها ووئدت أحلامها الصغيرة. وتضيف الطبيبة « ولأن تكوينها الجسدي لم يكتمل بعد تعرضت الطفلة الصغيرة للإجهاض مرتين متتاليتين، ولم تستطع أن تتحمل حملها كاملاً، ففي المرة الثانية أصيبت بالتسمم الحملي وكادت تفقد حياتها وتم استئصال رحمها خشية من حمل آخر قد يودي بحياتها، وهكذا فقدت القدرة على ان تكون أما وربما سيكون مصيرها هو الطلاق»!زيجات لنزع فتيل الثأرأما هدى الفتاة الصغيرة التي تسكن في قرية جنوب بغداد تبلغ من العمر 16 سنة، وهي مخطوبة لرجل لم تره من قبل.وتقول أن والدها أختار لها زوجها على رغم كبر سنه، طمعا في ثروته. ولم تعترض والدتها على الأمر على الرغم من قلقها على ابنتها.وعلى الرغم من أن هدى طالبة في المدرسة لكن ذلك لم يقف حائلا دون زواجها المبكر.وتشير (علياء حسين) ناشطة نسوية الى وقوع الكثيرات من&nbsp

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram