بغداد / المدىقال نائب نقيب صحفيي اقليم كردستان , نائب رئيس تحرير جريدة الاتحاد مصطفى صالح كريم :ان إقليم كردستان يفخر بحرية العمل الصحفي وتوسع وانتشار وسائل الاعلام والفضاء الواسع المتاح الذي وفره قانون حماية الصحفيين , مشيراً الى ان ا لاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون في الاقليم ليس عملاً ممنهجاً , وانما تصرفات فردية .
واوضح كريم في مقابلة اجرتها معه ( المدى) أن قانون حماية الصحفيين لاقليم كردستان تم وضعه من قبل كبار رجالات القانون وبمشاركة اغلب الصحفيين المحترفين وهو ساري المفعول في الداخل والخارج يتضمن الكثير من المزايا التي شملت كل الصحفيين المقيمين بالاقليم من كرد وعرب وتركمان و كلدوآشوريين, والنقابة ليست حكراً للاكراد .ومن اجل الاطلاع على مزيد من التفاصيل كان لـ (المدى ) هذا اللقاء مع نائب نقيب صحفيي كردستان الذي قال في بدايته : لقد شعرنا في نقابة إقليم كردستان في الاعوام الاخيرة أن هناك فراغا قانونيا بالنسبة للصحفيين لذلك قمنا بوضع مسودة قانون من أجل تنظيم العمل الصحفي ووضعت الفكرة قيد التنفيذ حيث شكلنا لجنة قانونية من كبار رجالات القانون ومن الصحفيين المحترفين , وقمنا بعقد عدة ندوات لاجل الاستئناس بآرائهم , ودعونا كل رؤساء تحرير الصحف والمجلات , واغلب الصحفيين البارزين ,وحين تمت جاهزية المشروع قدم الى برلمان اقليم كردستان من أجل المصادقة عليه وبعد مناقشات ومداولات تم تقديمه الى رئيس الاقليم من أجل المصادقة والتوقيع عليه , و لكننا ناشدنا رئيس الاقليم عدم المصادقة عليه وارجاعه الى البرلمان, حيث قدمنا بعض الملاحظات وتم الاخذ بها . وبعد ذلك تمت المصادقة عليه من قبل رئيس الاقليم وأصبح القانون نافذ اً في الداخل والخارج . ما أهم ماتضمنه القانون ؟- اهم ماتضمنه القانون أن الصحفي لايسجن على عمله المهني وإذا احيل الى المحكمة بتهمة تستوجب الحبس فلا تنفذ العقوبة وإنما تستبدل بالغرامة المالية وليس السجن , كما ان القانون يمنع تعطيل الصحيفة أو الحد من حريتها , حيث اعطي فضاءً واسعاً من الحرية للعمل الصحفي. أما قانون حماية الصحفيين للعراق بصورة عامة , فهذا القانون قدم للبرلمان والى الان لم تتم المصادقة عليه على الرغم من الالحاح المستمر من قبل الصحفيين. ماهو دور النقابة في الحد من الانتهاكات التي قد تمارس ضد صحفيي إقليم كردستان احياناً؟- بعد صدور القانون عقدت النقابة اجتماعاً كبيراً دعت اليه وزير العدل ووزير الداخلية ووزير حقوق الانسان ورئيس المحكمة العليا وكثيراً من القضاة ومدير الامن العامة في الاقليم . و تم من خلالها شرح مزايا هذا القانون , وعدم السماح بالتجاوز على الصحفيين , وإلزام الجهات الرسمية بالعمل به, ولكن مع الاسف نلاحظ ان هناك البعض من منتسبي هذه الاجهزة ما زال لايفهم هذا القانون, ما يؤدي الى حدوث خروقات في تطبيقه على ارض الواقع وهي قليلة بشكل عام وفردية . ودفعا لعدم تكرار هذه الحالات قمنا بتشكيل لجنة مهمتها الدفاع عن حقوق الصحفيين من النقابة ,تقوم كل ستة اشهر بإصدار تقرير بكل ما يحدث من خروقات وتجاوزات بمسار العمل الصحفي في الاقليم .ونقوم بتقديمه الى كل المسؤولين الذين عادة ما نجدهم متجاوبين ويعتذرون عن بعض الخروقات الشخصية من قبل رجال الامن والشرطة وهو ليس عملاً ممنهجاً , ولكن مثل هذه التصرفات الشاذة تحد من عمل الصحفي وحريته في الحصول على المعلومة ماهي أهم الحقوق والامتيازات التي منحت لصحفيي كردستان؟- تم توزيع قطع الاراضي على الصحفيين في كل محافظات اقليم كردستان وهذا يشمل جميع الصحفيين المقيمين في الاقليم سواء كانوا عرباً ام أكراداً ام تركماناً ام كلدا آشوريين , لان النقابة تمثل الكل وليس الاكراد فقط , اضافةالى ذلك تم احتساب خدمة العمل الصحفي من اجل التقاعد والترفيع والعلاوة في حالة إذا كان الصحفي موظفاً , وتوفير المعونة المعنوية والمادية للصحفيين المرضى اوالذين يتزوجون . هل تشمل هذه الامتيازات الصحفيين الاكراد الموجودين في محافظة بغداد؟- الصحفي الكردي الذي يقيم في بغداد غير مشمول بهذه الامتيازات لانه لايجوز انتماءالصحفيين الى منظمتين ذات أهداف مشتركة لان مهمة نقابة الصحفيين العراقيين الدفاع عن حقوق الصحفيين المهنية , ونقابة كردستان تمارس المهام نفسها . هل الخلافات الحزبية بين الاحزاب ألقت بظلالها على الصحفي أم النقابة مستقلة بعملها ؟- مجلس النقابة مكون من 9 أعضاء , كل عضو ينتمي الى جهة معينة ,ولكن حين ندخل النقابة نخلع الثوب الحزبي ونعمل للنقابة فقط .فهناك من ينتمي للحزب الديمقراطي الكردستاني او للاتحاد الوطني الكردستاني اوالاتحاد الاسلامي اوالجماعة الاسلامية اوالحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني.
نائب نقيب صحفيي كردستان : هنالك فضاء من الحرية للعمل الصحفي
نشر في: 28 يونيو, 2010: 06:32 م