اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > سياسي عراقي:هيل رجل جيد وقد تعلم الكثير لكن العراق لايعمل وفقاً للكتب الدبلوماسية

سياسي عراقي:هيل رجل جيد وقد تعلم الكثير لكن العراق لايعمل وفقاً للكتب الدبلوماسية

نشر في: 28 يونيو, 2010: 09:33 م

 ترجمة : عمار كاظم محمد يقولون ان السياسة في العراق ظلت عائمة ، وقد ركزت الولايات المتحدة على الانسحاب وليس على بناء روابط بعيدة المدى لتعزيز الاستقرار. ومع توجه بترايوس الى افغانستان فهم متخوفون من ان يؤدي ذلك الى المزيد من الاهمال.
كان قرار الرئيس اوباما لتحريك قائد القوات الامريكية في الشرق الأوسط الجنرال ديفيد بترايوس للتركيز بشكل خاص على افغانستان يؤشر قول بعض العسكريين والمحللين السياسيين بانه تغيير جدي في السياسة نحو العراق . اما بالنسبة للمسؤولين العراقيين فيقولون انهم قد لمسوا ذلك حتى قبل قيام الرئيس اوباما بتحويل بترايوس لكي يحل محل الجنرال ستانلي ماك كرستل الذي استقال خلال هذا الاسبوع بسبب تعليقات فريقه الاستخفافية بالقادة المدنيين الاميركيين. العراقيون يصفون مسؤولي السفارة الامريكية بانهم مهووسون بوضع حد للحضور الواسع النطاق للقوات الامريكية في العراق .  فهم يؤمنون ان الميل الوحيد  للسفارة الأمريكية كان دائما يترك الولايات المتحدة تتخبط من ازمة لأزمة هنا ، البعض من العسكريين الأميركيين  والمحللين الغربيين انتقدوا ايضا ما كانوا يرونه فشلا في التفكير في مابعد خطة خفض القوات الى 50 ألف مقاتل بنهاية شهر آب حيث أن قلة التركيز يمكن أن تترك العراق مفتوحا لمنافسي الولايات المتحدة من جيرانه . لقد صنع بترايوس اسمه من خلال الاستراتيجية التي وضعها والتي ساعدت على انهاء العنف في العراق حيث تم ترقيته لقيادة القوات المركزية الامريكية ، حيث يشرف على العمليات العسكرية في كافة انحاء منطقة الشرق الاوسط ، وتتمثل مهمته الآن في التركيز بشكل خاص على افغانستان التي تعتبرها ادارة الرئيس اوباما النزاع الأكثر رهبة الذي يواجهها وهو ما يعجل بتوجيه انتباه اقل نحو العراق . افغانستان تسخن مع ملف اهتمام عال كهذا ، والجنرال الاميركي سيسحب كل المصادر باتجاه افغانستان والتي كان قد جلبها الى العراق ، يقول ضابط امريكي كبير رفض الافصاح عن اسمه ، ان هذا الامر سيؤثر على توازن الاشياء في العراق في الوقت الحاضر ".  المسؤولون العراقيون متلهفون لاستعادة السيطرة على بلادهم لكنهم قلقون من ان تتغاضى الادارة الامريكية نفسها عن الحاجة الى الارتباط المستمر)).يقول مسؤول عراقي كبير " ان الولايات المتحدة قد عقدت وتعاملت مع العراق وكأنه بلد عادي وهذا ما نتمناه جميعا " لكن العراق مازال يعاني من وجود المجاميع المسلحة والتهديد الثابت للعنف وكان النقص المزمن للكهرباء في هذا الصيف قد ادى الى موجة احتجاجات واسعة واجبرت وزيرا حكوميا على تقديم استقالته كما ان مأزق تشكيل الحكومة المقبلة يمكن ان يسحب البلاد الى العنف مجددا . وكانت الولايات المتحدة طوال اربع سنوات قد لعبت دورا في كل سمات الحكم في العراق بضمن ذلك الخدمات الاساسية وساعدت في اعادة الحياة الى الاقتصاد وتحسين الأمن . وفي عام 2008 فاوضت الولايات المتحدة في عملية نقل الملف الأمني الى الحكومة العراقية . يقول احد المسؤولين العراقيين ان السفارة الامريكية في بغداد الان وبقيادة السفير كرستوفر تبدو معاقة بسبب قلة الاهتمام من البيت الأبيض مضيفا "ان هيل رجل جيد جدا وقد تعلم الكثير خلال السنة الماضية لكن العراق لايعمل وفقا للكتب الدبلوماسية فهو يحتاج الى شيء اكثر من ما هو موجود في الكتب ، لكن مهمته معروفة وانا لا اعتقد انهم يفهمون التحديات التي نواجهها ".ما يتعلق بالسياسة في العراق، الان تحت هيمنة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وقال مسؤول في البيت الأبيض ان بايدن يترأس اجتماعات شهرية بشأن العراق في غرفة عمليات البيت الأبيض ويتسلم مع الرئيس اوباما تقارير  منتظمة  في موجز الرئيس اليومي ، لكن اوباما لم يترأس اجتماعا حول العراق منذ العام الماضي ، وطبقا لقول شخصية عراقية بارزة فان العديد من العراقيين يشعرون بالقلق في ان بايدن ليس لديه نفوذا لتنسيق السياسة الامريكية، كما ان مجموعة السياسيين العراقيين يشكون من الردود السطحية وابتعاد واشنطن ، يقول مثال الآلوسي " اننا لا نشعر بحكمة السيد اوباما ونحن لا نعرفه " ولذا يرى بعض المحللين خطرا في خفض الدور الامريكي في العراق . ان الضغط لتحويل المصادر الى افغانستان كبير جدا، يقول دانييل بالتيكا من مجلس خبراء معهد العمل الأمريكي محذرا " ان عناصر  المجاميع الارهابية يحاولون اختبار المياه ليروا الاتجاه الذي يذهبون به واذا ما اكتشفوا ان الردود عليهم غير مبالية من قبل الولايات المتحدة فربما سيستمرون في نشاطهم ". يعترف المسؤولون الاميركيون في واشنطن بان مهمة العراق توشك على الانتهاء مضيفين، انهم في اغلب الاحيان يتوقعون ان تنال ادارة الرئيس اوباما الفضل في تنفيذ انسحاب منظم ، حيث قال احد كبار المسؤولين الامريكان في مقابلة صحفية:  ان الانسحاب سيحوز على الاستحسان في العالم الاسلامي .  السفارة الامريكية والمسؤولون العسكريون في بغداد عارضوا  الفهم القائل ان الولايات المتحدة لم تعمل على وضع اسس ل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram