كاظم الجماسي/وكالاتفي المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الكهرباء وكالة حسين الشهرستاني صباح الجمعة الموافق25 من الشهر الجاري اشار الى البدء بحملة لرفع خطوط الطوارئ عن بيوت ومكاتب المسؤولين، والمناطق الخاصة وحتى شوارعها التي تبقى عادة مضاءة طوال الوقت ، في اشارة منه الى المنطقة الخضراء،
وكذلك مقرات الاحزاب السياسية، والمشاريع الصناعية العامة غير المنتجة، وغيرها من المرافق السياحية والدينية في الاوقات التي لاتحتاج فيها الى الطاقة الكهربائية، ودعا الجميع من المسؤولين والمعنيين الالتزام بذلك في جميع انحاء العراق من دون استثناء.وفي اطار حملة واسعة تقودها غرفة عمليات مشتركة تتألف من وزارتي النفط والكهرباء وقيادة عمليات بغداد والقوى الامنية،برئاسة القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، اعلن الشهرستاني عن قرب توفير مامقداره(1000) ميغا واط طاقة مضافة الى المنظومة الوطنية.من جهته قال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في تصريح للسومرية نيوز نشرته على موقعها امس، انه تم رفع خطوط الطوارئ للتيار الكهربائي بشكل كامل عن المنطقة الخضراء ومنازل المسؤولين، وهي حاليا-على حد تعبيره- مشمولة بالقطع المبرمج كباقي مناطق بغداد.واشار عطا بحسب المصدر ذاته الى ان حملة رفع التجاوزات على الشبكة الوطنية للكهرباء بدأت يوم امس الاول واسفرت عن توفير 30 ميغا واط، لافتا الى ان لاسقف زمنياً للحملة المذكورة،ومؤكدا في الوقت ذاته ان الحملة لن تتوقف حتى رفع كافة التجاوزات على الشبكة الوطنية بالكامل، فيما ذكر ايضا ان مجلس محافظة بغداد سيتابع عمل المولدات الاهلية، وسيحدد سعر الامبير الواحد الذي توفره تلك المولدات. وكان قد اشار وزير الكهرباء وكالة في مؤتمره الصحافي المذكور، والذي حضرته(المدى) ان وزارة النفط رفعت الحجب عن مخزونها للطوارئ من مادة الكاز اويل، وقررت تجهيز المولدات الاهلية والمحافظات بكميات مضافة من تلك المادة، مشترطا على مسؤولي تلك المحافظات الالتزام بترشيد استهلاك الطاقة وشمول مكاتبهم ومنازلهم بالقطع المبرمج، شأنهم شأن مواطني محافظاتهم اولا، وتأمين وصول كميات الكاز اويل المجهزة الى المولدات بشكل كامل ثانيا.ومن جهتها نفذت امانة بغداد حملة لازالة التجاوزات الحاصلة على الشوارع والأرصفة والخدمات العامة ضمن بلدية قاطع الشعب، بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد، ودائرة امن وحراسات الامانة شملت بحسب وكالة الانباء العراقية رفع اللوحات الاعلانية غير النظامية وستة مبان قيد الانشاء سيما منطقة بوب الشام الصناعية والمحلة317 المعروفة بطابعها التجاري، فيما قامت كوادر في مدينة الصدر امس برفع اكثر من 100 حالة تجاوز على الشبكة في منطقة شرق القناة التابعة للمديرية، وذكر بحسب وكالة انباء الاعلام العراقي، مصدر مسؤول في المديرية المذكورة ان التجاوزات شملت المحال التجارية والمعامل الاهلية والمنازل التي تستخدم خطوط الكهرباء بشكل غير رسمي وتلك التي تستخدم اكثر من خط ما يشكل ضغطا على المحولات الكهربائية. واشار الى ان المديرية مصممة على رفع جميع التجاوزات خلال الايام المقبلة من اجل الاسهام بإيصال الكهرباء لجميع مناطق المديرية بشكل عادل وتقليل ساعات القطع عن دور المواطنين.ومن جهة اخرى تتوالى انتقادات السياسيين العراقيين، فقد حمل النائب قتيبة الجبوري عضو القائمة العراقية، لجنة الطاقة في مجلس النواب مسؤولية الفشل في تطوير الكهرباء، واضاف لآكانيوز، ان اللجنة فشلت في مهامها الحقيقية التي شكلت من اجلها بسبب انشغال اعضائها بمسؤوليات اخرى، كما ان عمل اللجنة الحكومية كان يفترض ان يضم خبراء من وزارتي النفط والكهرباء تتبنى وضع الخطوط العامة للنهوض بواقع الكهرباء في البلاد. وكان رئيس مستشاري شؤون الطاقة في مجلس الوزراء ثامر الغضبان قد اكد في تصريحات امس، ان لجنة الطاقة عقدت اجتماعها الرابع يوم امس الاول لمناقشة دعم المشاريع الكهربائية التي ستطرح للاستثمار الاجنبي، فضلا عن استثمار الغاز في المنطقة الجنوبية، لافتا الى ان الغاز في العراق يحرق بكميات كبيرة، وان هناك خطة حكومية لايقاف هذا الهدر. ونفى الغضبان ماتردد من انباء حول دمج وزارتي النفط والكهرباء، قائلا( معظم الدول النفطية لديها وزارات مستقلة للكهرباء واخرى للنفط).ويذكر ان تظاهرات غاضبة، كانت قد عمت عددا من محافظات الوسط والجنوب منذ اكثر من اسبوعين، اصطدم فيها المتظاهرون مع القوات الامنية استشهد جراءها شخص وجرح آخرون، سيما في محافظتي البصرة وذي قار، وعلى إثر تلك الاحداث والاحتجاجات على الازمة الحادة في تجهيز الطاقة الكهربائية للمواطنين التي تزامنت مع ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، استقال وزير الكهرباء السابق كريم وحيد في 21 حزيران الجاري، وعين وكالة محله وزير النفط حسين الشهرستاني، بأمر من رئيس الوزراء نوري المالكي.
في اليوم الأول وفرت 30 ميغا واط..حملات ترشيد حكومي وإزالة تجاوزات على الطاقة الكهرباء
نشر في: 28 يونيو, 2010: 09:35 م