اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الاغنياء يقضونها بالسفر والفقراء في البحث عن عمل

الاغنياء يقضونها بالسفر والفقراء في البحث عن عمل

نشر في: 29 يونيو, 2010: 04:49 م

بغداد / سها الشيخلي تصوير / سعد الله الخالديجاءت العطلة الصيفية ومعها مشاكل عديدة يعاني منها طلبة الجامعات من كلا الجنسين، ومن بين هذه المشاكل كيفية استثمار اوقات الفراغ.. و عدم هدر ساعاته في مقاهي الانترنيت والحديث الممل عبر الهاتف النقال.. فهل ادركت الجهات المعنية ضرورة توجيه الشباب من كلا الجنسين توجيها ثقافيا واجتماعيا سليما خلال ايام العطلة الصيفية الطويلة؟ باعداد برامج وورش، او اقامة سفرات ترفيهية، او مسابقات فنية وثقافية وعلمية لاكتشاف المواهب الدفينة لدى البعض منهم؟ لنستمع اولا الى حديث الطلاب من كلا الجنسين..
حديث الشبابالشباب مرحلة عمرية جميلة تتسم بالعنفوان والتفاؤل وحب الحياة الى جانب الطموح في تحقيق الاحلام، والسعي الجاد لاحراز النجاح في الحياة من خلال المواظبة والدرس، والعطلة الصيفية تعني استراحة  المحارب للبعض من الشباب المتفائل ومن كلا الجنسين. الطالب عمر علي في المرحلة الثانية في كلية الاداب / قسم الفلسفة قال: - انا ارى الحياة من خلال فلسفتي لها، فهي لا تتعدى اياما تمر مسرعة مخلفة وراءها ربما حسرة وندما على  اننا لم نستثمر ايامها كما يجب، ومع كل ذلك فنحن الشباب محكومون بجملة ضوابط منها مثلا ان بلدنا يمر بمرحلة انتقالية كبيرة ما بين الديمقراطية والدكتاتورية، وهذا ما القى بظلاله علينا نحن الشباب حيث قيدت حياتنا بمؤشرات عدة  منها  الوضع  الامني والوضع الاقتصادي والسياسي، فصرنا نرسم طموحنا من خلال تلك المؤشرات. وعن اقتراحاته قال علي: - نرى ان الدول تعد برامج خاصة بالشباب للارتقاء بمستواهم ولحثهم على مواكبة الحياة وعدم النظر الى العطلة الصيفية على انها فترة راحة واستجمام، نعم هي فترة استراحة  محارب، لكنها لا تعني الجلوس في البيت واجترار ساعات النهار في النوم او اللهو  بالاتصالات عبر النقال مع الزملاء بل اطالب وزارة  الشباب ووزارة  التعليم العالي والبحث العلمي في اعداد برامج قبل بدء العطلة من خلال لجان ومختصين نفسيين لتكون تلك البرامج فعالة وناجحة، فقد تعودنا من تلك الجهات ان تكون برامجها ان وجدت ارتجالية وغير ذات جدوى ذلك لانها غير مدروسة، قد تكون تلك الوزارات المعنية منشغلة بتشكيل الحكومة وبامور اخرى، ولكن ذلك لا يلغي دورها في ايجاد برامج خاصة للشباب في العطلة الصيفية. الطالبة ميسون هادي في المرحلة الثانية في كلية طب الاسنان قالت: - نحن الطالبات قد حرمنا من كل فرص الاستمتاع بالعطلة الصيفية وبكل اشكالها، فالظرف الامني عندنا لا يساعد كذلك الظرف الاجتماعي هو الاخر يقف حجرعثرة في سبيل مشاركتنا مثلا في برامج ترفيهية او كشفية مثلما تعمل به الدول العربية مثلا في العطل الصيفية، في حين ان برامجنا لا تتعدى الجلوس امام شاشة التلفاز، ومشاهدة المسلسلات، فليس هناك نواد رياضية، مثلما موجود لدى مصر مثلا والتي نشاهدها عبر المسلسلات، ولا نواد ترفيهية ولا بلاجات ومسابح، سواء كانت مختلطة او خاصة بالنساء، بل وليس هناك مسارح او حتى سينمات تعرض افلاما درامية او كلاسيكية كما كان معمولا به قبل عقود ايام امهاتنا، كما ان وجود كازينوهات لكلا الجنسين لم تتوفر في بغداد اليوم مثلما كان في السبعينيات من القرن الماضي مثل كازينو (كيت كات) في الباب الشرقي، والعناب في المنصور. - الطالبة فوزية عدنان في المرحلة الثالثة في كلية اللغات (قسم اللغة الانكليزية)  قالت حبذا لو التفتت الكلية الى معاناة الطلبة في العطلة الصيفية واعدت لهم برامج تقوية لكل اللغات وليس فقط للغة الانكليزية، وان يتم الاتفاق مع اساتذة اللغات على تقديم محاضرات اسبوعية، باجور المحاضرات وبذلك تكون قد قدمت الفائدة الى كل من الطلبة والاساتذة في وقت واحد،على ان لا تكون تلك المحاضرات عبثية ودون فائدة ولا تقدم الا لاعداد قليلة من الطلبة الراغبين، بل يجب قبل البدء بها دراسة الجدوى العلمية والاقتصادية لمثل هذه المحاضرات، كما انها فرصة للقاء الزملاء والتواصل مع الجو الجامعي، ذلك اننا في الغالب، وخاصة الطالبات، نقضي العطلة الصيفية في مضيعة للوقت بين المطبخ والتلفزيون، وغالبا ما يزحف الملل والضجر والسأم الى نفوسنا، ونتمنى ان تنقضي العطلة الصيفية بسرعة لنعود الى مقاعد الدراسة.  واشار الدكتور حسن سلمان، اختصاص (علم النفس) الى  ان الشباب هم بناة المستقبل ورجالها، فعلى الدولة ان تهتم بهذه الشريحة، ذلك ان الشارع الان ملغوم بكل ما يفسد ذوق وتربية الشباب فمن مخدرات الى عصابات تزين لهم اعمال التخريب والارهاب، واستغلال اوقات فراغهم في ممارسات بعيدة عن الاداب العامة والتربية التي تربى عليها الجيل الماضي، واقترح الدكتور سلمان اعداد ورش تدريب وتاهيل الشباب الى جانب خلق فرص عمل للمحتاجين منهم في معامل القطاع العام على ان تكون تلك الاعمال خاصة بالعطلة الصيفية ووقتية، واقترح الدكتور ان يكون هناك تعاون مثمر وجاد مع وزارة  الشباب لانها الجهة المعنية بالشباب، الى جانب جهات اخرى عديدة، كما اقترح الدكتور سلمان ان تلتفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الى هذا الجانب باعداد دورات تقوية في اللغات للراغبين الذين يجدون انفسهم بحاجة الى تلك الدورات، ودروس منهجية والتدريب على الحاسوب، لكل مراحل الدراسة الجامعية، لزيادة معلومات الطلبة واعدادهم بصورة جيدة للسنوات القادمة، الى جانب ندوات ثقافية وعلمية تفتح افاق التعليم ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram