اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > غير مصنف > ابراهيم كبة سيرة حياة ونضال

ابراهيم كبة سيرة حياة ونضال

نشر في: 30 يونيو, 2010: 04:43 م

ابراهيم كبة غني عن التعريف. من مواليد 1919 في النجف. ترعرع في بيئة وطنية دينية وتتلمذ على يد خاله الشيخ محمد مهدي كبة الذي لعب ادواره السياسية في العهد الملكي واستوزر اكثر من مرة الا انه كان مع كامل الجادرجي قطبي المعارضة المحافظة الوطنية العراقية ضد السياسات البريطانية والاحلاف، وتزعم حزب الاستقلال. وكان محمد كبة عضوا في مجلس السيادة بعد ثورة 14 تموز 1958.
تشرب ابراهيم كبة بالحس الوطني وتأثر بأفكار جعفر ابو التمن والحزب الوطني قبل سفره خارج العراق  الى حد كبير واكتسب منه دور الجماهير صانعة التاريخ وأهمية الدفاع عن النقابات المهنية ورعاية مصالحها المختلفة واهمية الحياة الحزبية التي كانت قد الغيت بفتوى ملكية عام 1934.. وهو العام الذي نهض فيه الحزب الشيوعي العراقي حزباً للوطن الحر والشعب السعيد متمردا على الارادة الملكية من جهة وعلى الاحزاب  والافراد وضيق اهدافها وابتعادها عن الجماهير من جهة أخرى....  الا ان الحرب العالمية الثانية وسيادة المبادئ الفاشية في العالم ونهوض وانتعاش الحركة الديمقراطية العالمية من بعد كانت الفيصل الحاسم في بلورة وصياغة منهج ابراهيم كبة الفكري الاشتراكي الماركسي. فقد عاصرها بتماس مباشر متنقلا بين العواصم الاوربية والعربية وبالأخص باريس ولندن ومدريد والقاهرة وشارك في عضوية الحلقات العراقية الماركسية في العاصمة الفرنسية. وفي القاهرة ربطته بـ(الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني المصرية) وشائج وطيدة.تابع ابراهيم كبة وهو خارج العراق اخبار وطنه وسيطرة الروح الدكتاتورية واشغال الجيش بالسياسة الفردية وتفشي مظاهر الفساد في جميع أجهزة الدولة، وسيادة الروح القومية الضيقة الشوفينية في سياسة التعليم والثقافة العامة، والاهتمام بالمظاهر من دون اللباب في التربية القومية، وتشريع القوانين المعادية للديمقراطية والاتجاهات الشعبية المثبتة للإقطاع والقوى الرجعية الأخرى (تعديلات قانون العقوبات المتصلة بجرائم الأمن العام، واصدار القوانين المتصلة بالصحافة، وتشريع وتطبيق الأحكام العرفية المختلفة، واصدار قوانين التسوية والقوانين الأخرى المتصلة بمشكلة الأرض الخ...). كما تابع بتمعن حركة الطبقة الجديدة التي خلفها الاستعمار الانكليزي  من أبناء المدن من كبار رجال السياسة وابناء العائلات الكبرى والتي أرتبطت مصالحها الاقتصادية مباشرة بمصالح الانكليز  عن طريق تكوين الشركات المالية الكبرى المرتبطة برؤوس الأموال الأجنبية، والمعتمدة في نشاطها المالي على الأسواق و رؤوس الأموال الاستعمارية.عاد ابراهيم كبة الى بغداد عام 1952 وقد ناهضته السلطات الملكية - السعيدية وطاردته في العمل والسكن. في أثناء ذلك ساهم كبة في صياغة ميثاق جبهة الاتحاد الوطني سنة 1957 وكان على صلة مباشرة بالحركة الديمقراطية العراقية. استوزر ابراهيم كبة في اول حكومة وطنية بعد ثورة 14 تموز 1958 المجيدة وتولى حقيبة التجارة كما تولى حقائب وزارية أخرى بالوكالة كالنفط والاصلاح الزراعي... وكان له الفضل الاول في كسر القطيعة الاقتصادية مع البلدان الاشتراكية وبالاخص الاتحاد السوفييتي والمانيا الديمقراطية والصين الشعبية.. واستقبلته الجموع الحاشدة بشعار (ابراهيم كبة للأمام... ديمقراطية وسلام). الا ان  تردد السياسة القاسمية  في حقل الحريات العامة وبناء أسس المجتمع المدني الحديث وإطالتها الفترة الانتقالية، وتأخير تشريع الدستور الدائم، وتسييرها ماكنة الدولة على يد الجهاز الإداري نفسه خريج المدرسة الملكية في قمع الشعب... دفعت كبة لتقديم استقالته اكثر من مرة وجوبهت برفض الزعيم عبد الكريم قاسم... حتى اواسط عام 1960. في هذه الفترة شارك كبة بهمة في حركة انصار السلام والعمل الاكاديمي التدريسي والبحثي في جامعة بغداد.. وارتبط تنظيميا بالحزب الشيوعي وكان من دعاة تشديد الصيانة الحزبية وارساء المركزية الديمقراطية على اسس وطيدة بحكم استقواء اعداء الشعب وبالاخص زمر البعث والرجعية واتسمت شخصيته بالحزم اللامتناهي والصرامة التي يشهد عليها القاصي والداني، العدو والصديق.اعتقل بعد 8 شباط الاسود وتنقل في معتقلاته بين مركز شرطة المأمون حيث شهد اعدام الشهيد متي الشيخ، وبين الموقف المركزي رقم 1، وسجن نقرة السلمان، ومعسكر الرشيد...  وعرضته شاشة تلفزيون بغداد في لقاء مقتضب ردا على الحملة العالمية التضامنية لاطلاق سراحه وبالاخص الوسائل الاعلامية السوفييتية. دافع ابراهيم كبة عن ثورة 14 تموز امام المحكمة العسكرية بنفسه في وثيقة تاريخية فريدة من نوعها، نشرت فيما بعد في كتاب (هذا هو طريق   14 تموز - دفاع ابراهيم كبة امام محكمة الثورة ) وحكم عليه بالسجن 10 سنوات مع الاشغال الشاقة ثم اطلق سراحه عام 1965 في عفو رئاسي. بعد ذلك عاود كبة التدريس الجامعي في مادة الاقتصاد السياسي -  تاريخ الفكر الاقتصادي في جامعتي بغداد والمستنصرية. وبادر ابراهيم كبة بنشر دفاعه عن ثورة 14 تموز مجددا عام 1966 بسبب استشراء الفكر الرجعي في العراق آنذاك وتزييفه جميع أحداث التاريخ القريب، وتركيزه خاصة على تزييف أحداث ثورة تموز المجيدة في جميع معطياتها وجوانبها المختلفة، وانبعاث جميع حملات الكذب والمسخ والافتر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و
غير مصنف

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

متابعة / المدىأكد الفنان السوري علي كريم، بأن انتقاداته لأداء باسم ياخور ومحمد حداقي ومحمد الأحمد، في مسلسلي ضيعة ضايعة والخربة، لا تنال من مكانتهم الإبداعية.  وقال كريم خلال لقاء مع رابعة الزيات في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram