أربيل / المدى انطلقت في العاصمة أربيل فعاليات المنتدى الاقتصادي التجاري المشترك بين إقليم كردستان وتركيا ، بحضور الدكتور برهم صالح رئيس حكومة الإقليم وعدد من الوزراء وظفر جاغليان وزير الدولة التركي لشؤون التجارة الخارجية وعدد كبير من التجار والمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال الأتراك والكرد، ويستمر لمدة يومين .
واستهل النتدى اعماله بمناقشة الأوضاع والعلاقات الإقتصادية والتجارية بين إقليم كردستان وتركيا وكيفية رفع مستوى التبادل التجاري بينهما، ثم ألقى الدكتور برهم صالح كلمة أشاد من خلالها بتطوير العلاقات بين إقليم كردستان وتركيا، وقال أن زيارة هذا الوفد التجاري التركي الرفيع المستوى تعكس مدى ثقتهم بواقع ومستقبل كردستان التي لها موقعها وثقلها في المعادلات السياسية في الشرق الأوسط والتي خطت خطوات كبيرة نحو الإعمار والبناء، متمنياً أن تصب نتائج هذا المؤتمر في خدمة تطوير العلاقات بين الجانبين، مشيراً إلى أن العلاقات الموجودة حالياً بين الجانبين هي ثمرة النضال والسياسات الناجحة التي انتهجتها القيادة السياسية في كردستان. وثمن الدكتور برهم أحمد صالح بحسب   KRG هذا التجمع ووصف بالمكسب الكبير بعد زيارة رئيس اقليم كردستان تركيا، متمنيا ان يساهم هذا المنتدى او التجمع في تعزيز و تطوير العلاقات بين تركيا و اقليم كردستان. في محور آخر من كلمته دعا الدكتور برهم احمد صالح رئيس حكومة اقليم كردستان الى تعزيز الجهود والطاقات لتضاف منجزات الى جانب المكتسبات التي تحققت كون الإقليم في طور الاعمار. من جانبه وفي مستهل كلمته اشار ظفر جاغليان وزير الدولة التركي لشؤون التجارة الخارجية الى العلاقات التاريخية بين تركيا والشعب الكردي، موضحاً أن علاقاتهم مع الكرد وصلت الى مستوى موسع، مشيراً في الوقت ذاته الى المحاولات الجارية لتوطيد العلاقات مع اقليم كردستان في عدة مجالات منها: في القطاع البنكي والمصارف وفتح فرع أكبر بنك تركي في أربيل عاصة إقليم كردستان وفي مجال الطاقة والزراعة والسياحة ومجالات أخرى. يذكر أن الوفد التجاري التركي برئاسة وزير الدولة التركي لشؤون التجارة الخارجية كان قد وصل الى مطار أربيل الدولي الثلاثاء على رأس وفد كبير ضم ممثلين عن أكثر من 200 شركة تجارية ورجال أعمال ومستثمرين ، ، وكان في استقبالهم سنان جلبي وزير التجارة والصناعة في حكومة اقليم كردستان وفلاح مصطفى رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الاقليم وسفير تركيا لدى العراق مراد أوزجليك. وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين تركيا وإقليم كردستان.وكان رئيس حكومة إقليم كردستان الدكتور برهم صالح قد استقبل الضيف التركي والوفد المرافق له في مبنى مجلس وزراء إقليم كردستان مرحباً به في أربيل. وتلا ذلك إجتماع تم فيه بحث سبل تطوير العلاقات بين الإقليم وتركيا ورفع مستوى التبادلات التجارية بينهما. و عبر وزير الدولة التركي لشؤون التجارة الخارجية عن سروره بزيارة إقليم كوردستان مع 200 رجل أعمال وشركة تركية في مجال الإستثمار. وأعلن جاغليان إن إقليم كردستان بوابة تركيا لجميع مناطق العراق الأخرى ولذلك نرغب بزيادة مستوى التبادلات التجارية موضحاً ان التعاون الإقتصادي بحاجة إلى بنى تحتية سياسية متينة. وتحدث الوزير التركي عن حاجة الطرفين لتطوير العلاقات والإرتقاء بها إلى مستوى أفضل، ذاك اننا نعيش في منطقة جغرافية واحدة حيث تقتضي التواصل والشراكة. وفي هذا السياق ثمن أوزجليك زيارة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني تركيا واصفاً إياها بالزيارة المهمة. من جانبه عبر الدكتور صالح عن سعادته بوجود الوزير التركي والوفد المرافق له في الإقليم مشيراً إلى النقاط والمسائل المشتركة التي تربط الطرفين على أساس علاقات ستراتيجية تضمن مصالحهما. وقال الدكتور صالح في هذا السياق : يرغب إقليم كردستان ببناء علاقات صداقة متينة مع دول الجوار بشكل عام وتركيا بشكل خاص. ونرى ان التركيز على النقاط المشتركة من أجل تقوية علاقاتنا مع تركيا له أهمية كبيرة. و ثمن الدكتور صالح زيارة الوفد التركي قائلاً: أتمنى ان تدفع هذه الزيارة العلاقات بيننا إلى مستوى متقدم في مجالات التبادل التجاري وتقوية العلاقات الإقتصادية بشكل عام، وذلك وفق ستراتيجيات تخدم الطرفين في جميع المجالات. وأشار الى ان وجود عدد كبير من الشركات الاستثمارية التركية  دليل واضح لوجود بيئة استثمارية صحية في إقليم كردستان. فيما يخص سبل العمل المشترك والاستثمار في الإقليم أشار رئيس الحكومة إلى وجود امكانية كثيرة للعمل في مجالات التجارة والزراعة والسياحة، ولتركيا خبرات وتجارب واضحة في هذه المجالات. من جانبه أعلن الوزير التركي : نحن ننظر لإقليم كردستان بأهمية كبيرة ونقدم جميع التسهيلات لنقل قدرات شركاتنا الاستثمارية إليه. وقد تم في الاجتماع بحث سبل تأسيس منطقة تجارية وصناعية حرة وتقديم التسهيلات لتنقل المواطنين والتجار والمستثمرين بين البلدين، والتأكيد على الاستعجال لفتح منطقة اقتصادية حرة في زاخو.