TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > في المرمى ..خواطر مونديالية

في المرمى ..خواطر مونديالية

نشر في: 30 يونيو, 2010: 06:45 م

 اكرام زين العابدين يبدو إننا بحاجة إلى حلقات جديدة من البرنامج التلفزيوني الناجح (خواطر) الذي يعده ويقدمه احمد الشقيري الذي أمتعنا في نقل صورة ايجابية عن المجتمع الياباني ونجاحه بالوصول إلى درجات عالية من الكمال والنجاح في مختلف مجالات الحياة وخاصة بالرياضة وكرة القدم اليابانية ومقارنتها بمجتمعاتنا العربية التي مازالت تبحث عن ذاتها .
منتخب اليابان بكرة القدم قدم لنا صورة ايجابية وممتعة عن التطور الحاصل للكرة الآسيوية في مونديال جنوب أفريقيا 2010 وكاد يحقق طموحه بمواصلة المشوار الناجح لولا ركلات الحظ الترجيحية التي عبست بوجه أبناء الساموراي وضحكت للبارغواي الذي عانى كثيرا من (البلي ستيشن) اليابانية التي تمتع بها الجميع .وفي عودة إلى بداية ثمانينيات القرن الماضي التي شهدت ظهور كرة القدم اليابانية  ضمن الفرق المتطورة في آسيا التي كانت تتصارع من اجل حصد الألقاب الآسيوية وحجز مقاعد القارة في كأس العالم ، ولكن القائمين على الكرة اليابانية لم يسكتوا وعملوا بجد ضمن خطط ودراسات متطورة وضعها لهم أفضل المستشارين في مجال كرة القدم حاولوا من خلالها أن يكون لهم قول بين كبار آسيا ، وظهرت نتائج التخطيط الناجح من خلال المنافسة على لقب كاس آسيا وكذلك مقعد ضمن مونديال 1994 في أمريكا والتي حرم منها بهدف عراقي متأخر جاء برأسية جعفر عمران .وكان أول ظهور لليابان في كأس العالم عام 1998 في مونديال فرنسا التي غادرها من الدور الأول لكنه استفاد منها في زيادة خبرته وتطوير مستواه الفني بشكل كبير ساهمت في وصوله للدور الثاني من مونديال 2002 ومواصلة ظهوره في 2006 أيضا .ولم يقتصر عمل الاتحاد الياباني لكرة القدم على المنتخبات ، بل انه كان من أوائل الاتحادات الآسيوية التي نظمت دورياً للمحترفين بكرة القدم شارك فيه العديد من اللاعبين المحترفين من مختلف الجنسيات .وكذلك نظم الاتحاد الياباني بطولة أندية العالم بكرة القدم بمشاركة أفضل الأندية من مختلف القارات وكانت مناسبة مهمة للإفادة من خبرات الأندية واللاعبين في تطوير الكرة اليابانية والتعرف على الأسلوب الأفضل في إدارة هذه الأندية .وفي احد المرات استمعت إلى حديث لأحد القائمين على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم  أشار فيه إن كرة القدم في اليابان سوف تستمر بالتطور والتقدم ولن تتمكن المنتخبات الآسيوية من اللحاق فيها لأنهم يعملون ليل نهار من اجل ان يحققوا هدفهم المستقبلي وهو الحصول على لقب كأس العالم لكرة القدم في عام 2054!تصوروا بلداً يخطط لأكثر من أربعين سنة من اجل الوصول إلى هدفه بشكل صحيح  وسبق ان نجح المجتمع الياباني في تحقيق أشياء أصعب في الحياة وبإمكانهم ان يصلوا الى هدفهم الرياضي بشكل سريع أيضا .وتجاوز الفريق الياباني قصر قامة لاعبيه باختيار لاعبين طوال القامة يملكون  مهارات فنية كان لهم القول الفصل في البطولات ، ولولا الحظ الذي ابتسم للبارغواي لكان لليابان كلام آخر في دور الثمانية .ان دروس المونديال الأفريقي كثيرة ويجب أن لا تمر مرور الكرام على الاتحاد العراقي بكرة القدم وخاصة تجربة فريقي اليابان وكوريا الجنوبية لأنها غنية ومن الممكن أن تحدث نقلة نوعية في كرتنا في المستقبل إذا ما نجحنا في تطوير أنديتنا وتقليص عدد فرق الدوري الممتاز بعيداً عن المجاملات التي دفعنا ثمنها غالياً بالمستوى الفني لدورينا الذي بات شبيها بمباريات الفرق الشعبية .ikramsport@yahoo.comrn rn 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

إيران: لن نسمح بتكرار أحداث سوريا والمسلحون لن يحققوا أي انتصار

المخابرات الفرنسية تحذر من نووي إيران: التهديد الأخطر على الإطلاق

نعيم قاسم: انتصارنا اليوم يفوق انتصار 2006

نائب لـ(المدى): "سرقة القرن" جريمة ولم تكن تحدث لو لا تسهيلات متنفذين بالسلطة

هزة أرضية تضرب الحدود العراقية – الأيرانية

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram