اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مقتل بائعة البيض بطريقة وحشية وهي حية

مقتل بائعة البيض بطريقة وحشية وهي حية

نشر في: 2 يوليو, 2010: 04:45 م

بغداد / سها الشيخلي تصوير/ مهدي الخالديحدثت هذه الجريمة التي تتسم بطابع الوحشية المتناهية، في احدى القرى،حيث كان غرض القاتل هو السرقة، لكنه لم يحصل في نهاية الامر على الذهب الذي كان يحلم به، والذي تناقلت الاخبار، بان بائعة البيض  قد ورثته عن عمتها، الا انه لم يعثر على ضالته، حتى بعد ان قطع اوصال  العجوز بائعة البيض حتى ماتت. ومع تعرضها لتلك الجريمة الوحشية فقد عمدت الى اخفاء مكان الذهب عن السارق، ولم تكشف للسارق عن مكانه وكان بوزن كيلو غرام كما يقول ابناء القرية. 
ظروف الجريمةيحدثنا المحامي علي جابر عن ظروف هذه الجريمة فيقول: تدور احداث هذه الجريمة في قرية صغيرة من قرى محافظة ديالى، حيث كانت تسكن ارملة مع ابنة اخيها، وكانت تلك الارملة تبيع الدجاج والبيض لاهل القرية، ولما كانت الارملة لا اولاد لها فقد استعانت بابنة اخيها الشابة في العمل لتربية الدجاج وتكثيره وبيع البيض لاهل القرية، وماتت الارملة تاركة ابنة اخيها تقوم لوحدها بعملية  تفقيس البيض الى جانب بيض المائدة، وسارت الفتاة على خطى عمتها في العمل، فكانت تبيع البيض الى رجل يقوم بتوزيعه على المحلات القليلة المتواجدة  في القرية،  وكان همها الوحيد  هو جمع المال وصياغة الذهب به واخفائه عن اعين الجميع، وتقدم لخطبتها عدد من شباب القرية فكانت ترفضهم جميعا لانها كانت تظن ان كل المتقدمين للاقتران بها كان همهم  الحصول على الذهب الذي تمتلكه، وليس محبة بها، حيث  لم تكن على قدر مقبول من الجمال، ما تولدت لديها عقدة من ان الخطاب جميعهم كانوا طامعين بثروتها  وتقدم بها السن، وفاتها قطار الزواج، لكنها لم تأسف على ذلك بل كانت منشغلة بجمع المال وصياغة الذهب. rnتفاصيل الجريمةويشير المحامي جابر الى ان جميع اهل القرية كانوا يتهامسون عن حجم ثروة بائعة  البيض (م –أ) وكمية الذهب الذي تمتلكه، ذلك لانها لم تكن ترتدي شيئا من تلك المصاغات، بل كانت تخفيه في بيتها، ولا احد يعلم كم تكون تلك الثروة الذهبية، وهل معها مبالغ نقدية ام لا، ذلك ان البائعة كانت من اكبر مربي الدجاج في القرية وكذلك من اكبر ممولي القرية ببيض المائدة. وذات يوم جاء (موزع البيض) لياخذ الكمية المتفق عليها اسبوعيا من البائعة، واخذ يطرق بابها دون مجيب، فذهب الى الجيران والى البيت الملاصق لبيتها،وتم عبور السياج وفتح الباب بالقوة فوجدوا البائعة مقتولة في حجرتها ومقطعة الاوصال، كما وجدوا الغرفة في فوضى، جاءت الشرطة، وتم نقل جثة بائعة البيض الى المستوصف التابع للقرية، وبدأت الشرطة التحري عن القاتل والدوافع في القتل، وحامت الشكوك حول احد الجيران  (ص-ع)اذ شاهده احد المارة يدخل ببرميل (النفط) الى دار بائعة البيض، وتم استدعاء الشاب الذي كان اخر من دخل دارها، وبدأ التحقيق معه فاعترف، قال القاتل (ص-ع): لقد كنت اسمع من الجيران ومن الذين يتعاملون مع القتيلة انها تمتلك كمية من الذهب، الى جانب مبالغ نقدية هي الاخرى كبيرة فقد كانت تجني من مهنتها كبائعة للدجاج والبيض الكثير من الاموال، وقد دخلت عليها في الليل من اجل السرقة وبعد ان كممت فمها طلبت منها ان ترشدني الى مكان الذهب والمال الذي تدخره، الا انها نفت وجود اي شيء لديها،فقطعت يدها، واخذت تتلوى لكنها اصرت على الانكار، وقطعت لها اليد الثانية، ثم رجليها وهي تنكر، حتى اجهزت عليها، ثم قمت بالبحث في الغرفة عن ضالتي، لكني لم اجد شيئا، فتركتها وذهبت الى الدار. rnالتكييف القانونيوافاد ضابط التحقيق ان الشرطة عند بحثها عن الذهب، وجدته مخبأ في وسادة قديمة، كذلك وجدنا كمية من المال مخبأ هو الاخر في وسادة اخرى،  وتم التحفظ على المقتنيات الخاصة بالقتيلة لحين البحث عن الورثة، ويشير المحامي جابر الى ان المحكمة كيفت وفق المادة 4ن6/1/ أ وللاستخدام اساليب وحشية في ارتكاب الجريمة وبما ان القاتل لم يبلغ بعدالعشرين من العمر فقد حكمت عليه المحكمة  بالسجن المؤبد وليس بالاعدام. ويقول المحامي ان جريمة القاتل لو كان قد بلغ من العمر اكثر من 20 سنة لكانت عقوبته الاعدام، ذلك لانه قد ارتكب جريمته مع سبق الاصرار والترصد. وهكذا تنتهي حياة بائعة البيض بالموت طمعا في ثروتها، مع العلم انها لم تتزوج وكانت منشغلة في جمع تلك الثروة التي تبحث بعد وفاتها عن من يأخذها لينعم بها.  

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram