خليل جليلفي الوقت الذي تتجه فيه الأنظار اليوم صوب جنوب أفريقيا حيث يخوض المنتخبان الألماني والأرجنتيني قمة ثأرية كما أطلق عليها وصارت تعيش أجواء هذه الإرهاصات قبل أيام عدة ،يكون المونديال قد شهد أمس قمة لا تقل شأناً عن مواجهة اليوم التاريخية وليكون المونديال بذلك يعيش قمتين تكادان تكونان نهائياً متكرر
و في جنوب أفريقيا لما تتمتع به هذه الفرق الأربعة من ثقل كروي كبير ومكانة على الرغم من وداع اثنين منهما ليصبحا خارج الأسوار المتبقية من المونديال.لاشك فيه ان الأرقام القياسية والخيالية لصفقات الاحتراف في أندية العالم التي قدمت منها نجوم وأسماء رنانة تسير أقدامها تلك الأرقام الهائلة ، ستكون محط أنظار العالم وكل متابعي المونديال ومترقبي نهائيات كاس العالم عندما تكون هذه الأقدام وأصحابها محط اهتمام وتحت أنظار عشاق كرة القدم في كل مكان الأمر الذي يجعل من هذه اللقاءات الكبيرة التاريخية حاضرة في صفحات تاريخ كرة القدم وفي ذاكرة عشاقها وهم يعيشون كل لحظات الإعجاب وفنون وسحر كرة القدم عبر هذه اللقاءات المنتظرة والمرتقبة من قبل الملايين في كل مكان من العالم.إذا كانت مباراتا هولندا والبرازيل والأرجنتين وألمانيا ستنتهيان إلى ما انتهت إليه نتيجتهما فهذا لا يعني ان الفرق الأخرى التي بلغت ربع نهائي البطولة أنها اقل شأناً من غيرها اذا ما كتب لها ان تذهب ابعد من ذلك وتفاجئ كل متابعي المونديال لتقول كلمتها وتفرض نفسها.نعتقد أن عشاق المونديال الذين عاشوا أمس أجواء قمتين من قمم دور ربع نهائي المونديال في رائعة هولندا والبرازيل يستعدون في الساعات القليلة المقبلة لكي يعيشوا على إيقاع مهرة الأرجنتين وعلى هدير الماكنات الألمانية بانتظار حملة اللقب الأوروبي القادمين من إسبانيا وبانتظار حلم البارغواي الطامع بخطوة ابعد من خطوته في ربع النهائي وقد تمضي به الأقدار إلى ابعد من ذلك.إذا هل يعيش جمهور المونديال نهائيات مبكرة قبل أوانها او قمتين نهائيتين؟ هذا ما ستفصح عنه الساعات المقبلة التي يبدو انها ستضع نهائي جنوب أفريقيا في موعد اقرب من الحادي عشر من تموز الجاري. المشاكل التي باتت تحيط بكرة القدم الفرنسية المتمثلة باستدعاء المدرب دومينيك ومعه رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم إلى قبة البرلمان الفرنسي ومطالبة الحكومة الفرنسية بإيضاحات بشأن خروج فرنسا من المونديال بطريقة اعتبروها فضيحة ومخجلة تعيد هذه المشاكل الى الأذهان ما تعانيه بعض الاتحادات الوطنية لكرة القدم التي تفشل عادة في رسم سياسات ستراتيجية لعملها ومهامها لتجنبها مثل هذه المشاكل.ومثلما يكثر الحديث في اغلب الأوقات عن دور الهيئات العامة في ان تأخذ على عاتقها مهمة منح الضوء الأخضر لاتحاداتها لكي ترسم سياساتها نعتقد بان الاتحاد الفرنسي الذي صمت على ما اعتبرت أخطاء اقترفها خلال السنوات الأربع الماضية ومنذ تسميته لدومينيك مدربا لمنتخبه ، تتحمل هيئته العامة جزءا كبيراً من عوامل وأسباب هذه المشاكل التي تعانيها كرة القدم الفرنسية ليس على صعيد المنتخب الأول ، بل حتى بقية المنتخبات الفرنسية التي غابت عن محافل وبطولات ومناسبات عالمية وقارية واولمبية بعدما كانت تلك المنتخبات عنواناً للمدرسة الكروية الفرنسية .إذاً، كرة القدم الفرنسية تتأهب لدخول صراع متعدد الاتجاهات بين الاتحاد الفرنسي والجهات الحكومية وخطوة الاتحاد الدولي لكرة القدم التحذيرية للحكومة الفرنسية اذا ما تدخلت بأمور الاتحاد الفرنسي ما يجعل هذه الأطراف تستعد لمواجهات لا نعرف كيف ستنتهي؟
وجهة نظر: من معطيات المونديال
نشر في: 2 يوليو, 2010: 06:23 م