 بغداد/ المدىاستقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني في قصر السلام ببغداد، امس الجمعة وفداً من الكونغرس الأمريكي ضم السيناتور جون ماكين وجوزيف ليبرمان وليندسي غراهام ومارك اودال، ووفد السفارة الأمريكية، وفي اللقاء الذي حضره الدكتور روز نوري شاويس نائب رئيس الوزراء،
 وهوشيار زيباري وزير الخارجية ومسوؤلون آخرون رحب الرئيس طالباني بالوفد وعرض الأوضاع العراقية الراهنة في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، وفيما يتعلق بالوضع السياسي أوضح طالباني أن الحوارات واللقاءات بين الأطراف السياسية لا سيما المعنية منها بتشكيل الحكومة المقبلة المبنية على أساس الشراكة الوطنية الحقيقية متواصلة بغية الاتفاق على برنامج مشترك، وإزالة المعوقات وصولاً إلى حل مناسب وواقعي لاخراج البلد من الازمة الحالية، وأشار الرئيس طالباني إلى طبيعة الاجراءات والخطوات الدستورية المقبلة لانتخاب رئاسة مجلس النواب ورئيس الجمهورية، ومن ثم تكليف رئيس الوزراء المرشح بتشكيل الوزارة الجديدة. وفيما يخص الوضع الأمني أكد الرئيس طالباني أنه برغم الصعوبات، فإن القوات العراقية ماضية في ترسيخ الامن والاستقرار ،وضرب قوى الارهاب وتجفيف مواردها، موضحا: "اننا ورثنا بلدا مدمرا على كل المستويات، لذا نحن بحاجة إلى وقت كاف لنضمد الجراح، وبناء ما دمره النظام الصدامي؛ كون ذلك النظام كان نظاما خطرا على العراق والشرق الأوسط والعالم برمته، ونحن على الطريق لبناء عراق ديموقراطي يقوم على أساس المواطنة، وتقديم الخدمات للمواطنين، ونشر قيم التسامح و التعايش السلمي بين ابنائه، وإقامة أفضل العلاقات مع جيران العراق ودول الاقليم والعالم، لأننا نؤمن بأن أسوأ نظام ديموقراطي خير من أحسن نظام دكتاتوري"، واشار طالباني إلى انه بعد تشكيل الحكومة، وتجاوز هذه المرحلة الحساسة، سينهض العراق قويا وقادرا على مواجهة التحديات. من جانبه شكر السيناتور جون ماكين الرئيس طالباني على حسن الاستقبال، مشيراً إلى أنهم لمسوا حرص العراقيين على اجتياز هذه المرحلة الصعبة، وأثنى على جهود الرئيس طالباني الحكيمة في هذه المرحلة لجمع العراقيين وتوحيد كلمتهم على برنامج وطني شامل، مثمناً مواصلة جهود طالباني في هذا المضمار، وأكد السيناتور ماكين أن الولايات المتحدة الامريكية تتطلع إلى تشكيل حكومة جديدة، للانتقال إلى المرحلة المقبلة، وانها مستمرة في دعم العملية السياسية والديمقراطية في العراق، وتسعى إلى توسيع العلاقات بين البلدين في المجالات كافة.