بيعت نسخة من رواية «عناقيد الغضب» التي تعد أشهر رواية للكاتب الأميركي جون شتاينبك ( 1902- 1968) في مزاد علني جرى مؤخرا في مدينة نيويورك بمبلغ 47 ألفا و800 دولار وهو ما يعتبر سعرا قياسيا بالنسبة لكتاب لهذا المؤلف الراحل.
 الأمر يتعلق بطبعة غير مألوفة كثيرا من رواية «عناقيد الغضب»، التي تتصدر قائمة الأعمال الكلاسيكية في الولايات المتحدة، ذلك أن تلك النسخة من هذه الطبعة كانت واحدة من النسخ الأولى من كتب المؤلف.  ومن الجدير بالذكر أن الجزء الأكبر من شخصيات شتاينبك تعود لأشخاص بائسين وأجراء وحمالين ومزارعين يكافحون من أجل البقاء والذين يتراءى وجودهم للقارئ من خلال صور فجة.  ولقد قررت أسرة شتاينبك إرسال تلك النسخ الأولى إلى المزاد العلني، في كل من لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو في آن واحد، وذلك بهدف جمع أموال إعادة فتح المكان الذي كتب فيه شتاينبك بعض أهم رواياته في كاليفورنيا.  كما تجدر الإشارة إلى أن العائلة تمكنت من جمع مبلغ سبعة آلاف و768 دولارا من رواية «عن الفئران والرجال» وثمانية آلاف و365 دولارا من رواية أخرى تحمل عنوان «شرقي عدن».  وبلغ المبلغ الإجمالي 130 ألف دولار،الأمر الذي تجاوز كل توقعات العائلة، على الرغم من أنه لا شك أن الكاتب الذي كان يحتقر الجوانب المادية، كان سيستخف بذلك المبلغ حسب ما أكده ناشر مجلة «شتاينبك كولكترز غازيت».