اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > شرطة البصرة تعثـر على نوع جديد منها..المخدرات تتسلل الى البلاد بثمن باهظ

شرطة البصرة تعثـر على نوع جديد منها..المخدرات تتسلل الى البلاد بثمن باهظ

نشر في: 3 يوليو, 2010: 08:53 م

 بغداد / المدىمنذ سنوات وخطر المخدرات يلوح في افق البلاد تارة على انها ممر "رئيس" للتجار، وانضمام المزيد الى قافلة المتعاطين تارة اخرى.الاجراءات الرسمية حتى اليوم لم تزل تقتصر على "الاحتراز الامني" والمتمثل بملاحقة خيوط التجارة والتعاطي، دون ان تفعل الدولة، بحسب خبراء ومختصين،
برامج التوعية والتثقيف.مؤشرات تفاقم خطر المخدرات برزت امس السبت حين عثرت الشرطة على ما اسمته "نوعا جديدا" من المخدرات.ويتميز هذا النوع من المخدرات بتركيزه العالي وثمنه الباهظ. وبحسب الشرطة فانه يسمى "كريستال" ويبلغ ثمن الغرام الواحد منه 100 الف دينار عراقي.قائد  قوات الشرطة في البصرة اللواء الركن عادل دحام  قال للصحفيين امس ان أسلوب تهريب المادة الجديدة يختلف عن الأساليب التقليدية إذ تتم تعبئتها في أكياس صغيرة الحجم توحي بأنها مواد طاردة للرطوبة وترفق مع البضائع والسلع الاستهلاكية المستوردة.بيد ان دحام اكد أن المادة لا تستهلك محلياً وإنما يتم تهريبها من دولة مجاورة للعراق ومنه إلى دولة مجاورة أخرى. ونظرا لعدم تعامل الشرطة العراقية مع هكذا نوع من المخدرات فانها أرسلت عينات من المادة المكتشفة إلى مختبرات وزارة الصحة في بغداد من أجل تحليلها للتعرف على مكوناتها وسر ثمنها الباهظ. اكتشاف النوع الجديد في البصرة جاء بعد ايام من العثور على  كمية من المخدرات في منطقة سفوان الحدودية مع الكويت.  الشرطة كانت قد قالت في وقت سابق انها تمكنت من ضبط سبعة كيلوغرامات من المخدرات معبأة بـ14 كيسا ومخبأة في صندوق حديدي بسفوان. وتقول تقارير صحفية ان عمليات تهريب المخدرات تكثر في المحافظات الجنوبية عبر الحدود المشتركة مع ايران، إذ تأخذ طريقها بعد ذلك الى السعودية والكويت.ويرى وزير الصحة صالح الحسناوي ان العراق أصبح يواجه تهديدات خطيرة من احتمال انتشار آفة المخدرات بين شرائح المجتمع، مشيراً الى ان احصاءات الأمم المتحدة تؤكد ان العراق أصبح بعد حرب عام 2003 من اهم وابرز منافذ وممرات تهريب المخدرات في العالم، نظراً لإمتلاكه موقعاً استراتيجياً، وما تحيطه من دول تزرع المخدرات وتتاجر بها، فضلاً عن دول اخرى توجد فيها أسوق استهلاكية رائجة لتلك المواد. الحسناوي قال ان العراق اصبح في خطر من انتشار محتمل للمخدرات بحسب تأكيدات الدراسات والبحوث المختصة التي تشير الى ان اي بلد يكون منفذا للمخدرات لابد وان يستهلك ما مقداره 10% من تلك المادة في داخله.وقد تكون وزارة الصحة ادركت حجم الخطر الذي يحيق بالمجتمع، حين واضبت على عقد بعض الندوات لتعريف الرأي العام بخطواتها الاحترازية.الاسبوع الماضي كانت ندوة الوزارة متزامنة مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وقال مسؤولون فيها ان افة المخدرات التي اخذت تظهر في البلاد نتيجة انفتاح المجتمع وحركة الوافدين اليها من دول الجوار التي تعد مركزا لانتاج المخدرات، فضلا عن سعي الوزارة وجهات اخرى لتفعيل القوانين الخاصة بمكافحة المخدرات ورعاية المدمنين. وعلى الرغم من ان المخدرات في البلاد تبدو مشكلة صغيرة كما وصفها المختصون بيد ان تقويض المشكلة يتطلب بذل جهود من قبل الجانب الرقابي لرصد المتجاوزين المتخذين من العراق ممرا تجاريا لمرور بضائعهم.وطالب مختصون بتفعيل الاجراءات القانونية لمكافحة تعاطي وتهريب المخدرات في العراق. بيد ان هؤلاء يرون ان تعاطي المواد الخطيرة من المخدرات كالأفيون والهيرويين والكوكايين والحشيشة لم تصل الى نسب مقلقة داخل المجتمع العراقي، مشيرا الى ان احصاءات العام الماضي رصدت حالة ادمان واحدة بالمواد المخدرة الخطيرة في عموم العراق، وان بقية الحالات توزعت بين الادمان على الادوية والعقاقير المهدئة المنتشرة بكثرة بين الشباب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram