هانوي/  محمد حمدي لم يتجاوز وفد منتخب العراق الشبابي بألعاب القوى المشارك في بطولة آسيا للشباب بالساحة والميدان صدمة الخطأ الإداري الأول الذي وقع به الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى واللجنة المنظمة للبطولة واختلاف مواعيد السباقات التي أطاحت بآمال المشاركة في سباق 100 م شباب حتى أتت الصدمة الثانية التي عصفت  بمشاركتنا في نهائي 4× 400 م
والتي كنا نعول عليها كثيرا في الحصول على إحدى الميداليات وزيادة رصيدنا منها حيث لم يحصل المنتخب حتى الآن سوى ميداليتين أحرزتهما البطلة كولستان محمود للعراق في هذه البطولة فقد شطبت هذه المسابقة تحت ذريعة عدم وصول تأكيد بالمشاركة من بغداد في وقت سابق للبطولة الأمر الذي ثبت عكسه تماما ولم نحصل على شيء يذكر من اعتراضنا على القرار سوى اعتذار أمين عام الاتحاد الآسيوي الذي عبر عن سخطه من سوء التنظيم والإدارة التي فشلت بها فيتنام البلد المنظم لكثرة الأخطاء من هذا النوع والأساليب البدائية المعتمدة في التنظيم وغياب المركزية والسيطرة أحياناً ما اثر في البلدان المشاركة وأكثرها العراق. وتأهل ثلاثة لاعبين لخوض نهائيات مسافة 200م هم: محمد حسن الذي حل أولاً في مجموعته وأيمن جاسم كما تأهل محمد جاسم لخوض نهائي 400 م حواجز والتي ستجري في وقت لاحق غير معلوم وعرضة للتغيير هو الآخر حيث لا يوجد موعد محدد في هذه البطولة وقصاصات الورق الصغيرة تنهال على الوفود بين دقيقة وأخرى واغلبها مكتوب باللغة الفيتنامية، وفي مسابقة المشي لمسافة عشرة كيلو مترات لم يتمكن أمير عبد الرزاق من مجاراة خصومه من بلدان شرق آسيا فحل خامسا في السباق الذي جرى بوقت مبكر من صباح الأحد ولم يتبق من مشاركاتنا في البطولة سوى سباق 4× 100 م بعد ان ذهب سباق التتابع 4× 400 إدراج الرياح ومسابقة الوثبة الثلاثية للاعب كيوان توفيق.أبدت بطلتنا الذهبية كولستان محمود رغبتها في المشاركة بالمزيد من السباقات وكانت متأكدة من حصولها على ميداليات أخرى للعراق وخاصة في فعالية 400 م حواجز غير ان نظام البطولة لا يسمح بمشاركة العداء في أكثر من فعاليتين إضافة الى ركضة بريد واحدة، وقد استوفت كولستان ذلك من حصولها على ميداليتين ذهبيتين فيما لا يوجد فريق عراقي نسوي للمشاركة بفعالية البريد.وأعربت في حديث للمرافق الصحفي عن سعادتها الغامرة في إهداء ميداليتين ذهبيتين للعراق في هذه البطولة الآسيوية وان مجهودها الكبير الذي بذلته مع المدرب كاروخ صالح لم يذهب سدى وانها لن تتوقف أبداً وستبقى في معسكر إعدادي دائم حتى اولمبياد لندن 2012 الذي سيشهد بعون الله تحقيق حلمها الأكبر في ميدالية اولمبية تضاف لرصيد العراق.من جهته أعرب المدرب كاروخ صالح عن أمله في استمرار تصاعد مستوى البطلة كولستان من بطولة لأخرى، وأضاف اننا ومنذ أربعة أشهر نعد لهذه البطولة في معسكرات داخلية برعاية اتحاد اللعبة وبواقع وحدتين تدريبيتين صباحية ومسائية  تخللتها المشاركة ببطولة العرب شهر آذار الماضي حيث حصلت كولستان على ميداليتين ومن ثم بطولة آسيا للشباب حالياً وستتبعها خلال الشهر الحالي أيضاً بطولة العالم للشباب في كندا حيث ستشارك بفعالية 400 م فقط ولا أخفيكم القول ان المشاركة هناك وبهذه الفعالية تحديداً ستكون صعبة بسبب تواجد بطلات عالميات من دول العالم المختلفة: أهمها الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وكوبا والبرازيل ولكنها ستكون فرصة جديدة لإعطاء البطلة زخماً وخبرة في البطولات العالمية وكلها ستصب بمصلحتها نحو الإعداد لاولمبياد لندن الذي ستكون فيه أمل العرب وليس العراق فقط لانها العداءة الوحيدة التي ستكون قادرة على المنافسة وهذا ليس كلامي بل كلام الخبراء والمدربين العرب المتواجدين هنا أيضا .وأوضح ان البطلة كولستان محمود ستحتاج رعاية خاصة من الاولمبية العراقية ووزارة الشباب والرياضة وهي بما لديها من قوة بدنية ومهارية ستكون قادرة على تطوير أرقامها دائما .rn