TOP

جريدة المدى > سياسية > ضابط أمريكي: سنتحول لاحقاً إلى عمليات تحقيق الاستقرار

ضابط أمريكي: سنتحول لاحقاً إلى عمليات تحقيق الاستقرار

نشر في: 4 يوليو, 2010: 08:26 م

 بغداد / المدى والوكالاتالخبراء العسكريون الامريكيون يرون انه بالرغم من ان الموعد النهائي للانسحاب في اب يعد بالنسبة لاميركا حدثا مهما في تحقيق ما وعد به الرئيس أوباما لإنهاء الحرب في العراق، الا انه في الواقع أكثر تعقيدا مما يظن الجميع، في وقت مازالت فيه القوات الاميركية تعثر على المسلحين وتقوم بقتلهم  بمفردها او بالتعاون مع قوات الامن العراقية.
وتوضح صحيفة نيويورك تايمز معنى الانسحاب الاميركي وتقول انه "يعني خفض عدد القوات الأميركية إلى 50 الفا من 112الفا في وقت سابق من هذا العام، ونحو 165 الفا في ذروة الحرب"، واصفة ذلك بانه "مفخرة من الخدمات اللوجستية التي تم فيها استدعاء أكبر حركة للأعتدة والمواد منذ الحرب العالمية الثانية واكبرممارسة للدلالات الحربية". وتضيف النيويورك تايمز" مهمة الاميركيين في العراق بعيد الانسحاب تعقب المسلحين وشن الغارات المشتركة بين قوات الامن العراقية وقوات الولايات المتحدة لقتل أو اعتقال نشطاء القاعدة، سيطلق عليها، لاحقا، عمليات "تحقيق الاستقرار"، وذلك للحد من الانتشار العسكري لقوات الولايات المتحدة.ورغم ذلك، وتزامنا مع زيارة نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن، فان مسؤولين رافقوه الى العراق امس الاول اكدوا أن واشنطن ستمضي قدماً في إنهاء المهام القتالية للقوات الأمريكية في العراق، وفق المسار المخطط له أو قبل الموعد المحدد، وأكدوا أن الفراغ السياسي وعدم تشكيل حكومة عراقية جديدة لن يعيق هذا المخطط.وشددت المصادر مؤكدة بأن الخطط المقررة لوقف المهام القتالية للقوات الأمريكية ستجرى وفق ما هو مرسوم سواء شكلت حكومة عراقية دائمة ام شكلت أخرى مؤقتة لتسيير الأعمال، وفق البنتاغون.وأضاف إن مهمة الولايات المتحدة  في العراق ستنتقل من مهمة عسكرية، في المقام الأول، إلى أخرى مدنية ودبلوماسية واقتصادية، مع تقليص الوجود العسكري.بيد ان بريت مكغورك وهو رئيس سابق لمسؤول مجلس الامن القومي في العراق وعضو حالي في مجلس العلاقات الخارجية يؤكد:"الشيء الوحيد الذي يعرفه الاميركيون على وجه اليقين هو أنهم لا يعرفون شيئا على وجه اليقين"، ويستثنى من ذلك انه "اذا ما تشكلت حكومة جديدة فانها ستطلب تعديل الاتفاقية الأمنية وتمديد موعد الانسحاب، مضيفا انه "يجب أن نأخذ هذا الطلب على محمل الجد". ويبدو ان التركيز سيكون على تقديم المشورة، وتدريب الجنود العراقيين وتوفير الأمن لفرق اعادة الاعمار المدنية والبعثات المشتركة لمكافحة الارهاب. الميجر جنرال ستيفن لانزا اكبر المتحدثين باسم الجيش الاميركي في العراق يقول انه "من الناحية العملية لن يتغير شيء .. اننا نقوم بالفعل بعمليات الاستقرار". بعض المراقبين يؤيدون وجهة نظر لانزا ويقولون ان الاميركيين توقفوا عن  العمليات القتالية الرئيسة في العراق منذ زمن طويل، الامرالذي انعكس ايجابا على عدد الضحايا. فحتى الآن خلال العام الحالي، قتل 14 جنديا بنيران معادية، و27 اخرون  بحوادث متفرقة كالانتحار اوغيرها من الأسباب غير القتالية، وعليه فان آلاف الاعتدة الحربية في العراق قد عبئت وتم شحنها إلى أفغانستان. وتقارن نيويرورك تايمز بين مهمة الاميركيين في العراق وافغانستان وترى ان المهمة المعقدة والمرنة في الوقت عينه لخفض عدد القوات والاستمرار بمقاتلة الارهاب، قد تمثل انموذجا لما يمكن عمله في أفغانستان، حيث من المقرر أن يبدأ الانسحاب الاميركي منها في صيف العام المقبل.ويستعد  الاميركيون لمغادرة أفغانستان أيضا، الا انهم قد لا يكونون قادرين على وقف القتال تماما كما يفعلون الان في العراق. وتستبعد الصحيفة انه بحلول آب المقبل، حيث يفترض مغادرة القوات الأميركية جميعا من العراق، انتهاء المشاركة العسكرية الأميركية في العراق بعد ذلك التاريخ، فالحكمة التقليدية بين الضباط العسكريين والدبلوماسيين والمسؤولين العراقيين تشير الى انه بعد أن يتم تشكيل حكومة جديدة، سوف تبدأ محادثات حول تواجد القوات الاميركية في العراق على المدى الطويل، على حد قول الصحيفة. وتصف الصحيفة الاميركية البعثة الاميركية في الصحراء، بأنها قاعدة مؤقتة من العربات المدرعة وخيمة واحدة لفصيلين، وهو ما تراه مثالاً حياً على ان القوات الاميركية لا تزال تعمل على الأرض.ونقلت الصحيفة عن الميجر برايان لام لوغان، من الكتيبة الثالثة، فوج الفرسان السابع قوله انهم بحاجة لقتل شخص ما، لذلك أرسلونا الى هنا"، في اشارة الى خلية للقاعدة قامت بزرع قنابل بالقرب من الطريق السريع. اما اللفتنانت كولونيل مايكل جيسون ضابط عمليات لواء المشاة الثالث فيرى ان هذه العملية غير عادية "لعدم  احتوائها على أي وجه عراقي". وكانت قوات الامن العراقية غير متواجدة وهو ما يتعارض مع ما يبدو على تركيز القادة على وجوب إجراء عمليات مشتركة، بناء على طلب من العراقيين. الا ان هناك ما يبرر العملية من خلال تفسير متحرر للاتفاقية الأمنية "التي تسمح باجراء عمليات من جانب واحد لحماية القوات الأميركية، أو بعبارة الكولونيل جيسون، لمعالجة "مشكلة فريدة من نوعها مع المجموعات الاميركية". ويعتقد المراقبون إن حرب

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

بعد خطاب المرشد الإيراني..
سياسية

بعد خطاب المرشد الإيراني.. "الإطار" يفكر بدمج "الميليشيات" بالحشد الشعبي

بغداد/ تميم الحسن ينوي الإطار التنسيقي، الذي يدير الحكومة منذ عامين، "دمج الفصائل" المشاغبة، أو ما يطلق عليها "الوقحة" بحسب تعبير زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ضمن منظومة الحشد الشعبي.ويتناقض هذا الخيار، إذا صحت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram