TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > عادل عبد المهدي: فـي رحيل فضل الله خسارة كبيرة للأمة الإسلامية

عادل عبد المهدي: فـي رحيل فضل الله خسارة كبيرة للأمة الإسلامية

نشر في: 4 يوليو, 2010: 10:12 م

 بغداد / المدىعبر سياسيون ومثقفون عراقيون عن حزنهم لرحيل المرجع الديني اللبناني محمد حسين فضل الله الذي توفي امس الاحد في مستشفى بلبنان عن عمر يناهز الـ 75 عاماً بعد صراع طويل مع المرض.وقال مصدر في مستشفى بهمن، حيث نقل فضل الله إليه منذ يومين، إن فضل الله توفي بعد أن أصيب بنزيف داخلي.
فقد بعث نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي برقية عزاء الى العلامة السيد علي فضل الله نجل المرجع الراحل وأسرته الكريمة قدم فيها التعازي والمواساة بفقد هذا العالم والمرجع الجليل. وقال إن رحيل العالم الفاضل السيد فضل الله هو خسارة كبيرة ليس لعائلة آل فضل الله فحسب بل هو خسارة للأمة الإسلامية وللشعب اللبناني الشقيق. من جانبه قال السيد صالح الحيدري رئيس ديوان الوقف الشيعي لـ((المدى)) ان السيد رحمه الله قد جمع العلم والعمل والفقه والعقيدة مع السياسة والاجتماع، جمع بين الثقافة وبين فقرات كثيرة من المعرفة ساعدته على اتخاذ المواقف من أجل لم الأمة الإسلامية والعربية ، مضيفا ان السيد محمد حسين فضل الله هو قبل كل شيء ولد في العراق في النجف الاشرف وهو في نفسه وروحه عراقي استوطن لبنان ، كانت له مواقف سياسية متوازنة أدت في أحيان كثيرة إلى تهدئة كثير من المشاكل والأزمات كان هو مرجعا لحلها .واوضح ان هناك الكثير من مؤلفاته المتنوعة والمتشعبة والكثيرة فله تفسير للقران الكريم بأسلوب حديث يعتمد على الدراسات الحديثة في القرآن الكريم ولديه ايضا كتب اسلامية متنوعة وكثيرة، وغالبية مؤلفاته تدعوالى توجيه الناس بالمفاهيم الاسلامية الحديثة .ويذكر أن السيد محمد حسين فضل الله ولد في 1935 في النجف الاشرف واكمل دراسته الفقهية والحوزوية فيها، وعندما يلتقي ويستفسر عن اقرانه في الحوزة العلمية يبدو كثير الاهتمام بالشان العراقي .فيما قال القيادي في حزب الدعوة الاسلامية خالد الاسدي ان الراحل نذر عمره خدمة لقضايا الاسلام، وكان رائدا ومجددا في مسيرة الاصلاح  والاجتهاد والفقه.ووصف الاسدي فضل الله بانه مجسر للعلاقة بين الحاضر الواقع والماضي المتأصل. وقال انه مدرسة كبيرة نهلت من مدينة النجف الأشرف اصولها وجذرت لمرجعية أصيلة في الفكر الاسلامي.اما القيادي في تيار الاصلاح الوطني فالح الفياض فقد عدّ رحيل المرجع اللبناني حدثا مؤسفا للعالم الاسلامي، وقال الفياض ان الراحل كان رجلا مؤمنا بالحوار مع الآخر غنيا بالقاعدة الروحية التي يمتلكها.ووجد الفياض في الراحل فيلسوفا وابا وقائدا وجامعا على المستوى اللبناني والساحة العربية والاسلامية.من جانبه، قال الباحث والمفكر غالب الشابندر ان وفاة المرجع محمد حسين فضل الله خسارة كبيرة للفكر الاسلامي، فقد كان مناضلا من اجل الحرية، خاصة حرية الكلمة.الشابندر أشار إلى أن المرجع الراحل كان يشكك بالكثير من المفاهيم الدينية التقليدية فهو يخالف الحكم القاضي بقتل المرتد كما انه افتى بطهارة كل البشر وبذلك يكون قد صدم العقل الفقهي الجامد.واضاف الشابندر ان فضل الله كان من دعاة تضييق المساحة القدسية بالنسبة الى أئمة الكثير من التراث الشيعي، كما انه نقل اللغة الفقهية من لغة المصطلحات الصعبة الى لغة التداول الشعبي متأثراً في ذلك بلغة المفكر الشرق الكبير محمد باقر الصدر.ونوه الشابند الى ان العراقيين لا ينسون ان محمد حسين فضل الله ابدى اهتماما كبيرا بهموم العراقيين، فكان يعتبر نفسه عراقيا اكثر من كونه لبنانيا.ويرى الشابندر ان السيد فضل الله انتهج المدرسة الواقعية في التعاطي السياسي كذلك في التعاطي الاجتماعي فهو من دعاة حرية المرأة بمنتديات واسعة ونشر دروسا عن الاحاديث والروايات التي تقلل من قيمة المرأة ورفض ذكورية المجتمع، بل جعل من المراة قضية ورمزا.واكد الشابندر انه من الصعب ان يتوفر بديل لفضل الله في في السنوات القليلة المقبلة.ونشأ فضل الله في مدينة النجف وبدأ دراسته الدينية في سن مبكر مع والده، ومنذ بلوغه السادسة عشرة تقريباً، تتلمذ على ايدي مراجع دينية معروفة كأبي القاسم الخوئي ومحسن الحكيم ومحمود الشاهرودي.وعاد الى لبنان عام 1966 ليؤسس حوزة علمية عرفت بحوزة "المجلس الشرعي الاسلامي". وفي منتصف ثمانينيات القرن الماضي بات مرجعا لحزب الله عند تأسيسه بعد ان شارك مع غيره من رجال الدين في اللقاءات التى ادت الى تأسيس هذا الحزب.وتعرض فضل الله لمحاولة اغتيال عام 1983 حيث فجرت سيارة مفخخة قرب منزله ما ادى الى سقوط العشرات وقد اتهم فضل الله الولايات المتحدة واسرائيل بالوقوف وراء عملية الاغتيال ردا على تفجير مقر قوات البحرية الامريكية قبل محاولة الاغتيال باشهر.وفي عام 1991، وبعد انتخاب عباس الموسوي امينا عاما للحزب خلفا للشيخ صبحي طفيلي، اختلف فضل الله مع حزب الله حول تبنيه مبدأ "ولاية الفقيه" الذي اعتمد اطار العلاقة الوثيقة مع ايران.وخرج خلاف فضل الله مع حزب الله الى العلن منذ ذلك الحين، ليتحول الى مرجع تقليد مستقل.وتفرغ فضل الله منذ ذلك الحين للامور الفقهية والدينية حيث كان انتاجه غزيرا، كما ان لديه عدة اصدارات شعرية.ودأب فضل الله حتى وفاته على اتمام صلاة الجمعة في احد المساجد في الضاحية الجنوبية وقد كانت خطبة الجمعة هذه مناسبة ل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram