السليمانية /المدىاحتفلت دائرة متابعة ظاهرة العنف ضد المرأة في السليمانية بالذكرى الثالثة لتأسيسها بالإعلان عن إحصائية أوضحت متابعة المديرية لـ1331 ملفاً خاصاً بقضايا ومشكلات المرأة خلال السنوات الثلاث الماضية . وقال مدير الدائرة سركوت عمر في تصريح صحفي
ان حكومة إقليم كردستان قررت قبل ثلاث سنوات تأسيس مديرية خاصة لمتابعة حالات العنف ضد النساء في مدن السليمانية وأربيل ودهوك و منطقة كرميان، وقد اعتدنا الاحتفال بهذه المناسبة بوقفة نعيد فيها تقييم عملنا ،مشيراً إلى ان حكومة الإقليم  قررت وقبل ثلاث سنوات وبعد مقتل الفتاة"دعاء" تأسيس مديريات تقوم بمتابعة عدد من الظواهر السلبية في المجتمع التي تخص المرأة تحديداً، ومنها قتل المرأة من دون جريمة اقترفتها تحت مسمى "جرائم الشرف" .واضاف انه "خلال هذه المدة تم افتتاح عدد من دورات التوعية والتثقيف للمرأة، ومتابعة ملفات النساء المعنفات".وتضمن احياء ذكرى تأسيس المديرية، الكشف عن متابعة 1331 ملفاً للنساء المعنفات، خلال السنوات الثلاث الماضية، منها 43 حالة قتل، و56 حالة انتحار، و288 حالة حرق مرأة، و91 حالة لنساء قمن بحرق انفسهن.وكان المسؤول عن مديرية متابعة العنف ضد النساء في محافظة السليمانية المقدم سركوت عمر قد عزا في تصريح سابق بحسب اكانيوز، سبب تعرض النساء للعنف الى "الحالة الاقتصادية التي تعانيها المرأة الكردية وعدم تمتعها بمدخول خاص والاعتماد على زوجها للعيش".مبيناً ان "دور التقنيات الحديثة واضح في التسبب بوقوع حالات عنف ضد النساء”. بدورها، تكشف إحصائيات مديرية الشرطة في الإقليم ان "العنف ضد المرأة في تصاعد بحيث بلغ عدد الحالات التي سجلتها مراكز الشرطة 1079 حالة، مقارنة مع 715 حالة عام 2008". وتشير الأرقام الى تراجع أعداد النساء اللواتي يتعرضن للقتل "فقد قضت عشرون امرأة عام 2008 بتهمة غسل العار، في حين انخفض العدد إلى 17 حالة قتل عام 2009". وشددت عضوات في برلمان الإقليم على "ضرورة سن قانون خاص للحد من ظاهرة العنف ضد النساء بالقول "نحتاج إلى سن قانون خاص والى عدد من الموظفين الاجتماعيين للعمل على حالات العنف والحد من تفاقمها وتحديد دوافع وأسباب حدوثها، وكان الحديث عن العنف الأسري المرتكب بحق المرأة من المحرمات في السابق لكن الآن بإمكان وسائل الإعلام تناوله بسهولة، الأمر الذي لفت الانتباه إلى الظاهرة في السنوات الأخيرة.