متابعة / علي النعيمي قال المدرب الحالي ولاعب منتخبنا ونادي الطلبة السابق الكابتن جمال علي بأن النزعة الدفاعية هي الغالبة على أداء الفرق في كأس العالم وان التكتيكات والأساليب الدفاعية أثبتت بأن الفريق الذي يدافع جيداً هو الذي يكون الأقرب للفوز .
جاء ذلك في تصريح خص به علي (كأس 2010) بشأن توقعاته عن اللقاء المرتقب الذي سوف يجمع بطل أوروبا 2008 المنتخب الاسباني مع وصيفه الألماني وقال : إن ظروف يورو 2008 لا تشبه أحوال مونديال جنوب افريقيا ، وأن كلا الفريقين لديهما حظوظ متساوية للوصول النهائي كون ان طريقة لعبهما متشابهة لكن مع فوراق فردية وفنية ترجح كفة الالمان في هذا اللقاء .وأضاف: إن فلسفة المباراة تتلخص بمدى إمكانية أي من الفريقين حيازة وامتلاك خط الوسط، وهنا تكمن صعوبة اللقاء لان كليهما يمتازان بخط وسط قوي يجيد التحضير السريع وبناء الهجمات بشكل دقيق وسهل من دون تعقيد مع بزيادة عددية تصل إلى خمسة لاعبين في الوسط ولكن ما يميز الفريق الالماني بأنه يعتمد على المهارة والسرعة في بناء الهجمات بينما يراهن لاعبو اسبانيا على المهارة الفردية في خلق الفراغ .وأوضح : المانشافت قدم لنا مثلا رائعاً في مفهوم العمل الجماعي من خلال طريقة صناعة الأهداف وأسلوب تسجيلها ، انه لا يعتمد على الحلول الفردية ناهيك عن الزيادة العددية التي يخلقها حول جهة الكرة ويلعب بمنهجية ثابتة لما يمتلكه من نجوم ومهارات فنية امتازوا بالتكنيك العالي والسرعة في الإسناد والتحرك بشكل مرن ومتفق عليه ، فيما عادت روح البطل إلى الماتادور الاسباني في آخر لقاء له مع البارغوي وبدأنا نتعرف على الملامح الحقيقية لبطل أوروبا من حيث الاداء القوي والحيازة والضغط في ملعب الخصم .وزاد : خط الوسط سوف يميل لصالح الالمان بحكم امتلاكه لاعبين يجيدون العمل الجماعي والدفاعي والهجومي معاً لكن خبرة الأسبان اكبر وأنضج وكفيلة في حسم الكثير من الأمور الفنية والتكتيكية في الملعب نظرا لمعدل الأعمار ما بين المنتخبين، في حين ما يميز صناعة الأهداف الألمانية أنها تصنع وتنقذ وتسجل بأداء جماعي وعبر سلسلة من النقلات السهلة عكس المنتخب الاسباني الذي يعتمد على الخبرة والحس التهديفي لهداف الفريق دافيد فيا وبحلول فردية .وفيما إذا كنا سوف نشاهد رباعيات وثلاثيات في الأهداف في مباراتي ما قبل النهائي توقع الكابتن جمال إن هذه الغلة لن نراها في ما تبقى من مباريات البطولة بسبب أهمية الأدوار واقتراب الفرق من الكأس بل إن كلا المنتخبين لديهما أكثر من حافز يجعلهما يقاتلان في الملعب وتقديم مباراة ممتعة وقوية فإسبانيا تسعى لتحقيق حلمها لحمل أغلى كأس في العالم ومن جهتهم يتطلع الالمان لكسر (عدد مرات الوصول إلى النهائي) والتفوق على البرازيل في هذه النقطة ثم الحصول على نجمة رابعة مونديالية تزين صدور لاعبيهم .وعن أبرز نقاط الضعف التي شخصها على أداء المنتخبين قال علي : صراحة لم أجد أية نقطة ضعف على المنتخب الالماني غير التي شاهدناها في مباراتهم مع صربيا وهي ارتباكهم وصعوبة تعديل النتيجة عندما يتلقى مرماهم هدفاً مبكراً وعلى الأسبان استغلال ذلك إذا ما أرادوا الفوز،أما المنتخب الاسباني فإن هجماته تكاد تكون اقل سرعة ونقلاً إذا ما قورنت بالمنتخب الألماني وانه لم يظهر بمستواه المعهود إلا في آخر مباراتين وتحديدا في الشوط الثاني على العكس من المنتخب الالماني الذي اظهر ثباتا في المستوى وبانت هويته التنظيمية وقوته التهديفية الضاربة.وختم جمال علي بالقول: مهما توقعنا وتكهنا تبقى ثمة اجتهادات على الورق ولكن حدسي يقول بأن نهائي 1974 الذي جمع في يومه بين منتخبي الطواحين البرتقالية والماكينات سوف يعود وتتكرر تفاصليه لكنه على ارض أفريقية محايدة.
جمال علي لـ( كاس 2010 ): نهائي المونديال سيوشّح

نشر في: 5 يوليو, 2010: 05:57 م









