TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > تصورها المحافظ مستوردة!قبعات شرطة المرور تزين عشرين تقاطعاً في بغداد

تصورها المحافظ مستوردة!قبعات شرطة المرور تزين عشرين تقاطعاً في بغداد

نشر في: 5 يوليو, 2010: 07:35 م

 بغداد/ أفراح شوقيتصوير/ فاضل شكركانت حركة رجل المرور في الظهيرة القائظة وهو يرفع قبعته المميزة  ليعيدها ثانية كافية لان تولد لديه فكرة المشروع،واحتاج فقط الى ايام لينجز نحت مظلة الشرطي الحديثة التي نراها في الشارع اليوم كأنها شرطي مرور ببزته الشهيرة،
وتوزعت نماذح  منها في جانبي الكرخ والرصافة، لكن القليلين يعرفون من هو مصممها ومنفذها...انه الفنان والنحات الشاب  لبيد نفل/ 1974 مدرس في معهد الفنون الجميلة، عن مظلته الشهيرة التي اعتقدها محافظ بغداد أنها مستوردة عندما شاهدها أول مرة،  قال لبيد: فكرت بالأمر انطلاقا من مفهومي الذي يركز على أدراج فن النحت في الاستخدامات اليومية للإنسان بشكل يبعده عن الرتابة ومحدودية الفائدة، وبحثت عن ممول لفكرتي، وعرضت الأمر على أمانة بغداد لكنها رفضتها بحجة ان المشروع مكلف مادياً،فاتصلت بمحافظ بغداد وعرضت عليه نموذجا منها فتصور المحافظ  أول الأمر انه نموذج مستورد، ولما عرف اني مصممها ومنفذها بالاعتماد على مواد اولية متوفرة، قام بدعم المشروع ونفذنا منها حتى الآن عشرين نموذجاً عشرة في الكرخ وعشرة في الرصافة، بسعر أربعة ملايين ونصف المليون دينار،  بعكس ما ورد في بعض  وسائل الأعلام من ان كلفتها جاوزت العشرين مليوناً! وأضاف: نفذت العمل بمادة (الفايبر كلاس) التي تمتاز بالقوة  والجمال معاً، ساعدني  زميلي الفنان محمد عبد الرزاق،  ويواصل محدثي كلامه قائلاً:  ان رجال المرور استقبلوا المظلة بفرح لأنها تحميهم من المطر والشمس واعتبروها مكملة لأناقتهم أيضاً!وهل ستشمل تلك النماذج مناطق جديدة؟ قال: نعم تم الإيعاز بشمول مناطق أخرى منها كونها تمثل مظهراً حضارياً جميلاً بدلاً من المظلات القديمة التي تقادم  عليها الزمن  او ثقبها الرصاص ودمرتها العبوات والمتفجرات. وعن مشاريعه الجديدة قال: أستعد لمشروع نصب اكبر سارية للعراق، بارتفاع يعلو على غيرها في الشرق الاوسط، وهي تحمل رمز الجمهورية العراقية وهو الصقر بارتفاع 75متراً وفيها ما يرمز لقوة العراق وشموخه، ولدي مشاريع اخرى كثيرة منها إنشاء نصب لبلدي يتكاتف فيه كل أطيافه وشرائحه وهم يحتضنون جذع نخلة شامخة. كما أني أفكر بإنشاء محطات انتظار الباصات باستخدام فنون النحت الحديث، والذي يدخل في استخداماتنا اليومية الخدمية كي نرفع التهمة عن هذا الفن كونه فن الجماد وعدم الفائدة، وشكا لبيد في نهاية حديثه معنا من وجود افكار جديدة وكثيرة لكنها متوقفة لعدم وجود جهة منفذة للأعمال. ما يذكر ان للفنان لبيد نفل عملاً جميلاً يتصدر كلية الفنون الجميلة نال عنه جوائز كثيرة وهو عبارة عن نصب لامرأة ريفية تحمل الجرة وحولها نافورة مياه على شكل سمكة كبيرة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 2

  1. نور

    عمل مميز

  2. نور

    عمل مميز

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

علماء يكشفون أن العراق مهد أول حكومة مركزية في التاريخ

فنان موصلي يجسد عظمة الحضارة الآشورية بألواح مسمارية تحاكي تاريخ بلاد الرافدين

سيرك جواد الأسدي تطرح قضايا ساخنة في مسقط

القلق والاغتراب الوجودي في "بانتظار غودو" في اتحاد الأدباء

اقــــرأ: ثلاثية الفساد.. الإرهاب.. الطائفية

مقالات ذات صلة

بيت المدى يستذكر القاص والروائي الراحل أحمد خلف

بيت المدى يستذكر القاص والروائي الراحل أحمد خلف

رئيس المجمع العلمي العراقي: أحمد خلف الطهر العميق يمشي على رجلين حنون مجيد: في معظم مؤلفاته، يمتلك حمية على القيمة الفنية في العمل الأدبي عمر السراي: أحمد خلف لا يمثل أديباً فحسب، فهو في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram