بغداد/ فراس القيسي ووكالات  بحث نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي مع رئيس الوزراء المصري احمد نظيف العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات المختلفة بالاضافة الى القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، اذ كان عبد المهدي قد وصل الى العاصمة المصرية القاهرة ليلة امس تلبية لدعوة رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد نظيف في اطار تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين مصر والعراق.
واشار السفير محمد عبد الحميد قاسم مساعد وزير خارجية مصر للشؤون العربية في تصريحات صحفية إلى أن زيارة عبد المهدي للقاهرة تأتي لتواصل قنوات الاتصال الدبلوماسي العراقي المصري  وبحث آفاق التعاون وسبل تطويرها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ‏والعلمية وتنسيق المواقف في إطار الجامعة العربية.    وأشاد مساعد وزير الخارجية المصرية  بتجربة الانتخابات الأخيرة في العراق وسعادته بزيارة العراق معرباً عن أمله بأن يتم تشكيل الحكومة ‏الجديدة بما يؤمن مصلحة الشعب العراقي واستقراره وتقدمه، ومتوقعا ان يشارك جميع العراقيين في بنائه ونهوضه الكبير فخلال خمس سنوات سيكون العراق بحال افضل بكثير من الوضع الحالي من كافة الجوانب.من جهته أعرب نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدى عن أمله فى انتهاء المشاورات الخاصة بالتوافق حول تسمية رئيس مجلس الوزراء وإيجاد حل قبل الـ14 من تموز الجاري، وهو الموعد المحدد لانتخاب رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان، مؤكدا على أنه يسعى إلى علاقات جيدة بجميع مكونات الشعب العراقي.  وأشار عبد المهدي عقب لقائه امس ، الاثنين، بعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى تطلع العراق لاستقرار الأوضاع السياسية والأمنية فيه حتى يستطيع القيام بدوره العربي كما ينبغي، لافتا إلى أن انعقاد القمة العربية القادمة برئاسة بغداد دليل على عودة الاجتماعات العربية إلى العراق الذي مر بصعوبات كثيرة والأمور به معقدة كثيرا وهناك سعي لتجاوز هذه القضايا.  وقال عبد المهدى عقب لقائه امس عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن مصر لها مكانة خاصة لدى العراق ودور مصر دور كبير ونحن بحاجة له كما أن الأمة العربية فى حاجة إلى العراق القوي.وردا على سؤال حول دور الجامعة العربية فى إذابة الجليد بين العراق وكل من السعودية والكويت، قال عمرو موسى نحن نعمل فى إطار دبلوماسية هادئة ونتمنى إذابة الجليد. وحول دور الجامعة فى الحث على الإسراع بتشكيل الحكومة العراقية، قال موسى "نحن لا نتدخل في التفاصيل ولا في الشؤون الداخلية وإنما نتطلع إلى عراق جديد.  وتاتي زيارة عبدالمهدي للقاهرة بعد ساعات من وصول رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني والذي التقى بالرئيس المصري محمد حسني مبارك وبحث خلال الزيارة مع الرئيس المصري المباحثات الجارية في العملية السياسية وتشكيل الحكومة.كما واجرى البارزاني مباحثات مع الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار المصري وتناولت المباحثات بين الجانبين سبل تعزيز مجالات التعاون الاستثماري والفني بين البلدين والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة بإقليم كردستان العراق والفرص المتاحة أمام الشركات المصرية، وسبل تعزيز نشاطها هناك وكذلك أهمية العمل على زيادة وتنمية الاستثمارات المتبادلة والتعرف على المشروعات والأنشطة التي تستهدفها الشركات المصرية بهذا الاقليم وخاصة في مجالات الإسكان والتشييد والصناعات الدوائية والغذائية والصناعات المعدنية والغزل والنسيج ومشروعات البنية الأساسية المرتبطة بقطاعات الكهرباء والصحة . بعدها التقى رئيس اقليم كردستان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وبحث معه سير العملية السياسية و تحالفات تشكيل الحكومة العراقية المقبلة والتي يتطلع العرب اليها على انها ستكون مغايرة للحكومات السابقة في المشاركة الفعلية لجميع الكتل السياسية.  ونفى رئيس اقليم كردستان في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بمقر الجامعة "وجود أي علاقات بين الإقليم وإسرائيل"، مؤكدا أن العلاقات الخارجية "من اختصاص الحكومة العراقية المركزية في بغداد، ولن تقوم علاقات مع أي دولة بدون أن تكون هناك علاقات بين بغداد وهذه الدولة".  وردا على سؤال حول مخاوف التحالف الكردستاني من التحالف بين قائمة "العراقية" برئاسة إياد علاوي وائتلاف دول القانون برئاسة نوري المالكي، قال إن "التحالف الكردستاني لا يعترض على التحالف بين العراقية ودولة القانون ولكن لا يمكن تهميش الآخرين".وشدد البارزاني على أن التحالف الكردستاني لن يكون جزءا من المشكلة بشأن تشكيل الحكومة العراقية،" بل سيكون جزءا من الحل"، وقال إنه "ليس في حساباتنا تشكيل تحالفات على حساب طرف آخر.