بغداد / المدىأكد رئيس الجمهورية جلال طالباني أهمية توسيع العلاقات الثنائية وآليات التواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية على كافة المستويات توطيداً لروابط الصداقة بين الشعبين العراقي والأمريكي.واستعرض الرئيس طالباني وبشكل معمق،
خلال استقباله امس في مقر إقامته ببغداد وفداً من مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزب الديمقراطي ضم السناتور روبرت كيسي و جين شاهين و تيد كوفمان، مجمل الأوضاع العامة وحقيقة التطورات في البلاد.وتوقف رئيس الجمهورية خلال حديثه عند الإنجازات المتحققة على الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية والمعيشية والعمرانية، مشيراً إلى دور حكومة الولايات المتحدة الأمريكية في مساعدة الشعب العراقي على التحرر وتحقيق تلك الإنجازات الرائعة المتنامية يوماً بعد يوم، مؤكداً حرص قادة البلاد السياسيين على الحفاظ على تلك المنجزات وتطويرها لا سيما بعد أن يتفقوا على تشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية تعبر عن طموحات كل الطيف العراقي.وشدد الرئيس طالباني على أن طبيعة المجتمع العراقي تحتم على جميع الكتل الفائزة التمسك بمبدأ الشراكة الوطنية حفاظاً على حقوق جميع المكونات والحيلولة دون تهميش أي مكون منها.وأوضح طالباني أهمية دور ومكانة العراق الجديد في المنطقة كونه بلداً عظيماًَ بتاريخه ورجالاته فضلاً عن ثرواته الإقتصادية الهائلة ما يؤهله للعب دور بارز في ترسيخ قيم السلام في المنطقة وتنشيط المسيرة الديمقراطية في الشرق الأوسط.من جانبهم عبر أعضاء وفد مجلس الشيوخ الأمريكي عن تطلع حكومتهم إلى أن يتمكن العراقيون بأنفسهم ومن دون أي ضغط أو تدخل خارجي من التغلب على العراقيل التي تعيق تشكيل الحكومة المقبلة، مشددين على أن هذا الأمر هو خيار عراقي بحت.وجدد الوفد الزائر رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في المضي قدماً بدعمها العراق الجديد وشعبه من أجل استتباب الأمن والاستقرار وضمان التقدم والازدهار نحو مستقبل أفضل إشراقاً، معبراً عن امتنانه وشكره الكبيرين للرئيس طالباني على حفاوة الاستقبال وتوضيحاته القيمة لمجمل الأوضاع العراقية ودوره في إنضاج علاقة متينة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية.وحضر اللقاء وزير الموارد المائية الدكتور لطيف رشيد وعدد آخر من المسؤولين. من جانب اخر التقى الرئيس طالباني في مقر إقامته ببغداد وفداً من ائتلاف الكتل الكردستانية. ورحب طالباني خلال اللقاء بالوفد الزائر، مثمناً الجهود التي بذلوها من خلال اجتماعاتهم ولقاءاتهم مع الكتل الفائزة والأطراف السياسية الأخرى، مؤكداً أن الحوارات التي تجري الآن، بين الكتل السياسية، تصب في مسار تقريب وجهات النظر المختلفة، كما تخدم المصالح العليا للشعب العراقي بأطيافه ومكوناته كافة. واستعرض الوفد فحوى حواراته مع الكتل الأخرى، حيث لمس التزام الأطراف جميعاً بالمواد الدستورية، ومنها المادة 140. مشيراً إلى أن الأطراف كلها تقدر أهمية دور الكرد في هذه المرحلة والمراحل القادمة في بناء مستقبل العراق من خلال مشاركتهم في العملية السياسية . وأشار الرئيس طالباني إلى المهل والاجراءات الدستورية التي تسير نحو انتخاب رئاسة مجلس النواب ورئيس الجمهورية على طريق تشكيل الحكومة المقبلة. وشدَّد على ضرورة الإسراع في الخطوات المقبلة بهدف تأمين اتفاق مرض للاطراف السياسية، ومن ثم تحديد مسارات العمل المشترك لوضع برنامج موحد للمرحلة المقبلة من العملية السياسية والديمقراطية في البلاد..
الرئيس طالباني: نسعى لحكومةشراكةوطنية تعبر عن طموحات كل العراقيين
نشر في: 6 يوليو, 2010: 08:58 م