متابعة: علي النعيمي قال كاظم شبيب الحارس الدولي السابق والمدرب الحالي في أكاديمية اسباير بالعاصمة القطرية الدوحة إن مونديال أفريقيا الحالي وضع حراس مرمى المنتخبات في موقف حرج ورمى بمدربيهم في خانة الانتقاد والتقييم بسبب الكرة المستخدمة حاليا والتي قطعاً ستجبر المدربين والمختصين على الإكثار من تمارين الإحساس بها وطريقة التعامل معها من مختلف الأوضاع .
جاء ذلك في تصريح خص به شبيب ( المدى) بشأن تحليله للأهداف في مباراة هولندا مع أورغواي والتي انتهت لصالح الاولى 3-2 ، وقال : إن كرة جابولاني التي استغرق العمل في صناعتها وتجريبها مدة 4 سنوات قد نجحت من حيث المبدأ على زيادة غلة الأهداف في البطولة علماً بأن بعضاً من تلك الأهداف تم تحليلها على أنها أخطاء واضحة وقع فيها بعض الحراس ولكنهم اغفلوا في نفس الوقت بأن هناك أهدافا تكاد تكون شبه محققة قد أضاعتها أقدام اللاعبين بسبب هذه الكرة أيضا لعدم التعوّد عليها من حيث استخدام الزاوية والجهة الصحيحة عند الركل او الاستقبال مع المناولة .وأضاف : بعد انتهاء كأس العالم سوف يبدأ كل مدرب مختص في إعادة بعض التمارين الخاصة بالتعامل مع الكرات الساقطة خلف المرمى او الكرات نصف الهوائية التي عادة ما تصطدم بالأرض قبل وصولها الحارس مع التركيز على طرق تكنيك المسك للكرات العالية والمتجهة نحو زوايا الهدف او تلك الكرات الأرضية الزاحفة بقوة نحو الإطراف .وأوضح : جابولاني برغم كل الانتقادات التي وجهت إليها وعدتها واحدة من اسرار البطولة ، إلا إنها ساهمت في زيادة حاسة التوقع لدى الحراس ومتابعة أقدام المهاجمين قبل التسديد وملاحظة تكنيك ركلها وبأي جهة ستذهب سواء كان بباطن القدم او خارجه او في رسغ القدم وبأجزاء من الثانية بغية تقدير الحالة واتخاذ الوضع الصحيح في التعامل معه وكيفية الطيران إن كان بكلتا اليدين او بيد واحدة او طرق الارتماء الأرضي ، خصوصا أن هذه الكرة ذات سطح أملس صقيل يكون معامل احتكاك فيها قليلاً مع الأرض كونها تبعد كثيرا صوب الأطراف كل هذه الأمور ستزيد من ردود أفعال الحراس في المستقبل.وعن مباراة هولندا والأورغواي وفيما إذا كان قد شخّص ثمة أخطاء وقع بها حارسا المنتخبين بسبب جابولاني قال شبيب : هدف هولندا الأول يتحمله الحارس الاورغوياني موسليرا وكان بمقدوره التعامل معه بشكل أخر ومنع تسجيل الهدف فقط لو عمل تكنيك التنقل الجانبي إلى اليسار ومن ثم قفز باتجاهها .أما هدف الاورغواي الأول فانا أتوقع بأن كرة جابولاني خدعت الحارس ستكلنبيرغ وانحرفت أمامه وهي في الهواء ، بل إن طيران هذه الكرة يكون بشكل دقيق لكنها تدور حول نفسها وليس من السهل الإمساك بها.وزاد : من خلال متابعاتي لمباريات كأس العالم الحالية لاحظت وبسبب تخوف المدربين من ارتداد وسقوط الكرات المتكرر من الحراس لجأ بعضهم الى تكليف احد المدافعين بان يتخصص في الجري واللعب قرب الحارس بعد كل تسديدة والتعامل بشكل سريع مع الكرات المرتدة وهذا ما فسر لنا بعض الأهداف التي سجلت والتي كان بإمكان المدافعين ترك المهاجمين في موقف التسلل لكن تلك التعليمات هي التي أجبرتهم على التراجع في بعض الأحيان .
كاظم شبيب ينصف جابولاني ويلوم حارس الاورغواي !

نشر في: 7 يوليو, 2010: 05:08 م









