يوسف فعلنجح المنتخب الهولندي لكرة القدم في الانتقال لخوض المباراة النهائية بعد تغلبه على نظيره الاورغوياني بثلاثة اهداف مقابل هدفين ، وجاءت احداث اللقاء مثيرة عامرة بالاهداف والاداء الحماسي حقق فيها منتخب الطواحين ما عجزت عنه اجيال الكرة الهولندية السابقة من تكرار انجازات عامي 1974و 1978 يوم وصل للمباراة النهائية وخسرها امام المانيا والارجنتين على التوالي ،
بينما يسعى الان فارميك كسر الحاجز والعودة باللقب لأول مرة الى الأراضي المنخفضة. لعب المنتخب الهولندي باسلوبه التكتيكي 4-3-3 الذي يتغير حسب قوة المنتخب المنافس وحيازة الكرة ومتطلبات المباراة ومنذ الوهلة الاولى للمباراة ظهر العزم والاصرار لدى اللاعبين بتحقيق الفوز وعدم تفويت الفرصة التاريخية بالوصول الى اللقاء الختامي ومحاكاة الامجاد .وقدم لاعبو الطواحين لمحات كروية جميلة لامتلاكهم العقلية الهجومية والمهارات العالية والذكاء الميداني مع الالتزام بتطبيق الواجبات الدفاعية في حالة انتقال حيازة الكرة لدى لاعبي الاورغواي ،وادى جون هاتينيغا وفان ديرفيل وبرونكهورست دورا مؤثرا في احداث الفارق لصعودهم المستمر وتقديم المساندة في الطلعات الهجومية ،وسط تراجع لاعبي الثلث الوسطي لمنتخب الاورغواي في ساحته لاغلاق المنافذ واحكام السيطرة على تحركات شنايدر وبيرس وروبن ومنهم فيكتور بيريز وفيريرا، ولكن تلك الواجبات على حساب الاداء الهجومي للمنتخب. وفي ظل السيطرة الميدانية لمنتخب الطواحين ونقل الكرة بلمسة واحدة مررت الكرة من شنايدر الى المدافع المتقدم برونكهورست بد 14 سددها قوية لا تصد الى اقصى الزاوية اليسرى لم تنفع محاولة موسليرا ابعدها اخذت طريقها الى الشباك محرزا الهدف الاول في اللقاء. احراز الهدف كان نقطة التحول في المباراة بعد ان تخلى لاعبو الاورغواي من الواجبات الدفاعية والتحرر منها وانتهاج الاساليب الهجومية لادراك هدف التعادل ولصعوبة اختراق دفاعات الطواحين لمتانتها وحسن التنظيم فضلا عن القيام بمحاولة قطع الكرة باكثر من 6 لاعبين في محور العمليات جرب الخطير فولارن التسديد من مسافات بعيدة ومنها في د41 لغياب التغطية الدفاعية عنه حيث سدد كرة هائلة لم يتمكن سكلنبيرغ من ارجاعها هزت الشباك بعنف محرزا هدف التعادل للاورغواي ، ووقع المدرب تاباريز في خطأ تكيتكي بعد احراز هدف التعادل عندما عاد مرة اخرى الى اسلوب التحفظ وعدم المجازفة الهجومية ولم يستفد من حالة فقدان الوزن لمنتخب الطواحين. وفي الشوط الثاني نجح فارميك الذي اكد انه واحد من افضل المدربين في المونديال الذين يكتشفون نقاط القوة والضعف في صفوف منافسيهم وايجاد الحلول التكتيكية المؤثرة كما فعلها مع البرازيل واكتوى بنارها المنتخب الاورغواي وكان احد ضحاياه في البطولة ، لمباغتة منتخب الاورغواي بالهجوم السريع من العمق والاطراف مع منح حرية الحركة في المقدمة الى روبن وكاوت وبرسي والقادم من الخلف الموهوب شنايدر وتكليف بوميل باداء دور لاعب الارتكاز الدفاعي مع صعود المدافعين خالد بن حروز وبرونكهورست من الخلف ، هذه التغيرات التكتيكية الهجومية رافقها توازن دفاعي باحكام الرقابة على فولارن وكافاتي عن طريق ماتسيين هانتيغا وديرفيل. الدقيقة 73 شهدت عملاً هجومياً منظماً دل على النضج التكتيكي العالي للاعبي الطواحين لاشتراك اكثر من لاعب ببناء الهجمة التي بدأت من المدافع بن حروز الى لاعب الوسط بوميل الى المهاجم كوت سددها ارتطت بالمدافع فيكتور عادت الى شنايدر الذي لعبها زاحفة سريعة خدعت ماسليرا واخذت طريقها الى الشباك محرزا الهدف الثاني. وفي الدقيقة 83 قام المهاجم كلوت بالانتقال الى الجهة اليسرى مع دخول روبن الى منطقة الجزاء لعب كلوت الكرة بالمقاس الى روبن الذي كبسها برأسه جميلة عانقت الشباك مكللا جهوده بهدف رائع منحت زملاءه الثقة في الفوز وعرض مهاراتهم الفردية والجماعية. قام مدرب الاورغواي تاباريز بتبديل فولان واشراك فيردناندزلزيادة المقدرة الهجومية بعد ان شعر اللاعبون بحراجة الموقف ونهاية الحلم الجميل بادروا الى الهجوم وبوقت متأخر من المباراة وكانت تلك الهجمات تسير من دون وجود صانع الألعاب الماهر الذي يمد زملاءه بالكرات السهلة وهي من نقاط الضعف في الاورغواي. وفي الدقيقة 92 استطاع فيريرا احراز الهدف الثاني لتنتهي احداث اللقاء المثير بفوز المنتخب الهولندي بثلاثة اهداف مقابل هدفين.
وراء الحدث: هولندا تسعى الى المجد
نشر في: 7 يوليو, 2010: 05:11 م