أربيل/ المدىوضع نوزاد هادي محافظ أربيل يوم الخميس حجر الاساس لمشروع لترميم قلعة أربيل الاثرية الذي سينفذ بالتعاون مع منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للامم المتحدة (يونسكو). حضر الاحتفال بوضع حجر الاساس للمشروع أد ميلكرت الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق.
وتشمل المرحلة الاول للمشروع ترميم عشرة منازل وسور القلعة. وتتولى حكومة اقليم كردستان العراق تمويل المشروع الذي ستشرف على تنفيذه اليونسكو.وقال أد ميلكرت الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق "الامم المتحدة ومنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للامم المتحدة (يونسكو) هنا لمساعدة الحكومة ومدينة أربيل وتجلبان الخبرة من كل أنحاء العالم في كيفية الترميم واعادة البناء وتكوين قدرة الناس لكي يصبح في السنوات المقبلة مشروعا رائعا عالمي المستوى."وتقول اليونسكو ان موقع القلعة مأهول بالسكان منذ أكثر من سبعة الاف عام وان طبقات متعاقبة من الترسبات كونت هضبة مساحتها نحو 100 ألف متر مربع تقبع فوقها القلعة.وبدأت القلعة تجتذب أعدادا كبيرة من الزائرين منذ الاطاحة بحكم صدام حسين عام 2003. وتقول اليونسكو ان نحو 330 منزلا في القلعة تحظى بأهمية ثقافية وأثرية كبيرة.ويتكلف مشروع ترميم قلعة أربيل 13 مليون دولار ويستغرق عشرة أعوام ويهدف الى تسجيل القلعة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي.وينقسم المشروع الى ثلاث مراحل تشمل أولاها ترميم عشرة من المنازل وسور القلعة.وقال ميلكرت " تحتاجون لانجازه خطوة تلو الاخرى. الخطوة الاولى ربما تستغرق عاما أو عامين ثم سترون بعض المنازل وهذا المتحف البديع قائمة وتعمل وسيكون أمرا رائعا أن يحضر السائحون للزيارة. ثم ربما يستغرق الامر خمسة أو سبعة أو عشرة أعوام للانتهاء من كل العمل لانه (مشروع) ضخم. لكن الجميع في العالم سيعرفون في مرحلة ما أن هذا المشروع يجري وسيجتذب الكثير من الاهتمام والعديد من الزائرين."وقال نوزاد هادي محافظ أربيل "خصصنا ميزانية تبلغ 13 مليون دولار من ميزانية محافظة أربيل وبالتنسيق مع اليونسكو حيث اليونسكو وضعت قلعة اربيل ضمن لائحة التراث العالمي بشكل وقتي. وهذا العمل الذي يستمر ثلاث سنوات والذي يشمل الكثير من الفقرات لاعادة ترميم القلعة.. الهدف منه هو تحقيق هذه النقطة ووضع القلعة بشكل دائم على لائحة التراث العالمي."ويرجع تاريخ أربيل ثالث أكبر المدن العراقية الى القرن الثالث والعشرين قبل الميلاد وهي من أقدم المدن التي ظلت مأهولة بالسكان على مدار التاريخ في العالم. ويعتبر الكثير من علماء الآثار العراق "مهد الحضارة" الانسانية.لكن المواقع الاثرية في العراق عانت من الاهمال والنهب وسنوات من الحروب والعقوبات. ويقول المسؤولون ان العراق يحتاج الى ملايين الدولارات لاصلاح الاضرار.
البدء بمشروع لترميم قلعة أربيل الأثرية بالتعاون مع اليونسكو
نشر في: 7 يوليو, 2010: 05:38 م