أربيل / سالي جودتقالت مستشارة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الكردستانية، إن تطبيق نظام الجودة الشاملة والحصول على الاعتمادية الدولية يشكل خياراً "لا غنى" عنه للارتقاء بقطاع التعليم العالي على وفق المعايير المعتمدة عالمياً، مبينة أن الوزارة ستطبق نظاما متكاملا للجودة العام المقبل.
وأضافت د. بيريوان مصلح عبد الكريم الخيلاني خلال زيارتها الجامعة الأمريكية في العراق بالسليمانية، على رأس وفد من الوزارة، أن الوفد "اطلع على تجربة الجامعة في مجال الحصول على الاعتمادية الدولية من الأكاديمية الأمريكية للتعليم الليبرالي AALE لمدة خمس سنوات والخطوات التي اتخذتها بهذا الشأن". وأوضحت، بحسب إعلام التعليم العالي أن الزيارة تأتي في إطار "اهتمام الوزارة لتطبيق برنامج الجودة النوعية والحصول على الاعتمادية الدولية"، مبينة أن الوزارة "باشرت فعلا بتطبيق نظام الجودة تجريبياً في عدد من الكليات والأقسام التابعة لجامعاتها منذ نيسان / أبريل الماضي تمهيداً لتطبيقه عملياً في تشكيلاتها كافة العام الدراسي المقبل".وأفادت الدكتورة الخيلاني أن الوزارة "تؤمن بنحو كامل أن المرحلة المقبلة تتطلب التركيز على النوع ليكون الخريج الجامعي مؤهلاً بحق في التخصص الذي درسه بنحو يضمن حقوقه ويجعله إضافة لسوق العمل مثلما يطمئن المجتمع ويجعله يحترم الشهادة الجامعية"، منوهة إلى أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كردستان البروفيسور دلاور عبد العزيز علاء الدين "بدأ فعلاً بتطبيق خارطة طريق خاصة بهذا الشأن ترتكز على أربعة محاور يتعلق أولها بتطبيق معايير ضمان الجودة الشاملة لرفع المستوى الأكاديمي في تشكيلات التعليم العالي في إقليم كردستان وثانيها بإعادة النظر بالسياسة البحثية والعمل على إنعاش معلومات التدريسيين وإيجاد قنوات اتصال بينهم وبين أقرانهم بالجامعات العالمية الرصينة فضلا عن إحداث تغيير جذري في نظام الحصول على شهادة الدكتوراه".أما "المحور الثالث فيتضمن إصلاح الهيكل الحالي للجامعات لتأمين استقلاليتها وعملها على وفق نظام ديمقراطي تنافسي أساسه الأستاذ والطالب وصولا إلى تغيير قانون التعليم العالي"، في حين أن المحور الرابع "يتعلق بتحسين البيئة الجامعية بنحو يؤمن لمنتسبيها جميع الأجواء الصحية والسليمة، فضلاً عن العدالة الاجتماعية التي تتيح لهم حرية العمل والإبداع".واستطردت الدكتورة الخيلاني أن اللقاء "شهد اتفاقاً أولياً بين الوزارة والجامعة على أن تتولى الأخيرة تدريب طلبة الدراسات العليا في جامعات الإقليم ممن يتم اختيارهم للبعثات الدراسية للحصول على شهادة الكفاءة باللغة الإنكليزية التوفل TOFEL فضلاً عن الاستعانة بتدريسيي الجامعة الأمريكية في دعم برنامج الدراسات العليا الجديد الذي اعتمدته الوزارة لما تتمتع به الجامعة من خبرة بهذا الشأن".من جانبه أعرب رئيس الجامعة الأمريكية في العراق بالسليمانية للشؤون العلمية د.جون أكريستو، عن "تقديره العالي لجهود وزارة التعليم العالي الكردستانية واستعداد الجامعة للتعاون الكامل معها لاسيما في مجال الحصول على الاعتمادية الدولية وتبادل الخبرات وتطوير القدرات في مجال اللغة الإنكليزية لتمكين طلبة البعثات والدراسات العليا في الإقليم من الحصول على شهادة التوفل"، مبدياً استعداد الجامعة "الإسهام في دعم برنامج الدكتوراه الجديد الذي تروم الوزارة تطبيقه من خلال تأمين تدريسيين أمريكيين من ملاكها للمشاركة في الإشراف على طلبة الدراسات العليا في الجامعات الكردستانية على وفق مقتضيات البرنامج القاضي بضرورة وجود مشرفين محلي وأجنبي على هؤلاء الطلبة".وحضر اللقاء مدير دائرة ضمان الجودة والاعتمادية في الوزارة د. شيروان نوري غفور ومن جانب الجامعة الأمريكية مستشار الجامعة د. جوشوا ميتشل، فضلاً عن عدد آخر من المتخصصين من الطرفين.
التعليم العالي والبحث العلمي تطبق نظاماً متكاملاً للجودة
نشر في: 9 يوليو, 2010: 06:01 م