 متابعة /علي النعيميقال فتاح نصيف الحارس الدولي السابق والمدرب الحالي في نادي قطر القطري: إن مونديال أفريقيا لم يقدم لنا أسماء بارزة على مستوى حراسة المرمى لا بل وشاهدنا تراجعاً ملحوظاً في مستويات العديد من الأسماء اللامعة مع تكرار الأخطاء بشكل واضح وملموس بسبب سوء تعاملهم مع الكرات الخطرة  او حتى الأوضاع السهلة منها وان هذا المونديال رسخ مصطلح (الحارس الجيد غير الامين )
 الذي لا نزال نطلقه في مثل تلك الحالات. جاء ذلك في تصريح خص به نصيف ( كاس 2010 ) بشأن تحليله مستوى حراسة المرمى في البطولة المقامة حاليا وقال : بشكل عام لا توجد أسماء ولا عناوين بارزة تصل لمستويات الأسطورة اوليفر كان او جون ماري بفاف وجويل باتس وغيرها من الأسماء التي سطعت من المونديالات السابقة .وتابع : أعزو سبب ذلك لاختلاف أساليب اللعب وطرق الدفاع المطبقة والخطط الموضوعة والتي أعطت للحراس ادواراً محدودة ومعروفة من قبلهم سلفاً بالإضافة إلى النزعة الدفاعية التي بانت على أداء معظم المنتخبات المشاركة في المونديال الأفريقي. وأضاف : ظهرت حالات عدة أثناء البطولة ارتكب فيها بعض الحراس هفوات تكاد تكون بدائية لكنها أثرت على نتائج المباراة من حيث التمركز ولحظة مهاجمة الخصم او أسلوب التعامل مع الكرات المقوسة التي تحتاج إلى استخدام اليد الواحدة وكذلك سوء تقدير مع اقرب مدافع وبطء رد الفعل في حالات الانفرادة، كما شخصت ايضا حالة وقوف الحراس عند خط الهدف والتردد من التقدم أكثر إلى الأمام وتجنب البعض  الاشتراك الهوائي او الالتحام مع الخصم، وأخيراً تضيق الزوايا الجانبية على الخصوم وتكنيك المسك.وأوضح : لحد الآن يعتبر الحارس الاسباني إيكر كاسياس من أفضل  حراس المرمى في المونديال من ناحية الثبات بالمستوى والثقة العالية التي بانت على أدائه في مباراته الأخيرة مع ألمانيا والتي قدم فيها مستوى رفيعاً دلل فيه على تلك الموهبة التي يملكها والخبرة الدولية المتراكمة التي أضافت له الكثير من التوازن بحيث مكنته من قيادته العالية لزملائه اللاعبين وتوجيهاته السليمة ولغة التخاطب والاتصال مع اقرب مدافع له وتقديراته الصائبة وبراعته في تنظيم جدار الصد البشري وسد الزوايا على الخصوم، و وقوفه في النقطة الحرجة التي تقل فيها الرؤية بشكل جيد، ومرونته في التنقل والطيران وتكنيك مسكه المحكم للكرة واخذ القرار. كما أثنى  على أداء الحارس الاورغوياني "موسليرا "وتوقع له مستقبلا واعدا في عالم الخشبات الثلاث لما يملكه من جراءة وحدس كبير في تقدير ركلات الجزاء الترجيحية.وبشأن الانتقادات التي تم توجيهها للكرة (جابولاني) وأن كانت قد أثرت على مستوى حراسة المرمى أوضح: من محاسن الصدف إني استخدمت هذه الكرة قبل نجوم المونديال حيث تم استخدامها في قطر أوائل شهر آذار الماضي ولحظة مسكي لها تخيل لي بأني امسك كرة طائرة غلفت بجلد كرة قدم المعروفة للجميع  لشدة خفتها وجربت ركلها من أوضاع مختلفة فشعرت بسرعة دورانها بشكل لافت وجربت تسديدها بسرع مختلفة فلمست انه كلما زادت قوة الركل وسرعة التسديد تتلوى جابولاني حول نفسها كثيراً وتعلو كثيراً وهذا ما فسر لي بعض الأهداف التي خدعت الحراس لحظة دورانها في الهواء والتي عادة ما تكون بسرعة 35 كيلومتراً بالساعة. وتوقع نصيف إن كثرة التدريب عليها وزيادة الإحساس بها سوف ينمي القدرة التخيلية للحارس ويساعده على حسن التوقع ورسم مسار افتراضي لها قبل عملية اتخاذ القرار واستخدام رد الفعل الفطري لحظة التعامل معها.