TOP

جريدة المدى > كردستان > في ظل التعايش وقيم المحبة..أفراح واحتفالات عربية كردية في يوم زكريا

في ظل التعايش وقيم المحبة..أفراح واحتفالات عربية كردية في يوم زكريا

نشر في: 10 يوليو, 2010: 06:13 م

 أربيل/ سالي جودتبدأت أسواق أربيل تتهيأ للاحتفال بيوم زكريا الذي عرف عند الأربيليين بعد نزوح سكان الوسط والجنوب اليهم،حيث اعتادت العوائل العربية على الاحتفال بهذا اليوم الذي يصادف أول احد من شعبان من كل عام. وصار مألوفاً منذ سنوات ان ترى العوائل النازحة الى مدينة أربيل تستعد للاحتفال بهذا اليوم وبمشاركة إخوانهم الأكراد،
 كما ان الشخص بات يلاحظ استجابة أسواق أربيل  ومحالها التجارية لنمو هذا التقليد الاحتفالي فأخذت تعرض مواد ومتطلبات ومستلزمات الاحتفال بهذا اليوم.ولتسليط الضوء على طبيعة الاحتفال في مدينة أربيل بيوم زكريا التقت (المدى) عدداً من المواطنين حيث حدثتنا  المواطنة  فانا الياس قائلة:- الاحتفال بهذا اليوم  وفي مدينة أربيل خصوصاً صار له نكهة خاصة ومألوفاً فلم يعتد أهالي أربيل سابقاً على الاحتفال بهذا اليوم، لكن بعد  دخول العوائل العربية، وإحياء طقوسها الاحتفالية كل عام بهذه المناسبة اعتدنا وبالتدريج مشاركتهم احتفالاتهم، فنلاحظ استعداد الأسواق  لعرض مستلزمات ومواد خاصة بهذا اليوم كالشموع الكبيرة، والأباريق والحلويات وغير ذلك.وأضافت بالنسبة لي اعتدت على الاحتفال بهذا اليوم بعد ان حقق الله سبحانه وتعالى  ما تمنيته فنذرت الصيام والاحتفال كل عام بهذا اليوم، الذي يصاحبه صوم يسمى (صوم زكريا).وتقول: ان التهيؤ ليوم زكريا يجري قبل فترة بشراء أبريق صغير لكل ولد ووعاء لكل بنت.. وتتم خياطة قطعة قماش خفيفة حول الإبريق والوعاء.. وكذلك يتم تحضير صينية كبيرة وعدة صوان صغيرة مع الشموع ونشرات الزينة والقبعات والألعاب النارية.. وفي مساء يوم زكريا يتم نصب الصينية الكبيرة في محل مناسب من الدار وتثبيت الشموع عليها.وتشير الى ان شمعة صاحب النذر تكون مميزة وكبيرة، وتوضع في مركز الصينية.. وتوزع الأباريق والأوعية في الصينية وحولها، وعادة ما يكون بينها أوان صغيرة يحتوي كل منها على نوع من الأنواع التالية: (لهوم) وهو سمسم مسحوق ومخلوط بالسكر، ومخلط  وهو مزيج من الحمص وحب الرقي وحب الشجر المقلي والزبيب الأسود والملبس والحامض حلو واللوزينة والشوكولاته وغيرها، والزردة والحليب، واللبن والخضراوات بأنواعها كالكراث والرشاد والكرفس، وقبيل وقت المغرب يتم إيقاد الشموع، ويهيأ للصائم فطوره الخاص.. ويتناول الآخرون ما لذ وطاب من الآكلات كالبرياني والرز والمرق والدولمة والسمك والدجاج وغيرها.. يتبع ذلك تناول الحلويات.وبعد الانتهاء من تناول الطعام ترسل كمية من محتويات الصينية الى الجيران.. وعلى من تريد طلب نذر جديد ان توقد شمعة في صينية احد الأصدقاء وتطلب من الله تعالى ما تروم.. فإذا تحقق ما أرادت وجب عليها القيام بما تم ذكره في كل أول أحد من شهر شعبان من كل سنة.. في يوم زكريا. كاميليا عبد الجبار تقول: اعتدت كل عام على الاحتفال بيوم زكريا بعدما رزقني الله سبحانه وتعالى بولد، فأدعو الأصدقاء والأهل للمشاركة بالاحتفال، وابدأ بتحضير  الصينية التي تحتوي على الشمعة الكبيرة وحولها شموع صغيرة، وأضع الحلويات  المختلفة أهمها الزردة والمهلبية، والحلقوم واللهوم، كما أضع الزبيب، والحمص الحلو والمسقول، وعند المغرب يحين وقت الفطور، حيث نبدأ بتوزيع  ما تحتويه الصينية الى الجيران، والأقارب والأصدقاء.وقال هيوا عدنان: اعتادت زوجتي كل عام وفي أول احد من شعبان الاحتفال بيوم زكريا، وتبدأ بكتابة الطلبات من مواد ومستلزمات قبل وقت مناسب لأتمكن من شرائها لها استعداداً لهذا اليوم، وتعد الشموع من الضروريات لهذا الاحتفال، وكذلك الأباريق فلكل ولد إبريقه الخاص به، كما اشتري لهم الطبول الصغيرة التي تسمى (الدنبك)، فالصينية لا تخلو من الحلويات بأنواعها، والجرزات، إضافة الى الأكلات المختلفة.سهى جاسم من سكنة بغداد تقول: بسبب الظروف الأمنية نزحنا الى مدينة أربيل، ومنذ مجيئنا والى هذا اليوم، نحتفل كل عام بيوم زكريا، وقلما من كان يحتفل بهذا اليوم من أهالي أربيل، ولكن في السنوات الأخيرة نلاحظ الاستعداد للاحتفال واسعاً، فالأسواق تعرض ما لذ وطاب من مواد ومستلزمات، وهناك إقبال متزايد لشراء هذه المستلزمات سواء من العرب او الأكراد.وتضيف: ان أهم ما يسعدنا ما جسده الاحتفاء بهذا اليوم من قوة روابط التآخي والتعايش فيما بيننا، وما يربطنا ببعضنا كعراقيين فشيء مفرح ان تجد إخواننا الكرد وهم يحتفلون معنا بهذا اليوم ونحن نحتفل معهم بيوم نوروز وكلنا ندعو للعراق بالخير والسؤدد.أما عن التحضيرات لهذا اليوم فتقول، اعتدنا على إعداد الصينية التي نزينها بالشموع والياس، ونضع حولها أنواعاً من الحلويات والأكلات كالزردة، والساهون، والجرزات، واللقم والبقلاوة، والأكلات مثل البرياني والدولمة، وأحياناً المشويات، هناك من يصوم في اليوم نفسه، وهناك من ينذر الصوم ثلاثة أيام يسمى صوم خرساني، في اليوم الثالث يفطر، الكل حسب ما يتمكن.دلير رمزي صاحب محل لبيع الحلويات في مدينة أربيل حدثنا قائلاً: قبل يوم او يومين يبدأ إقبال الزبائن المتزايد لشراء  الحلويات، ومنهم من يوصي بصينية مشكل فيها أنواع مختلفة من، البقلاوة والشعرية، والبرمة، هذه الأيام يزداد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram