ستوكهولم /علي النعيمي تتجه أنظار العالم صوب جوهانسبيرغ وهي تترقب لحظة  تتويج البطل الجديد والذي لم تألفه سجلات نهائيات كأس العالم  منذ بدايتها عام 1930 وتسعى اسبانيا بطلة أوروبا 2008 لتحقيق حلمها الأغلى أمام هولندا غير المحظوظة في دنيا النهائيات و التي لم تذق لحد الآن 
طعم الهزيمة في مشوارها بمونديال جنوب افريقيا  وهي تسعى  لتعويض خيبة الأمل عندما خسرت  النهائي في مناسبتين،عام 1974  في ألمانيا ومن ثم في عام 1978 في الأرجنتين,لكن المفارقة الاخرى أن هذا النهائي سيكون أوروبيا خالصا للمرة الثانية على التوالي حيث جمع نهائي مونديال 2006 بألمانيا بين منتخبي إيطاليا وفرنسا وهي المرة الأولى التي يتوج فيها منتخب أوروبي بلقب بطولة كأس العالم خارج القارة الأوروبية ويتوقع المراقبون إن تكون هذه المباراة تكتيكية ما بين الفريقين وحافلة بالإثارة واللعب الجميل خصوصا بعدما تصاعد الخط البياني للمنتخب الاسباني بفضل أسلوبه الجماعي المميز. وفي المقابل لاتزال تلك الروحية العالية التي يتسلح بها الفريق البرتقالي بفضل تماسك خطوطه الثلاثة  وسيغيب لاعب خط وسط هولندا فان دير بوميل بسبب حصوله على إنذارين  في هذا اللقاء الأول الذي يجمع بين المنتخبين في المونديال, لذا سيواصل ديل بوسكي نهجه الهجومي مع الحيازة المطلقة للكرة، بينما يحاول مارفيك إن يستحوذ على أطراف الملعب مع توفير العمق لمهاجميه .تلعب إسبانيا بطريقة 4-3-3 تتحول إلى 4-2-3-1 مكونة من إيكر كاسياس لحراسة المرمى،لخط الدفاع(راموس ،بيكيه،بايول،كابد فيلا) الوسط(تشابي الونسو،بوسيكيت أمامهما(شافي،إنيستا،بيدرو)أخيرا (دافيد فيا) .إما هولندا فإنها ستلعب بتشكيل 4-3-3 او قد يتحول إلى 4-1-4-1 عند إشراك فان ديرفارت يتألف من  الحارس ستيكلينبرغ،لخط الدفاع (برونكهورست،ماثيسين ،هايتنينغا، فان دير فيل) خط الوسط (دي يونغ ،أمامه( فان دير فارت،شنايدر،روبن،كاوت) فان بيرسي مهاجم. rnإسبانيا حيازة مع استغلال الفرص قدمت اسبانيا في مباراتها مع ألمانيا واحدة من أجمل مباريات البطولة  وسيطرت بشكل  كبير على إيقاع المباراة لذا سوف يتابع ديل بوسكي استخدام هذا التكتيك مع الهولنديين (أسلوب الكرة الاسبانية المعهود) وهو تدوير الكرة والاحتفاظ بها بأكثر وقت إعطاء مناولة سريعة إلى زميل  ثم الاحتفاظ بها مع تمويه ولا تتم المناولة إلا بعد ما يضغط لاعب الخصم عليه محاولاً سحبه وخلق الفراغ وإتاحة المجال لزميله للتقدم واستثمار هذا الفراغ الناجم، مع استغلال عرض الملعب بشكل أمثل لما يمتلكونه من روح الأداء الجماعي والمهارة العالية في التعامل مع الخصوم والقدرات الكبيرة في استحواذ اللعب وصناعة الفرص العديدة بأسرع ما يمكن وتمرير الكرة من جانب إلى جانب بالعمق او إرجاعها إلى مساحتهم بشكل متقن فيما بينهم مع إمكانية إرجاع ستة لاعبين خلف الكرة وبسرعة كبيرة عند الكرة. وقدم الإسبان مفهوماً حديثاً عنوانه "الجهد البدني العالي الموظف على مهارات اللاعبين وتطبيقه بشكل جماعي". وبرزت  قوتهم  في خط الوسط المكون من( تشابي ،تشافي ،,بوسيكيت,إنيستا)من حيث صناعة الهجمات وتوفير الإسناد لحامل الكرة وتغيير المراكز، لذا سيقوم  بوسيكيت بصفته لاعب محور بالربط السلس ما بين خطي الهجوم والدفاع،ومشاركته في صناعة الهجمات بالإضافة إلى واجباته الدفاعية في التنقل في حالة الضغط او لإسناد أي زميل تابع في الكرات المرتدة او عبر مشاركته بالضربات الثابتة و ألعاب الهواء. أما تشابي ألونسو الذي برع في مباراة ألمانيا فإنه لاعب ذو ميزة هجومية فعالة ويتحكم بإيقاع اللعب بفضل لعبه السلس غير المعقد في توزيع الكرات بشكل متقن، كما أجاد دور اللاعب المعترض او الضاغط في وسط الملعب، وكمهاجم رابع في الهجمات، بالتنسيق مع  زميله تشافي هيرنانديز صانع ألعاب متقدم و أحياناً مهاجم ثالث او خلف المهاجمين، بحكم  ما يمتاز به من ثقافة لعب مدهشة يلعب الكرات بلمس واحدة وأفضل من يحتفظ بالكرة بشكل ايجابي لاعب إيقاعي يخلق اللعب متى ما يشاء يجيد لعب المثلثات مع إنيستا إما بيدرو سوف يكون مصدر الخطورة على الهولنديين بحكم مركزه الأساسي في جهة اليسار وانتقاله إلى  جهة اليمين، لاعب متنوع يمكنه أن يؤدي في مركز شبه اليسار أو خط الوسط أو الهجوم،هداف و صاحب انطلاقات خطرة.  وبخصوص إنيستا فقد عاد إلى مستواه المعهود وبانت  سرعته وإبداعه والأداء الفني والخططي عن طريق  الاختراقات البينية وكسر مصيدة التسلل، وتميز بقدرته على المناولات البعيدة او القصيرة بإتقان سريع. مراوغ يعرف التمركز في منطقة الجزاء. مع الهداف المرعب دافيد فيا الذي يتقن إنهاء الهجمات. ومن الأمور التي لمسناها هو إن الدفاع الاسباني يعتمد على إحاطة الخصم والضغط عليه بأكثر من 3 لاعبين فيأتي لاعب ثالث ليقوم بقطع الكرة وأحيانا قيادة الخصم إلى منطقة فيها لاعب رابع دون ارتكاب إي خطأ في المناطق الحرجة.rnهولندا لعب سلس وأجنحة ضاربةأما المنتخب الهولندي فهو من أفضل