TOP

جريدة المدى > سياسية > مستشارون عسكريون: القوات العراقية ستحارب الإرهاب بنجاح

مستشارون عسكريون: القوات العراقية ستحارب الإرهاب بنجاح

نشر في: 10 يوليو, 2010: 10:51 م

 ترجمة: عمار كاظم محمد بينما تلوح بوادر الانسحاب من العراق في نهاية آب المقبل، تهيئ الولايات المتحدة، الشرطة المحلية في الموصل لمواجهة المخدرات والفساد ونفوذ البعض من المسلحين في احد اهم مدن العراق والاكثر قلقا. كان العريف ويسلي ماجور يجثم على الاريكة في احد المراكز الصغيرة للشرطة في الموصل  وهو يتنهد باحباط  قائلا : " هذا فقط..
 مجرد ثلاثة  للتدريب ؟ " كان كبير الشرطة العراقية يرتدي بدلة رياضية لنادي يوفانتس وهو يهز كتفه بلا مبالاة قائلا: "انتم لم تقولوا لنا انكم سوف تأتون".. اجاب العريف: " لنذهب وندرب هؤلاء الثلاثة " قال ذلك وهو ينهض من الاريكة باتجاه الباب. حادثة كهذه لا تعكس تخطيطا سيئا فالعريف لم يستطع اخبار زميله العراقي متى سيأتون.. فالقاعدة هذه تم وضعها جانبا بعد ان قتل جندي امريكي ومترجمه من قبل رجل شرطة عراقي في مركز شرطة الموصل في شباط من عام 2009 ، وهي واحدة من التحديات التي تواجهها هذه الوحدة من الجيش الأمريكي على الخطوط الامامية استعدادا للخروج الأمريكي من العراق.  انهم جزء من فريق الانتقال الأمني الذي كلف بمهمة تدريب الشرطة العراقية لمواجهة الارهابيين في احدى مدن العراق الأكثر خطورة . بينما انحسرت الهجمات منذ ذروة العنف كان لدى العريف ماجور ومستشارين امريكيين آخرين مشاكل اخرى بين ايديهم.. فمن الارهابيين الذين يهددون زوجات وابناء رجال الشرطة الى الجنرالات الذين يستخدمون المال لتعبيد الطريق الذي يمرون فيه . يقول فيك مورو، عضو سابق في القوات الخاصة ومستشار في فريق الانتقال: "ان قوات الامن العراقية في الموصل ليست جاهزة تماما لمواجهة الارهابيين".. مضيفا ان البعض منهم جاهز لكن ما سيفشلها هو الفساد  وان الخسارة في هذا الحال ستكون مكلفة جدا" .ويعتقد الكثيرون ان قوات الامن المعطلة في العراق بسبب مشاكل تشكيل الحكومة ستسمح للارهابيين بالاضافة الى جيران العراق بملء الفراغ في السلطة مما يؤدي الى عودة العنف.  الفساد وقلة التمويل بالنسبة لأولئك الذين يقدمون الاستشارة للشرطة الاتحادية والجيش العراقي فان القلق الاكبر يتمثل لهم في المال والفساد، كما ان بعض القادة العراقيين يعلنون ان جذور هذه  المشكلة في بغداد اذ ان السياسيين لم يشكلوا لحد الآن حكومة بعد ما يقرب من اربعة اشهر على الانتخابات التي جرت في آذار الماضي . العنف  تضاءل بشكل كبير خلال السنتين الماضيتين ففي الربع الاول من عام 2008 كان هنالك 1176 هجمة قد تم تسجيلها واستخدمت فيها قنابل محلية الصنع اما في الربع الثاني من عام 2010 فهناك فقط 78 هجمة .يقول العقيد ديف ساندرز " نحن نرى الآن ثمار جهودنا وبدأنا نتذوق طعم النصر".. لكن لا يستطيع اي منا ان يحس بذلك . العريف كرس كولبرت خدم في العراق منذ عام 2003 وهو يعمل الان مستشارا للواء الثالث في الشرطة العراقية وهو يقول " بعد ان نغادر سيغدو العمل كالمعتاد ولكنه ربما يتدهور بعد ذلك، فالتمويل مشكلة ، والفساد مشكلة وهناك من المشكلات الكثير".المشكلة الاكبر تتمثل في خوف بعض رجال شرطة الموصل من تهديدات المسلحين مما يجعل فريق الانتقال لا يثق بهم بالكامل على خلاف الشرطة الاتحادية والجيش العراقي الذين يجيء افرادهم من محافظات اخرى ويعيشون في القواعد المحمية بينما تعيش شرطة الموصل في المدينة نفسها بشكل غير محمي . يقول ساندرز احد المستشارين " ان المسألة ليست في التواطؤ او في كونهم مخترقين ، لكن حينما يمسك الارهابيون بعائلتك ويهددون بقتلهم فماذا ستفعل حينئذ؟ وهذا هو ما يحدث في بعض الاحيان". بينما  تحزم الولايات المتحدة حقائبها وامتعتها للذهاب الى مكان آخر تخوض فيه امريكا الحرب يشعر قادة فريق الانتقال بأن طريق بغداد هو تذكير بالماضي وليس لمحة من المستقبل.. وبعد الدعم الناجح في السنة الماضية فهم يعتقدون ان القوات العراقية ستحارب الارهاب بنجاح. عن: كرستيان ساينز مونيتر 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بتدخل واشنطن: ثاني تراجع للفصائل بعد «قانون الحشد»
سياسية

بتدخل واشنطن: ثاني تراجع للفصائل بعد «قانون الحشد»

بغداد/ تميم الحسن في تحوّل لافت هو الثاني من نوعه خلال أشهر، أبدت فصائل مسلّحة مرونة إزاء مطالب أميركية، بعد أن تراجعت سابقاً عن تمرير قانون «الحشد الشعبي». وخلال الأيام الماضية، صدرت عن عدد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram