اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > عاصفة أدبية يثيرها الناقد "لي سيغل" بإعلانه موت الرواية الأمريكية

عاصفة أدبية يثيرها الناقد "لي سيغل" بإعلانه موت الرواية الأمريكية

نشر في: 11 يوليو, 2010: 06:22 م

ترجمة: نجاح الجبيلينقاد الكتب في الولايات المتحدة يدفعهم الحافز للاصطفاف مع هذا الجانب أو ذاك هذا الصيف بشأن قضية : هل ماتت الرواية الأمريكية أخيراً أم لا؟ وبدأ الخلاف حين كتب الناقد المثير للجدل "لي سيغل" في "نيويورك أوبزرفر" معلناً أن الجمهور الأمريكي لم يعد يتحدث عن الروايات وأن هذا الشكل الإبداعي، الذي كان يوماً في منتهى التوهج،  فقد شرارته للأبد.
  وزعم سيغل أن هناك "ما يقارب مليون سبب كون الرواية أصبحت الآن صنفاً محفوظاًَ في المتحف وأن ممارسيها هم أوصياء عاجزين أو منظرين أكثر منهم كتاباً. ومهما تكن النتيجة فإن قصاصي عصرنا العظماء هم من مؤلفي الكتب غير الروائية".جاء ذلك عقب منح جائزة صموئيل جونسون للكتاب غير الروائي في لندن للصحفية الأمريكية "بربارا ديميك" عن كتابها " لا شيء يحسد عليه: الحياة الحقيقية في كوريا الشمالية" وقد أثير الجدل الذي بدأه "سيغل" في صفحات عروض الكتب والمواقع الأدبية في الانترنت. ويتساءل النقاد من كلا الطرفين هل ستتنافس الرواية الأمريكية مرة أخرى مع الكتب غير الروائية  بسبب صلة معاصرة. وكان الذي أثار هجوم "سيغل" على الروائيين الأمريكيين هو نشر مجلة "نيويوركر" قائمتها السنوية المسماة " 20 تحت 40" للكتاب الجدد لكنه كشف عن مرارة في وسط عالم الكتب.ووقف سيغل ضد "القائمة القبيحة التي تروج لمجلة "نيويوركر" " للكتاب القادمين المفضلين واتهم هذه الحزمة الأدبية كلها كونها مرجعاً ذاتياً ضاراً جعله  مروجو الكتب طوع أمرهم.وكان في وسط النزاع الناقد البريطاني جيمس وود الذي يعد الصوت الرئيس في الصحافة الأدبية في أمريكا. وبالنسبة لـ"سيغل" فإن أهمية وشهرة وود- الذي يكتب لصحيفة "نيويورك تايمز" – يوجز للأزمة الحالية في الرواية. ويزعم سيغل " فليبارك الرب زميلي السابق في مجلة "نيو ريبوبليك" ليظل يراجع الروايات للسنين المئة المقبلة لكن ظهور السيد وود يؤشر تدهور الرواية التي هي شغفه الكبير" ويستمر بالجدل بأن موت نوع فني يكون  واضحا حين يصبح تحليله في غاية التفكك.لكن رجال الأدب ردوا على الهجوم وقالوا أن سيغل يستعمل أطروحته المشاكسة  ليوجه النقد دائماً إلى ناشر أو ناقد منافسين. ونشر في صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" جواب سريع أشار أولاً إلى أن الصحف الأخرى وجهت النقد إلى قائمة اختيار النيويوركر للكتاب وناقشت نظرية سيغل نقطة فنقطة. وكان هناك رد آخر على سيغل طرح في النسخة الالكترونية من "هفتغتمون بوست" أوحى بأننا يجب أن لا نؤبن الرواية الأمريكية بل المشهد الأدبي الأمريكي بأكمله.وتجادل بأن نقاداً مثل سيغل " قد رفضوا حتى أن يفتحوا الستائر في أبراجهم العاجية كي يروا العالم الأدبي المتبرعم الذي يزدهر حولهم. إنهم يصرفون النظر عن مدونات الكتب والصنف الروائي وكل شيء لم تجر تغطيته في مجلة النيويوركر".  وكان الإعلان عن موت الرواية قد أصبح تقليداً أدبياً كما الرواية نفسها. فالكتاب الأمريكان الفخورون بثوابتهم من مارك توين وهيرمان ملفيل إلى همنغواي وشتاينبك وجوزيف هيللر وسول بيلو – كانوا متعطشين بالتناوب إلى قتل هذا الصنف وغاضبين بسبب انتظارهم الطويل للكاتب العظيم القادم.وبالعودة إلى عام 2003 وجه الناقد البارز هارولد بلوم في عموده شجبه لمؤسسة جائزة الكتاب الوطني لمنحها "ستيفن كنغ" الجائزة "بسبب إسهامه الفعال في الأدب الأمريكي". وهاجم في المقالة ذاتها ج.ك رولنغ موحياً أن الأدب الجيد لن يصبح أبداً شعبياً مثل قصص كنغ المرعبة أو كتب "هاري بوتر" لرولنغ. كما أن آندرو مار الذي يكتب في الصحيفة ذاتها أعلن في عام 2001  أيضاً عن موت الرواية البريطانية. وبالنسبة للمؤلف "جوف داير" فإن المشكلة الآن تكمن في التصنيف المتصدع للرواية الأدبية. يقول:" لا أملك الصبر كي أقرأ الروايات هذه الأيام إلا أذا هجر المؤلف أغلب المادة التي تعد ضرورية في كتابة الرواية أو كان أستاذا كاملاً ومطلقاً مثل ألان هولنغهرست مثلاً".لكن الناشر جامي باينغ مدير دار نشر "كانونغيت" قال أن تعليل سيغل كان "غير معقول" مضيفاً:" هناك فكرة مهمة قوية تثير كتاب الرواية تماماً كما تثير الكتاب غير الروائي. أنا لا أؤمن بأي عبارة مثل "الرواية ماتت".ربما كان سيغل يأمل بتحريك الروائيين. ومرة صرح الناقد فرانك كرمود بأن الرواية هي شكل يحيي نفسه بصورة دورية. وكتب كرمود:" القدر الخاص بالرواية التي تعد نوعاً أدبياً هو أنها دائماً تحتضر؛ والسبب الرئيس في هذا هو أن أغلب الروائيين والقراء الأذكياء هم دائماً مدركين بالفجوة، المتكونة من اللامعقول، التي تنشأ بين العالم كما يبدو كائناً والعالم المقترح في الروايات". ونتيجة لذلك فإن الكتاب من جين أوستن ولورنس شتيرن إلى ج.د سالنجر يخططون كتابة رواية مضادة ثم ينتهون كما قال كرمود مشيرا إلى "الطريق إلى رواية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram