أربيل/مراسل المدى- وكالاتاحتفلت جامعة كردستان العالمية بتخرج الوجبة الأولى من طلبتها في خطوة من شأنها “تعزيز توجه الإقليم الرامي لتطوير التعليم الجامعي على وفق المعايير الأكاديمية العالمية”. بحسب وزير التعليم العالي الكردستاني.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كردستان العراق البروفيسور دولار عبد العزيز علاء الدين  على هامش الاحتفال، إن تخريج الدفعة الأولى من طلبة جامعة كردستان في أربيل “ينطوي على أهمية خاصة تبشر بالخير وبإمكانية تطوير التعليم الجامعي في الإقليم”، مبينا أن هذه الجامعة “تعد تجربة جديدة ومتقدمة احتضنتها حكومة الإقليم في حينه كتجربة جديدة من شأنها إعطاء النموذج لقطاع التعليم العالي”.وأفاد أن الوزارة “تطبق الآن إستراتيجية من شأنها تحديث التعليم الجامعي وتطويره على وفق المعايير الأكاديمية المعتمدة عالميا”، منوها إلى أن الإقليم “يشهد حاليا نهضة علمية شاملة من خلال ما يضمه من جامعات عالمية عديدة كالأمريكية واللبنانية الفرنسية والتركية والبريطانية فضلا عن الجامعات الحكومية والأهلية ما يؤكد توجه حكومة الإقليم لدعم هذا القطاع الحيوي ليسهم في جهود البناء والتنمية”.من جانبه قال رئيس جامعة كردستان UKH البروفيسور سيروان بابان، إن احتفال اليوم يأتي بمناسبة “تخرج 134 طالبا من حملة شهادتي البكالوريوس والماجستير في العديد من التخصصات العلمية”، مشيرا إلى أنها “أول جامعة عالمية سواء في إقليم كردستان أم العراق تدرس مناهجها باللغة الانكليزية وتؤمن ملاكها التدريسي من الخارج لاسيما بريطانيا وأمريكا”.وأضاف أن الجامعة “تخطط للتوسيع خلال العام الدراسي المقبل”، مبينا أن هنالك “مجمعا جديدا للجامعة قيد الإنشاء في بلدة عينكاوا بأربيل فضلا عن استحداث تخصصات جديدة تغطي مواضيع ذات صلة باحتياجات الإقليم كحقول النفط والغاز ومصادر المياه والمعادن”.وأوضح بابان أن الجامعة “تركز على إعداد خريجين قادرين على تأمين متطلبات سوق العمل”، منوها إلى أن الأهم من ذلك هو “تخريج أناس يفكرون بنحو خلاق ولديهم القدرة على التحليل ومواجهة متطلبات العمل وتطوراته في عالم متغير”.يذكر أن بدايات تأسيس جامعة كردستان University of Kurdistan Hawler تعود إلى عام 2005، لتأخذ بعدها “دورا فاعلا في تطوير العلوم الأكاديمية والبحوث العلمية ومواكبة التطور الحاصل في أوروبا والغرب عموما في مجال الجامعات والعلوم الحديثة، بملاكها المتخصص العالي الاحترافية وطلابها المتمكنين في اللغة الإنكليزية”، وأنها جاءت “نموذجا للجامعة الحديثة والعصرية في العراق بعامة وإقليم كردستان بخاصة”، بحسب وثائق تأسيسها.