بغداد/ الجهاز المركزي للاحصاءفي إطار دعمه للتعداد العراقي للسكان والمساكن المقرر إتمامه في شهر تشرين الأول 2010، قدم مكتب العراق لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء العراقي  تقريرا حصلت "المدى" على نسخة منه بين الوضع السكاني الراهن في العراق
ويهدف الى تسليط الضوء على  أهم المشاكل التي يواجهها السكان فيه ومن أجل الإشارة الى الفرص المستقبلية الممكنة للنهوض بأجياله القادمة. التقرير بين بانه في غياب تعداد سكاني حديث ومتكامل لأكثر من ثلاث عشرة سنة في العراق، فإن عدد سكانه (حسب الإسقاطات التي قام بها الفريق الوطني للتحليل الديموغرافي في نيسان 2010) قد بلغ لهذا العام حوالي (33) مليون نسمة، لاسيما وأن الاحصائيات السكانية تشير إلى أن عدد سكان العراق في عام 2007 قد نما أكثر من عشرة أضعاف عن ما كان عليه في عام 1927، ومن المتوقع أن يصل عدد سكان العراق بعد حوالي 20 عاماً القادمة إلى الضعف، وبالتالي فإن هذه الزيادة المستمرة في السكان تشكل تحدياً لصانعي السياسات في تطوير وإنماء البلد على جميع الأصعدة، ولاهمية المعلومات الواردة في التقرير فان "المدى" حرصت على تقديمه كاملاً.    rnالمجتمع العراقي مجتمع فتي، ونسبة الإعالة السكانية فيه مرتفعة:إن قرابة 40% من سكان العراق اليوم هم في سن (0-14) سنة، و3% من السكان في عمر (65) فأكثر، وبالتالي فإن هاتين الفئتين تمثل نسبة عالية من الإعالة السكانية. ومن جانب آخر، فإن باقي السكان والذين يمثلون 57% هم في عمر (15-64) سنة والذين يمثلون الشباب والقوة العاملة. إن الاشكال التالية تعطي تصوراً أوضح عن الوضع السكاني العمري في العراق لهذا العام:rnالمشاكل السكانية:فيما يلي سرد لبعض المشاكل السكانية مدعومة بأرقام ونسب مأخوذة من أحدث الإحصائيات والتقارير التي أعدها الجهاز المركزي للإحصاء العراقي، والتي ستلقي الضوء على الوضع السكاني الراهن في العراق.rn* ما يقارب ربع سكان العراق لا يعيشون برفاهية:بناء على نتائج المسح الاجتماعي والاقتصادي للأسرة العراقية 2007، 22.9% من سكان العراق يعيشون دون مستوى خط الفقر حيث إن دخل الفرد الواحد منهم هو (000 77) دينار عراقي في الشهر ( أي ما يعادل 67 دولاراً أمريكياً تقريبا). حيث أن 16.1%  من الفقراء يقطنون في المناطق الحضرية و 39.3% في المناطق الريفية.هذا وكما يشير الشكل الأخير، بأن ثلثي السكان يقطنون في الحضر، يمكننا الاستنتاج بان الظروف الاقتصادية والاجتماعية في الريف مولدة للفقر ومشجعة لسكانه للهجرة إلى الحضر مما يلزم التدخل لإجراء التحسينات المطلوبة في الريف للحد من ذلك.rnالانخراط في التعليم الابتدائي والالمام بالقراءة والكتابة مرتفع:بناء على الاسقاطات التي أعدها الفريق الوطني للتحليل الديموغرافي- نيسان 2010، فان قرابة خمسة ملايين من سكان العراق هم في سن التعليم الابتدائي في هذا العام و90.9% منهم منخرطون في المدارس. بينما عدم الانخراط في المدارس يأتي لأسباب تمت الإشارة لها في المسح الاجتماعي والاقتصادي للأسرة العراقية 2007، منها: عدم اهتمام ووعي الأسر والأفراد بضرورة التعليم، أو عدم وجود مدارس قريبة، أو لاسباب اجتماعية مختلفة.  ومن جانب آخر، فان المسح الأخير قد أشار إلى ان درجة الالمام بالقراءة والكتابة للسكان في عمر (15-24) سنة هي 83.9% منها 87.6% ذكور و80.3% إناث. علماً أن إلمام الإناث بالقراءة والكتابة جاء في أدنى مستوى له في المحافظات الجنوبية من العراق. rnزيادة تقديم الخدمات الصحية للأمهات:كأحد اهتمامات الأهداف الانمائية للألفية، فان وفيات الأمهات لكل مئة ألف من الولادات الحية في العراق هي (84) حالة وفاة في عام 2006 حسب مسح الأوضاع الصحية والاجتماعية للأسرة العراقية. إن هذا العدد قد تحسن بعد إن كان (117) لكل مئة ألف لكل ولادة حية عام 1990. مما يشير إلى تحسن ملموس وزيادة في تقديم الخدمات الصحية للأمهات، حيث ان نسبة الولادات المنجزة على أيدي قابلات متخصصات هي 89% في عام 2006 بعد ان كانت 50% فقط في عام 1990.  هذا وتجدر الإشارة إلى ان وفيات الأمهات لكل مئة ألف من الولادات الحية في العراق (84) لاتزال مرتفعة مقارنة بالدول العربية الأخرى كالأردن (41)، والمملكة العربية السعودية (1.8)، والإمارات العربية المتحدة (0.01).rnالخصوبة ما تزال مرتفعة رغم الانخفاض الذي طرأ عليها خلال السنوات الماضية:إنخفضت الخصوبة في العراق لتبلغ (4.3) ولادة لكل امرأة في عام 2006 بعد ان كانت (4.7) في(1994-1998) حسب نتائج المسح العنقودي المتعدد المؤشرات 2006. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الخصوبة في المناطق الريفية لاتزال اكثر منها في الحضر لتبلغ (5.1) و(4) على التوالي.rnهنالك زيادة في استخدام وسائل تنظيم الأسرة:بناء على نتائج المسح العنقودي المتعدد المؤشرات في 2006، فان 50% من النساء المتزوجات في العمر (15-49) لا يستخدمن وسائل لتنظيم الأسرة مطلقاً. في حين كانت نسب من يستخدمن الوسائل التالية كما يلي: 14.6% يستخدمن الحبوب، و 12.2% يستخدمن اللولب، و1.1% يستخدمن